روسيا: مؤسس «تلغرام» يدفع ثمن استقلاله عن الغرب

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
TT

روسيا: مؤسس «تلغرام» يدفع ثمن استقلاله عن الغرب

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، إن بافيل دوروف مالك ومؤسس تطبيق «تلغرام»، الذي أُلقي القبض عليه في فرنسا، كان «حراً جداً» في إدارة منصته للتواصل الاجتماعي، وإن استقلاله عن الغرب هو سبب اعتقاله.

ووضع قاضٍ فرنسي الأسبوع الماضي دوروف، المولود في روسيا، رهن تحقيق رسمي للاشتباه في تورطه في «إدارة منصة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة وبالاتجار في المخدرات وممارسة الاحتيال وتصوير اعتداءات جنسية على أطفال».

وذكر لافروف، في كلمة أمام طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الذي تديره وزارة الخارجية، أن التحقيق مع دوروف جزء من خطة سياسية أكبر للغرب لبسط سلطته على روسيا.

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، «كان بافيل دوروف حراً جداً، ولم يستمع إلى نصائح الغرب بتعديل أفكاره». وتدعم روسيا دوروف ومشاريعه التكنولوجية الآن بعد سنوات من ممارستها ضغطاً عليه.

ألقي القبض على دوروف (39 عاماً)، في مطار بورجيه بباريس، الأسبوع الماضي، بموجب مذكرة تتعلق بإدارة تطبيق «تلغرام»، حيث تخضع المنصة للتدقيق بسبب استخدامها من قِبل الجماعات الإرهابية والمتطرفين.

وجد رجل الأعمال نفسه في قلب عاصفة إعلامية، حيث تم وضعه تحت التحقيق الرسمي بتهمة جرائم عدة تتعلق بالنشاط الإجرامي على منصة الرسائل التي أسسها.

بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)

وفي حين أُطلق سراحه من الحجز، الأربعاء، يجب أن يظل في فرنسا تحت الإشراف القضائي، مع تحديد الكفالة بمبلغ 5.56 مليون دولار (5 ملايين يورو).

وأثار القبض على دوروف خلافاً حول حرية التعبير، وتسبب في مخاوف خاصة في كل من أوكرانيا وروسيا، حيث تحظى منصة «تلغرام» بشعبية كبيرة، وأصبحت أداة اتصال رئيسية بين العسكريين والمواطنين خلال حرب موسكو على جارتها.


مقالات ذات صلة

«تلغرام»... هل هو بوابة لـ«الإنترنت المظلم» في جيبك؟

تكنولوجيا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

«تلغرام»... هل هو بوابة لـ«الإنترنت المظلم» في جيبك؟

أشعل اعتقال بافيل دوروف، مالك ومؤسس «تلغرام»، في فرنسا نقاشاً حول الإشراف على التطبيق ومشكلاته مع قوات إنفاذ القانون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مؤسس منصة «تلغرام» بافيل دوروف يلقي خطاباً في برشلونة (رويترز)

«هدده بالقتل»... مؤسس «تلغرام» يواجه تحقيقاً في مزاعم تعنيف أحد أطفاله

كشف ممثلو الادعاء الفرنسيون لشبكة «سي إن إن» أنهم طلبوا مزيداً من المعلومات من سويسرا بشأن مزاعم مفادها أن مؤسس «تلغرام» بافيل دوروف عنف أحد أطفاله.

«الشرق الأوسط» (جنيف - موسكو)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحافي في بلغراد (أ.ب)

ماكرون يدافع عن قرار منح مؤسس «تلغرام» الجنسية الفرنسية

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، عن قرار منح الجنسية الفرنسية لمؤسس تطبيق «تلغرام» بافيل دوروف الذي أوقف في فرنسا نهاية الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
أوروبا مؤسس تطبيق «تلغرام» الفرنسي - الروسي بافيل دوروف (أ.ف.ب)

الكرملين يحذّر من تحويل قضية مؤسس «تلغرام» إلى «اضطهاد سياسي»

صرّح الكرملين، اليوم، بأن القضية القانونية التي تستهدف مؤسس تطبيق «تلغرام» الفرنسي-الروسي بافيل دوروف الذي أُوقف في فرنسا، يجب ألا «تتحول إلى اضطهاد سياسي».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام» (رويترز)

قضاة فرنسيون سيحددون الخطوة التالية في التحقيق مع مؤسس «تلغرام»

من المقرر أن يحدد قضاة تحقيق في فرنسا، اليوم (الأربعاء)، ما إذا كانوا سيُخضعون بافيل دوروف مالك ومؤسس «تلغرام»، المولود في روسيا، لتحقيق رسمي بعد اعتقاله.

«الشرق الأوسط» (باريس)

القوات الروسية تحقّق أكبر تقدّم منذ عامين في أوكرانيا

محققون أوكرانيون يتفقدون موقع ضربة صاروخية روسية على كييف (رويترز)
محققون أوكرانيون يتفقدون موقع ضربة صاروخية روسية على كييف (رويترز)
TT

القوات الروسية تحقّق أكبر تقدّم منذ عامين في أوكرانيا

محققون أوكرانيون يتفقدون موقع ضربة صاروخية روسية على كييف (رويترز)
محققون أوكرانيون يتفقدون موقع ضربة صاروخية روسية على كييف (رويترز)

حققت القوات الروسية في أغسطس (آب) أكبر تقدّم شهري لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022 في أوكرانيا بسيطرتها على 477 كيلومتراً مربعاً، وفق بيانات نشرها معهد دراسة الحرب، وحللتها «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جهته، حقّق الجيش الأوكراني تقدماً سريعاً مطلع أغسطس في روسيا، في منطقة كورسك، على مساحة تزيد على 1100 كيلومتر مربع في أسبوعين وعلى بعد أقل من 35 كيلومتراً من العاصمة الإقليمية، إلا أن هذه الجبهة بدأت تشهد جموداً.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إن أوكرانيا «أكثر تفاؤلاً» بشأن احتمالات الحصول على إذن من حلفائها الغربيين لتنفيذ هجمات بعيدة المدى على أهداف داخل روسيا.

وأضاف في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في مدينة زابوريجيا بجنوب شرقي أوكرانيا «في الوقت الحالي، السماح فقط - ليس كافياً أيضاً».

ومضى زيلينسكي قائلاً إن على الحلفاء أن يوفروا الأسلحة لمثل هذه الهجمات.