روسيا تشن هجوماً بعشرات الصواريخ والمسيّرات على كييف

TT

روسيا تشن هجوماً بعشرات الصواريخ والمسيّرات على كييف

انفجار في العاصمة الأوكرانية كييف عقب هجوم صاروخي روسي 2 سبتمبر (أيلول) 2024 (رويترز)
انفجار في العاصمة الأوكرانية كييف عقب هجوم صاروخي روسي 2 سبتمبر (أيلول) 2024 (رويترز)

أعلنت السلطات المحلية والقوات الجوية الأوكرانية وقوع هجوم روسي على العاصمة الأوكرانية كييف بمجموعة من المُسيّرات ووابل من صواريخ «كروز» والصواريخ الباليستية، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.

وقال عمدة مدينة كييف، فيتالي كليتشكو، إن حطام الصواريخ أسفر عن اندلاع حرائق في عدة مناطق بكييف، وإن خدمات الطوارئ تعمل، وفق ما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وأضاف كليتشكو، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أن الهجوم أسفر عن تضرر عدد من السيارات والمباني غير السكنية ومدخل محطة مترو أنفاق، وكذلك إصابة شخصين بجروح، وفق المعلومات الأولية.

وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون، الاثنين، على تطبيق «تلغرام»، إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدَّت لهجوم صاروخي روسي على العاصمة كييف.

وسمع شهود، من وكالة «رويترز» للأنباء، في كييف عدة انفجارات قوية يبدو أنها ناتجة عن عمل وحدات الدفاع الجوي.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 22 من أصل 35 صاروخا و20 من أصل 23 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا صباح اليوم. وأضافت على تطبيق تلغرام أنها دمرت تسعة صواريخ باليستية و13 صاروخ كروز في مناطق كييف وخاركوف ودنيبرو وبولتافا وميكولايف وزابوريجيا.

يشار إلى أن الهجوم على العاصمة الأوكرانية كييف هو الثاني خلال أسبوع، بعد القصف الأعنف منذ بداية الغزو الروسي الشامل الذي وقع في 26 أغسطس (آب) الماضي.

وتشنُّ روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022، وتطلق عليه اسم «العملية الخاصة»، وسيطرت القوات الروسية على مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها، في الوقت الذي تشن فيه بين الحين والآخر هجمات صاروخية وبطائرات مُسيّرة على العاصمة كييف ومدن أخرى.

ويواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغوط على حلفائه الغربيين للسماح له باستخدام الأسلحة الغربية داخل العمق الروسي. وقال، السبت: «تطهير سماء أوكرانيا من القنابل الجوية الروسية الموجّهة خطوة قوية لإجبار روسيا على السعي لإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل».

وتوغلت القوات المسلّحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس (آب) الماضي، فيما وُصف بأنه أكبر هجوم بري تتعرض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتمكنت القوات الأوكرانية، خلال الأيام التالية، من السيطرة على مساحات إضافية من الأراضي الروسية.


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

زيلينسكي: الضربة الروسية بصاروخ جديد تمثل تصعيداً واضحاً

ذكر الرئيس الأوكراني، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا بنوع جديد من الصواريخ الباليستية يمثّل «تصعيدا واضحا وخطيرا» في الحرب، ودعا إلى إدانة عالمية قوية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ كلمة «عقوبات» أمام ألوان علمي الولايات المتحدة وروسيا في هذه الصورة الملتقطة في 28 فبراير 2022 (رويترز)

أميركا تفرض عقوبات على 50 مصرفاً روسياً بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلنت أميركا حزمة من العقوبات تستهدف نحو 50 مؤسسة مصرفية روسية للحد من وصولها إلى النظام المالي الدولي وتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في موسكو 21 نوفمبر 2024 (رويترز)

موسكو تلعب على التصعيد النووي في انتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض

تسعى روسيا إلى تصعيد التهديد النووي، في محاولة لتثبيط الدعم الغربي لأوكرانيا بانتظار عودة ترمب إلى البيت الأبيض، آملة التوصل إلى اتفاق سلام بشروطها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

كييف تتهم موسكو باستهدافها بصاروخ «عابر للقارات»

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

كييف تتهم موسكو باستهدافها بصاروخ «عابر للقارات»

أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أشخاص يحتمون داخل محطة مترو خلال هجوم عسكري روسي على أوكرانيا (أ.ف.ب)

دوت صافرات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا، فجر أمس (الخميس)، بعدما أفادت السلطات الأوكرانية بأن روسيا أطلقت صاروخاً عابراً للقارات من دون رؤوس نووية على أراضيها، ما عُدّ تصعيداً للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب. لكن مسؤولاً أميركياً أفاد بأن روسيا أطلقت صاروخاً باليستياً متوسط المدى، وليس عابراً للقارات، خلال هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية أمس، وهو ما يختلف عن رواية كييف الرسمية. وأضاف المسؤول أن التقييم استند إلى تحليل مبدئي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التقييم جار، لكن الصاروخ تتوفر فيه كل «خصائص» الصاروخ العابر للقارات.

وجاءت هذه التطورات بعد أيام على استخدام أوكرانيا صواريخ «أتاكمز» الأميركية في استهداف مناطق بالعمق الروسي، بعد حصولها على تفويض من واشنطن.

من جانب آخر، أعلنت واشنطن، أمس، حزمة من العقوبات تستهدف نحو خمسين مؤسسة مصرفية روسية لتقليص تمويل المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.