بوتين «يدعم» هاريس... و«لا يفهم» الإجراءات الفرنسية ضد مؤسس «تلغرام»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى اقتصادي في شرق روسيا (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى اقتصادي في شرق روسيا (رويترز)
TT

بوتين «يدعم» هاريس... و«لا يفهم» الإجراءات الفرنسية ضد مؤسس «تلغرام»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى اقتصادي في شرق روسيا (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى اقتصادي في شرق روسيا (رويترز)

خلال المنتدى الاقتصادي في فلاديفوستوك، علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس)، على شؤون خارجية، من بينها الانتخابات الرئاسية الأميركية، والإجراءات التي اتخذتها فرنسا ضد بافيل دوروف مؤسس تطبيق «تلغرام».

وغداة اتهامات واشنطن لموسكو بالتدخّل في الانتخابات الأميركية، ونفي الأخيرة، أعلن بوتين، «دعمه» للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال بوتين، خلال منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك، إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن «أوصى ناخبيه بدعم هاريس، لذا سندعمها أيضاً». وأضاف: «ثانياً، لديها ضحكة معبّرة ومعدية تظهر أنّها في وضع جيد».

وإذ أشار الرئيس الروسي إلى أن المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب فرض عديداً من «القيود والعقوبات» على روسيا، فإنه رأى أنه «ربما تمتنع كامالا هاريس عن القيام بأشياء مماثلة».

واتُّهمت روسيا بتنفيذ عمليات تأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصالح دونالد ترمب خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.

واتخذت السلطات الأميركية سلسلة إجراءات (الأربعاء)، من بينها فرض عقوبات، والقيام بملاحقات قضائية ضد مسؤولين في وسيلة الإعلام الروسية «آر تي»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي رداً على محاولات تدخل من قبل روسيا في انتخابات عام 2024.

من جهة أخرى، عبّر بوتين عن عدم «فهمه» للإجراءات التي اتخذتها فرنسا ضد بافيل دوروف بعدما خضع لتحقيق رسمي هناك الأسبوع الماضي.

وأضاف أن الإجراءات الفرنسية تتسم «بالانتقائية».

وأضاف أنه التقى دوروف مرة واحدة فقط منذ سنوات، لكنهما لم يبقيا على اتصال.

يشار إلى أن التحقيق الفرنسي مع دوروف يتعلق باستخدام منصة «تلغرام» في جرائم مثل الاحتيال، وغسل الأموال، واستغلال الأطفال جنسياً.

ووصف محامي دوروف الإجراءات المتخذة ضد موكله بأنها «غير منطقية».


مقالات ذات صلة

في رسالة حملها عراقجي... خامنئي يطلب الدعم من بوتين

أوروبا المرشد الإيراني علي خامنئي (يمين) يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران عام 2023 (موقع خامنئي) play-circle

في رسالة حملها عراقجي... خامنئي يطلب الدعم من بوتين

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في موسكو، اليوم الاثنين، بأن العدوان على إيران لا مبرّر له.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (رويترز)

عراقجي يحمّل أميركا المسؤولية الكاملة عن قصف المنشآت النووية

حمّل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة للتداعيات الخطيرة للعدوان على إيران والهجوم على منشآتها النووية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي أمس (رويترز)

بوتين: أبلغنا إسرائيل مراراً بأن إيران لا تنوي امتلاك أسلحة نووية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو أبلغت إسرائيل مراراً بأن إيران ليس لديها نية لامتلاك أسلحة نووية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم شي وبوتين خلال لقاء في البرازيل عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

بوتين وشي يدينان الضربات الإسرائيلية على إيران

أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ بشدة الضربات الإسرائيلية على إيران، وحثا على حل سياسي ودبلوماسي للنزاع، وفق ما أعلن الكرملين اليوم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم بوتين مترئساً اجتماعاً اقتصادياً في سان بطرسبورغ 18 يونيو (أ.ف.ب) play-circle

موسكو تجدد عرضها للوساطة وتدعو واشنطن لعدم التدخل عسكرياً

جدّدت روسيا عرضها بالوساطة بين إيران وإسرائيل، وحثّت الولايات المتحدة على تجنّب تقديم التدخل عسكرياً في الحرب المتصاعدة.

رائد جبر (موسكو)

في رسالة حملها عراقجي... خامنئي يطلب الدعم من بوتين

المرشد الإيراني علي خامنئي (يمين) يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران عام 2023 (موقع خامنئي)
المرشد الإيراني علي خامنئي (يمين) يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران عام 2023 (موقع خامنئي)
TT

في رسالة حملها عراقجي... خامنئي يطلب الدعم من بوتين

المرشد الإيراني علي خامنئي (يمين) يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران عام 2023 (موقع خامنئي)
المرشد الإيراني علي خامنئي (يمين) يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في طهران عام 2023 (موقع خامنئي)

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في موسكو، اليوم الاثنين، بأن العدوان على إيران لا مبرّر له.

وقال، خلال اللقاء، إن وزارة الخارجية الروسية عبّرت عن «موقفنا من الأحداث الجارية»، مضيفاً أن «الاجتماع سيمنحنا الفرصة لإيجاد سُبل للخروج من الوضع الحالي»، مشيراً إلى أن روسيا «تعمل على تقديم المساعدة للشعب الإيراني»، دون تقديم تفاصيل. وأنهى كلمته المُتَلفزة مع عراقجي قائلاً: «أرجو نقل أطيب تمنياتي إلى الرئيس والمرشد الأعلى في إيران».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجتمع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو اليوم (رويترز)

وقال عراقجي لبوتين إن روسيا كانت «شريكاً ورفيقاً» لطهران، مشيداً بالعلاقات بين طهران وموسكو، وواصفاً إياها بأنها «وثيقة للغاية وطويلة الأمد». وشدد على أن «إيران تمارس دفاعاً مشروعاً ضد هذه الاعتداءات».

وقال مصدر كبير لـ«رويترز» إن عراقجي سلم بوتين رسالة من خامنئي إلى بوتين، طالبا دعمه.
وذكرت مصادر إيرانية للوكالة أن طهران غير راضية عن الدعم الروسي في الوقت الحالي وتريد من بوتين بذل المزيد من الجهود لمساندتها في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة. ولم تذكر المصادر طبيعة المساعدة التي تريدها طهران.

وعبّر «الكرملين»، في وقت سابق اليوم، عن أسف روسيا البالغ واستنكارها للضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية.

وقال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف إن الإجراءات الأميركية زادت من عدد الأطراف المشارِكة في الصراع، وأدت إلى دوامة جديدة من التصعيد.

وأضاف أنه: «لم يجرِ إبلاغنا بالتفصيل من قِبل أميركا، قبل الضربات الأميركية على إيران».

وفي سؤال حول الدعم المحدد الذي قد تُقدمه روسيا، قال بيسكوف: «الأمر كله رهنٌ بما تحتاج إليه إيران. لقد عرضنا خدماتِ وساطة». وأضاف أن الضربات الأميركية على إيران لن تؤثر على العلاقات بين موسكو وواشنطن. وقال بوتين، الأسبوع الماضي، إن إيران لم تطلب أي دعم.

ومنذ بدأت إسرائيل ضرباتها في 13 يونيو (حزيران) الحالي، على إيران، لم تعرض روسيا علناً تقديم المساعدة العسكرية لطهران. كما قلّل بوتين ومسؤولون آخرون من أهمية التزامات موسكو، بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقَّعتها مع طهران قبل أشهر، مؤكدين أنها ليست اتفاق دفاع مشترك.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم، خلال زيارة وزير الخارجية إلى موسكو، للتشاور مع الرئيس فلاديمير بوتين، إن إيران تتوقع من روسيا أن تلعب دوراً فاعلاً في ظل الصراع بين طهران وواشنطن. وقال بقائي، «لإيران، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، توقعات محددة من هذا البلد؛ سواء على المستوى متعدد الأطراف، ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، أو على المستوى الإقليمي. لذلك، تُعدّ زيارة (عراقجي) واتصالاته مع المسؤولين الروس بالغة الأهمية».

وسعى فلاديمير بوتين، من خلال عرض وساطته في المواجهة العسكرية القائمة بين إسرائيل وإيران، إلى إعادة موسكو إلى صدارة المشهد الدولي وحماية طهران؛ حليفه الرئيسي في الشرق الأوسط، حتّى لو كانت علاقتهما الوطيدة تُشكّل عائقاً لطموحاته هذه، وفقاً لخبراء.

وفي مطلع يونيو الحالي، قال الرئيس الروسي لنظيره الأميركي إنه يريد «المساهمة في حلّ» الخلافات القائمة بين واشنطن وطهران في الملفّ النووي الإيراني.

فهذه المسألة هي في قلب المواجهة العسكرية مع إسرائيل؛ حليفة الولايات المتحدة، والتي تقول إن هدفها هو منع طهران من التزوّد بالقنبلة الذرية، على الرغم من نفي إيران المتكرّر لهذه الفرضية.