قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن الغرب يضطهد الصحافيين الروس علانية، وذلك بعد أيام من منع موسكو عشرات الصحافيين الأميركيين من دخول البلاد.
وقال بوتين لصحيفة «أونودور» المنغولية عشية زيارته للبلاد، بحسب نص نشره موقع الكرملين على الإنترنت: «من أجل إخفاء الحقائق المزعجة والمعلومات الصادقة، مارس الغرب، الذي يعتبر نفسه معيار الحرية، اضطهاداً مفتوحاً ضد المراسلين الروس»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتأتي تصريحاته بعد أن أعلنت موسكو يوم الأربعاء أنها ستحظر دخول 92 مواطناً أميركياً إلى روسيا، بمن فيهم صحافيون ومحامون ورؤساء ما قالت إنها شركات عسكرية صناعية رئيسية، بسبب ما وصفته بموقف واشنطن المعادي لروسيا.
كما تأتي هذه الأحداث في أعقاب سنوات من قمع الكرملين لوسائل الإعلام المستقلة وحظر موسكو السريع للأصوات المعارضة في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية في بداية غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
وقال بوتين إن وسائل الإعلام في روسيا تتمتع بالحرية.
وأضاف أن «المطلب الوحيد بالنسبة لهم هو الالتزام بالقوانين الروسية، وينبغي للمراسلين الأجانب المعتمدين في بلادنا أن يفهموا هذا».
واتهمت روسيا مراراً وتكراراً الدول الغربية بفرض قيود غير عادلة على وسائل إعلامها في الخارج، بما في ذلك حظر بعض المنافذ الإخبارية المدعومة من الدولة.
وقال بوتين للصحيفة المنغولية إن الصحافيين الروس يواجهون «رقابة مباشرة» في كل الدول الغربية تقريباً.
وأضاف: «الشيء الوحيد الذي تفعله وسائل إعلامنا هو نقل وجهة النظر الروسية بشكل مقنع بشأن المشكلات والعمليات الجارية بالعالم في الوقت الراهن».
في مايو (أيار)، أقر المشرعون الروس مشروع قانون يمنح ممثلي الادعاء العام سلطة إغلاق مكاتب وسائل الإعلام الأجنبية في موسكو إذا كانت دولة غربية «غير ودية» تجاه وسائل الإعلام الروسية.
فرضت واشنطن عقوبات على بعض محطات التلفزيون الروسية المملوكة للدولة، والتي تقول إنها نشرت معلومات مضللة لدعم حرب روسيا في أوكرانيا.