روسيا تتهم أوكرانيا بقصف بيلغورود بقنابل عنقودية... ومقتل 5 أشخاص

وموسكو تستهدف خاركيف

ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف بيلغورود بقنابل عنقودية... ومقتل 5 أشخاص

ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
ضرر لحق بأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 5 أشخاص على الأقل، وأصيب 37 آخرون، الجمعة، في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية، وفق ما أفاد الحاكم، متهماً كييف باستخدام قنابل عنقودية.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف إن هذا الهجوم «شنّته القوات المسلحة الأوكرانية، بواسطة قنابل عنقودية، أطلقت من راجمات صواريخ طراز (إم آر إل إس فامباير) على مدينة بيلغورود»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف عبر تطبيق «تلغرام» أن من بين المصابين ستة أطفال، ثلاثة منهم «في حالة خطيرة»، كما تضررت ثلاثة بنايات سكنية وبنايات أخرى.
تعتبر الذخائر العنقودية، التي تسلمت أوكرانيا عدداً منها خصوصا من الولايات المتحدة، مثيرة للجدل لأنها تنثر عبوات ناسفة صغيرة تشكل خطورة على المدنيين. وتحظر العديد من الدول، وخاصة الأوروبية، استعمال هذه الذخائر.

غارة روسية على خاركيف

في سياق متصل، قال الحاكم العسكري الإقليمي لمنطقة خاركيف الأوكرانية، اليوم (الجمعة)، إن 6 أشخاص على الأقل بينهم فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، لقوا حتفهم في غارة جوية روسية على مدينة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا.

وأضاف الحاكم العسكري لخاركيف، أوليه سينيهوبوف، إن الغارة الجوية أسفرت كذلك عن إصابة ما لا يقل عن 40 شخصاً.

وقال مسؤولون إن عدة مناطق في خاركيف أصيبت بقنابل موجهة، من بينها مبنى سكني مكون من 12 طابقاً، ما أدى إلى انهياره جزئياً. وبحسب السلطات، كان هناك كثير من الأطفال بين المصابين.

وتقع مدينة خاركيف، التي كانت تمثل ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا قبل بدء الحرب، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود الروسية، وتتعرض للهجوم بشكل متكرر.

400 صاروخ وطائرة مسيرة

وذكر مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في بيان، اليوم (الجمعة)، أن روسيا ضربت أوكرانيا بأكثر من 400 صاروخ وطائرة مسيرة هذا الأسبوع.

وأضاف البيان أن وفداً أوكرانياً، يضم رستم أوميروف وزير الدفاع، وأندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي، اجتمع مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في واشنطن، وذكر أن الوفد أطلع أوستن على الوضع في ساحة المعركة.


مقالات ذات صلة

ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

تحليل إخباري جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية، وسط هجوم روسي على أوكرانيا، بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي، أوكرانيا، 16 أغسطس 2024 (رويترز)

ما أسباب ضعف استجابة الكرملين للتوغّل الأوكراني في كورسك الروسية؟

بعد 3 أسابيع من القتال في منطقة كورسك الروسية، لا تزال روسيا تعاني لطرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، فما أسباب بطء الاستجابة الروسية للتوغّل الأوكراني؟

شادي عبد الساتر (بيروت)
شمال افريقيا أشخاص يسيرون على طول شارع يحمل آثار الدمار في أم درمان... السودان 27 أغسطس 2024 (د.ب.أ)

20 قتيلاً في الفاشر جراء قصف مدفعي لـ«الدعم السريع»

قُتل 20 شخصا في قصف مدفعي لـ«قوات الدعم السريع» طال مخيما للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان، بحسب ما أفادت لجان محلية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
الاقتصاد تصاعد الدخان من الخيام وسط اشتباكات عبر الحدود بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية (رويترز)

لبنان: تقديرات أممية بتكاليف تصل لـ100 مليون دولار شهرياً في حالة حرب شاملة

أثار تبادل إطلاق النار العنيف بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي مخاوف من اندلاع حرب إقليمية خارج الحدود المتوترة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد طاولات فارغة في مطعم بفندق هيلتون بيروت ميتروبوليتان بالاس (رويترز)

الصراع مع إسرائيل يكلف لبنان 10 مليارات دولار

أدَّت غارة جوية إسرائيلية على العاصمة بيروت وتهديد باندلاع حرب شاملة إلى فرض سلسلة من الإجراءات، منها حظر السفر، كما غادر المصطافون البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد دبابة تناور على الجانب الإسرائيلي من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

الاقتصاد الإسرائيلي يتخبط بعد 320 يوماً من الحرب

بعد 320 يوماً من الصراع بين إسرائيل و«حماس»، لا يزال الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من التأثيرات الشديدة للحرب، التي تزداد سوءاً شهراً بعد شهر.

هدى علاء الدين (بيروت)

نفوق أطنان من الأسماك يدفع مدينة يونانية لإعلان حالة طوارئ

تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مئات الآلاف من الأسماك الميتة في مجرى مائي بالقرب من ميناء فولوس باليونان (رويترز)
تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مئات الآلاف من الأسماك الميتة في مجرى مائي بالقرب من ميناء فولوس باليونان (رويترز)
TT

نفوق أطنان من الأسماك يدفع مدينة يونانية لإعلان حالة طوارئ

تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مئات الآلاف من الأسماك الميتة في مجرى مائي بالقرب من ميناء فولوس باليونان (رويترز)
تظهر صورة التقطتها طائرة من دون طيار مئات الآلاف من الأسماك الميتة في مجرى مائي بالقرب من ميناء فولوس باليونان (رويترز)

أعلنت مدينة فولوس الساحلية في وسط اليونان حالة الطوارئ للتعامل مع تبعات تلوث بحري ناجم عن العثور على أطنان من الأسماك النافقة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار الأمين العام لهيئة الحماية المدنية بوزارة الأزمات المناخية فاسيليس باباجورجيو إلى أن «حالة الطوارئ أُعلنت للحماية المدنية ببلدية فولوس (...) في منطقة ثيساليا، من أجل تلبية الاحتياجات الطارئة وإدارة تبعات التلوث البحري الذي حدث في خليج باغاسيتكوس»، بحسب وكالة أنباء أثينا.

هذه الكارثة البيئية الثانية التي تضرب ميناء فولوس (رويترز)

وهذه الكارثة البيئية الثانية التي تضرب ميناء فولوس، على بعد 330 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة أثينا، بعد فيضانات ضربت منطقة ثيساليا العام الماضي.

وملأت هذه الفيضانات بحيرة قريبة كانت قد جُففت عام 1962 لمكافحة الملاريا، ما أدى إلى تضخمها إلى ثلاثة أضعاف حجمها الطبيعي.

وقال أستاذ الزراعة والبيئة في جامعة ثيساليا ديميتريس كلوداتوس إنه «بعد العاصفتين دانييل وإلياس في الخريف الماضي، غمرت المياه حوالى 20 ألف هكتار من السهول في ثيساليا، ونُقلت أسماك المياه العذبة عن طريق الأنهار إلى البحر».

مجرى مائي به مئات الآلاف من الأسماك الميتة بالقرب من ميناء فولوس (رويترز)

ومذاك، انخفضت مياه البحيرة بشكل ملحوظ، ما اضطر أسماك المياه العذبة إلى التوجه إلى ميناء فولوس الذي يصب في خليج باغاستيكوس وبحر إيجه، حيث لا يمكنها البقاء على قيد الحياة.

ويوم الثلاثاء وحده، أزالت السلطات 57 طنا من الأسماك النافقة التي جرفتها الأمواج إلى الشواطئ القريبة من فولوس.

وبحسب اتحاد المطاعم المحلي، فقد انخفضت أعداد السياح في المنطقة بنسبة 80 في المائة تقريبا منذ فيضانات العام الماضي.

وقال رئيس الاتحاد ستيفانوس ستيفانو: «الوضع مع هذه الأسماك النافقة سيقضي علينا، فأي زائر سيأتي إلى مدينتنا بعد هذا؟».