أعلنت السلطات المحلية والقوات الجوية الأوكرانية وقوع هجوم روسي على العاصمة الأوكرانية كييف بمجموعة من المُسيّرات ووابل من صواريخ «كروز» والصواريخ الباليستية، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.
وقال عمدة مدينة كييف، فيتالي كليتشكو، إن حطام الصواريخ أسفر عن اندلاع حرائق في عدة مناطق بكييف، وإن خدمات الطوارئ تعمل، وفق ما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأضاف كليتشكو، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أن الهجوم أسفر عن تضرر عدد من السيارات والمباني غير السكنية ومدخل محطة مترو أنفاق، وكذلك إصابة شخصين بجروح، وفق المعلومات الأولية.
وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون، الاثنين، على تطبيق «تلغرام»، إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدَّت لهجوم صاروخي روسي على العاصمة كييف.
وسمع شهود، من وكالة «رويترز» للأنباء، في كييف عدة انفجارات قوية يبدو أنها ناتجة عن عمل وحدات الدفاع الجوي.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 22 من أصل 35 صاروخا و20 من أصل 23 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا صباح اليوم. وأضافت على تطبيق تلغرام أنها دمرت تسعة صواريخ باليستية و13 صاروخ كروز في مناطق كييف وخاركوف ودنيبرو وبولتافا وميكولايف وزابوريجيا.
يشار إلى أن الهجوم على العاصمة الأوكرانية كييف هو الثاني خلال أسبوع، بعد القصف الأعنف منذ بداية الغزو الروسي الشامل الذي وقع في 26 أغسطس (آب) الماضي.
وتشنُّ روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022، وتطلق عليه اسم «العملية الخاصة»، وسيطرت القوات الروسية على مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها، في الوقت الذي تشن فيه بين الحين والآخر هجمات صاروخية وبطائرات مُسيّرة على العاصمة كييف ومدن أخرى.
ويواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغوط على حلفائه الغربيين للسماح له باستخدام الأسلحة الغربية داخل العمق الروسي. وقال، السبت: «تطهير سماء أوكرانيا من القنابل الجوية الروسية الموجّهة خطوة قوية لإجبار روسيا على السعي لإنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل».
وتوغلت القوات المسلّحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس (آب) الماضي، فيما وُصف بأنه أكبر هجوم بري تتعرض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتمكنت القوات الأوكرانية، خلال الأيام التالية، من السيطرة على مساحات إضافية من الأراضي الروسية.