مصادر أمنية ترجح انتماء مهاجم القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ لـ«هيئة تحرير الشام»

نتاج اندماج فرع لـ«القاعدة» وعدد من الجماعات السورية المسلحة

قالت الشرطة الألمانية إنها أطلقت النار على مشتبه به في وسط ميونيخ في 5 سبتمبر، بالقرب من مركز التوثيق الخاص بالعصر النازي والقنصلية الإسرائيلية، ونصحت الناس بالابتعاد عن المنطقة (أ.ف.ب)
قالت الشرطة الألمانية إنها أطلقت النار على مشتبه به في وسط ميونيخ في 5 سبتمبر، بالقرب من مركز التوثيق الخاص بالعصر النازي والقنصلية الإسرائيلية، ونصحت الناس بالابتعاد عن المنطقة (أ.ف.ب)
TT

مصادر أمنية ترجح انتماء مهاجم القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ لـ«هيئة تحرير الشام»

قالت الشرطة الألمانية إنها أطلقت النار على مشتبه به في وسط ميونيخ في 5 سبتمبر، بالقرب من مركز التوثيق الخاص بالعصر النازي والقنصلية الإسرائيلية، ونصحت الناس بالابتعاد عن المنطقة (أ.ف.ب)
قالت الشرطة الألمانية إنها أطلقت النار على مشتبه به في وسط ميونيخ في 5 سبتمبر، بالقرب من مركز التوثيق الخاص بالعصر النازي والقنصلية الإسرائيلية، ونصحت الناس بالابتعاد عن المنطقة (أ.ف.ب)

علمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر أمنية أنه من المرجح أن النمساوي، الذي أحبطت السلطات الألمانية محاولته لاستهداف القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، الخميس، على صلة بالميليشيا المتشددة «هيئة تحرير الشام».

وذكر المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية بافاريا أن «هيئة تحرير الشام» ظهرت في عام 2017، وهي نتاج اندماج فرع سابق لتنظيم «القاعدة» وعدد من الجماعات السورية المسلحة الأصغر. وعلى عكس تنظيم «القاعدة»، الذي يواصل التخطيط لهجمات في الغرب، تركز «هيئة تحرير الشام» على سوريا وتريد الإطاحة بالرئيس الحالي بشار الأسد.

تُظهر الصورة عملية للشرطة في 5 سبتمبر 2024 بالقرب من سالزبورغ، النمسا، في مقر إقامة المشتبه به النمساوي البالغ من العمر 18 عاماً الذي أطلق النار بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ (أ.ف.ب)

وقتل صباح الخميس شاب نمساوي (18 عاماً) برصاص الشرطة أمام القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، وكان يحمل مسدساً ويطلق النار. وتبين أن الشاب المنحدر من البوسنة، الذي كان يعيش في مقاطعة سالزبورغ النمساوية، تم التحقيق معه العام الماضي للاشتباه في أنه أصبح متطرفاً دينياً. ومع ذلك، تم إيقاف التحقيقات في تهمة الانتماء المحتمل لمنظمة إرهابية.

تؤمن الشرطة المنطقة بعد أن أطلقت النار على مشتبه به بعد رؤية شخص يبدو أنه يحمل سلاحاً بالقرب من القنصلية الإسرائيلية ومتحف التاريخ النازي في وسط ميونيخ بألمانيا (رويترز)

وفرضت السلطات النمساوية ضد الشاب حظراً يتعلق بحيازة الأسلحة، الذي لن ينتهي سريانه حتى عام 2028 على أقصى تقدير، حسب بيانات شرطة سالزبورغ. ويفترض المحققون أن حادثة أمس كانت محاولة لشن هجوم إرهابي ضد المنشأة الإسرائيلية.

وصادف الخميس الذكرى السنوية الثانية والخمسين للهجوم على الفريق الأولمبي الإسرائيلي في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972. ووفقاً للشرطة الألمانية، تم تعزيز حماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية في ميونيخ بعد الهجوم الذي تم إحباطه أمس.


مقالات ذات صلة

صدمة في ألمانيا غداة هجوم ماغدبورغ

أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس في مكان الحادث أمس (أ.ف.ب)

صدمة في ألمانيا غداة هجوم ماغدبورغ

استيقظت ألمانيا، أمس، على وقع صدمة هجوم دهس سوق ميلاد في مدينة ماغدبورغ (شرق) تسبّب في مقتل 5 أشخاص، بينهم طفل عمره 9 سنوات، وإصابة أكثر من 200 آخرين.

ميرزا الخويلدي (الدمام) «الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي الوفد الدبلوماسي الأميركي، وفيه مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مغادراً فندقاً في دمشق (إ.ب.أ)

«لقاء إيجابي» غير مسبوق بين وفد أميركي والشرع في دمشق

عقد وفد أميركي رفيع «لقاءً إيجابياً» مع قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع خلال زيارة لدمشق هي الأولى من نوعها لدبلوماسيين أميركيين منذ نحو عقد.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مظاهرة دعم لـ«قسد» في القامشلي بمحافظة الحسكة ضد التصعيد التركي (أ.ف.ب)

صدام أميركي تركي حول دعم «الوحدات الكردية»... وإردوغان يتعهد بتصفيتها

تصاعدت الخلافات التركية الأميركية حول التعامل مع «وحدات حماية الشعب الكردية»، في حين أكد الرئيس إردوغان أن التنظيمات الإرهابية لن تجد من يدعمها في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا نقطة أمنية في حدود الشريط القبلي مع أفغانستان (متداولة)

السلطات تقرر مصادرة الأسلحة في إقليم باكستاني... وتوقعات بمقاومة القبائل

قالت سلطات إقليم خيبر بختون خوا في شمال غربي باكستان (الجمعة) إنها تعتزم مصادرة الأسلحة الثقيلة لوقف الاشتباكات الطائفية التي أسفرت عن مقتل المئات.

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان) )
أفريقيا جندي تشادي خلال التدريب (الجيش الفرنسي)

تشاد تطلب من فرنسا سحب قواتها قبل نهاية يناير المقبل

طلبت السلطات في دولة تشاد من القوات الفرنسية المتمركزة في البلد الأفريقي الانسحاب قبل نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل، وهو طلب يرى الفرنسيون أنه «غير واقعي».

الشيخ محمد (نواكشوط)

بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباً

البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)
البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)
TT

بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباً

البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)
البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)

ندد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مجدداً، السبت، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علناً دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إذا كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.

واستهل البابا خطاباً سنوياً بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينياً على الأقل في غزة الجمعة.

وقال البابا: «أمس (الجمعة)، تم قصف الأطفال... هذه وحشية. هذه ليست حرباً. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب».

وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، حذراً بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحة فيما يتعلق بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة على «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس).

وقال البابا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) إنّ «غطرسة الغزاة... تسود على الحوار في فلسطين».

وفي مقتطفات من كتاب، نشرت الشهر الماضي، قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن «ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية».

فلسطينيون يشيعون أطفالاً قتلوا بغارة إسرائيلية على جباليا (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تدافع عن نفسها في وجه القسوة التي ظهرت في «اختباء (مسلحي حماس) خلف الأطفال خلال محاولتهم قتل أطفال إسرائيليين»، واحتجازهم 100 رهينة وإساءة معاملتهم.

وذكرت الوزارة: «للأسف، قرر البابا أن يتجاهل كل هذا»، مضيفة أن «وفاة أي شخص بريء في الحرب مأساة».

وتابعت قائلة: «تبذل إسرائيل جهوداً غير عادية لمنع إلحاق الأذى بالأبرياء، في حين تبذل (حماس) جهوداً استثنائية لزيادة الأذى على المدنيين الفلسطينيين».

وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، تلك التعليقات، بشدة، في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة «إيل فوليو» الإيطالية، الجمعة. وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد «الاستخفاف» بمصطلح الإبادة الجماعية.

وقال البابا فرنسيس أيضاً إن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة أمس الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك لكنه مُنع من الدخول.

وذكر مكتب البطريرك لـ«رويترز» أنه لا يمكنه التعليق على تصريحات البابا بشأن منع البطريرك من دخول غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن دخول البطريرك تمت الموافقة عليه وسيدخل غزة غداً الأحد ما لم تحدث أي مشكلات أمنية كبيرة. وذكر الجيش أن المساعدات التي أرسلها مكتب البطريرك دخلت الأسبوع الماضي.

وأضاف الجيش في بيان أن إسرائيل تسمح لرجال الدين بدخول غزة و«تعمل بالتعاون مع الطائفة المسيحية لتسهيل الأمر على السكان المسيحيين الذين لا يزالون في قطاع غزة، بما يشمل تنسيق خروجهم من قطاع غزة إلى بلد ثالث».

جنديان من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

واندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون بقيادة «حماس» بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وقالت السلطات في قطاع غزة، الذي تديره «حماس»، إن الحملة التي شنتها إسرائيل رداً على الهجوم قتلت أكثر من 45 ألفاً، معظمهم من المدنيين. كما تسببت في نزوح جميع السكان تقريباً، ودمرت معظم القطاع.

وتقود الولايات المتحدة ومصر وقطر مفاوضات لوقف إطلاق النار وتأمين إطلاق عشرات الرهائن، الذين لا تزال «حماس» تحتجزهم في غزة.

وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال، من جراء غارة إسرائيلية طالت منزلهم في جباليا بشمال القطاع، الجمعة، مشيراً إلى أن أكبر الأطفال كان في السادسة من العمر.

وفي اتصال مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجيش الإسرائيلي إن هذه الحصيلة «لا تتطابق مع المعلومات التي في حوزته».

وأضاف أن القوات الإسرائيلية «ضربت عدداً من الإرهابيين الذين كانوا يعملون في بنية عسكرية» تابعة لحركة «حماس» و«كانوا يشكلون تهديداً».