بعد طرح بوريل... ألمانيا قد تقبل فرض عقوبات أوروبية على سموتريتش وبن غفير

جوزيب بوريل يتحدث مع أنالينا بيربوك خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (د.ب.أ)
جوزيب بوريل يتحدث مع أنالينا بيربوك خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (د.ب.أ)
TT

بعد طرح بوريل... ألمانيا قد تقبل فرض عقوبات أوروبية على سموتريتش وبن غفير

جوزيب بوريل يتحدث مع أنالينا بيربوك خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (د.ب.أ)
جوزيب بوريل يتحدث مع أنالينا بيربوك خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (د.ب.أ)

صرحت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الخميس، بأنها لا تستبعد موافقة ألمانيا على فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد اثنين من الوزراء الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين.

كلام بيربوك جاء بعد أن أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، أنه بدأ عملية لسؤال الدول الأعضاء عما إذا كانت تريد فرض عقوبات على «بعض الوزراء الإسرائيليين».

وخلال اجتماع للاتحاد الأوروبي، أوضحت الوزيرة المنتمية إلى حزب «الخضر» أنها ترى من وجهة نظرها أن العامل الحاسم في هذه الخطوة يجب أن يتمثل فقط في المعايير القانونية والاتهامات الموجهة ضد هذين السياسيين، مشيرة إلى ضرورة تقييم كل حالة على حدة، لمعرفة ما إذا كانت هذه الاتهامات كافية لفرض العقوبات.

وقال بوريل، في تصريحات للصحافيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم: «بدأت الإجراء لسؤال الدول الأعضاء عما إذا كانت تعتقد أنه من المناسب أن ندرج في قائمة العقوبات لدينا بعض الوزراء الإسرائيليين الذين يبعثون برسائل كراهية غير مقبولة ضد الفلسطينيين، ويطرحون أفكاراً تتعارض بوضوح مع القانون الدولي».

وكان بوريل قد قدم اقتراحاً كتابياً لدول التكتل، لإدراج اسم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير، على قائمة العقوبات الأوروبية، بسبب التحريض على الكراهية وانتهاكات حقوق الإنسان.

وهذا يعني أنهما لن يتمكنا من دخول الاتحاد الأوروبي، وربما يتم تجميد أي أصول لهما داخل التكتل.

وكان كل من سموتريتش وبن غفير قد أثارا استياءً واسعاً بتصريحات ضد الفلسطينيين، وهما شريكان في الائتلاف اليميني المتطرف لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما أنهما من المدافعين عن سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، التي قضت محكمة العدل الدولية بعدم قانونيتها.

وكان بن غفير قد دعا مؤخراً إلى وقف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة لإجبار حركة «حماس» على الاستسلام. وبالمثل، أعرب وزير المالية سموتريتش عن دعمه لحصار محتمل على المساعدات، إلى أن يتم الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس»، حتى لو أدى ذلك إلى موت مليوني شخص في القطاع الفلسطيني المحاصر، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن المجتمع الدولي لن يسمح بمثل هذا الإجراء.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي لا يعترف بـ«الشرعية الديمقراطية» لمادورو

أوروبا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أ.ب)

الاتحاد الأوروبي لا يعترف بـ«الشرعية الديمقراطية» لمادورو

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس أنّ التكتل لا يعترف بـ«الشرعية الديمقراطية» للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر مفوضية الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

حربا غزة وأوكرانيا على طاولة وزراء خارجية دول «الأوروبي» اليوم

يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم (الخميس) لمناقشة الحربين في أوكرانيا وقطاع غزة، بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية محل النزاع في فنزويلا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

للمرة الأولى منذ 5 سنوات... تركيا تشارك باجتماع غير رسمي للاتحاد الأوروبي

تشارك تركيا في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي (غيمنيتش) الذي يعقد في بروكسل، الخميس، للمرة الأولى منذ 5 سنوات

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا أولاف شولتس وكير ستارمر في برلين (رويترز)

شولتس وستارمر يعتزمان إبرام معاهدة «تعيد تحديد» العلاقة البريطانية الأوروبية

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن معاهدة ثنائية غير مسبوقة سيوقعها البلدان بهدف إعادة تحديد العلاقات الثنائية بعد بريكست.

«الشرق الأوسط» (برلين)
بيئة من أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

منظمتان غير حكوميتين تقاضيان الاتحاد الأوروبي بسبب أهدافه البيئية

قررت منظمتان بيئيتان رفع دعوى قضائية ضد المفوضية الأوروبية لأنها حددت أهدافاً مناخية «غير كافية» للدول الأعضاء في انتهاك لالتزاماتها بموجب اتفاق باريس المناخي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«اليونيسف»: أكثر من ألفيْ طفل في شوارع فرنسا

يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)
يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)
TT

«اليونيسف»: أكثر من ألفيْ طفل في شوارع فرنسا

يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)
يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا (أ.ف.ب)

يضطرّ أكثر من ألفيْ طفل إلى النوم في الشارع بفرنسا، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في باريس، محذّرة من عواقب «كارثية» لطفولة مشرَّدة.

وقالت ممثّلة المنظمة في فرنسا، أديلين هازان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم الخميس: «إنه أمر غير مقبول، لا يمكننا أن نقبل بأن يعامل مجتمعٌ أطفاله بهذه الطريقة»، مندّدة بالانتهاك الصارخ لمبادئ الاتفاق الدولي لحقوق الطفل، التي صادقت عليها فرنسا.

وأضافت: «نشعر بقلق بالغ جداً عندما نرى أن الوضع يزداد سوءاً من سنة إلى أخرى، إنّها مأساة عندما نعرف العواقب الكارثية على الصحة العقلية والتعليم».

وفق البيانات، فإنّ 2043 طفلاً على الأقل، من بينهم 467 طفلاً دون ثلاث سنوات، بقوا دون معالجة مشكلة سكنهم، ليلة 20 أغسطس (آب) الحالي، بعد اتصال أُسرهم بالرقم 115، وهو رقم الطوارئ للمشّردين.

وهذا العدد يقل عن ثلاثة آلاف طفل جرى تعدادهم في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لكنّه غير مسبوق في هذه الفترة، بزيادة 3 في المائة، مقارنة بأغسطس 2023، و27 في المائة مقارنة بعام 2022، و120 في المائة مقارنة بعام 2020.

وأشارت «اليونيسف» واتحاد الفاعلين المتضامنين مع أطفال الشوارع إلى أن الرقم «ألفين»، الذي يُعدّ «مثيراً للقلق، أقلّ ممّا هو عليه فعلياً إلى حدّ كبير». وشدّدتا على أنّ المقياس لا يأخذ في الاعتبار أولئك الذين توقفوا عن الاتصال بالرقم 115، والأطفال الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، والقاصرين غير المصحوبين بذويهم.

ورغم أن وضع أطفال الشوارع في فرنسا ليس جديداً، فقد وصل إلى مرحلة جديدة، هذا الصيف، في ليون؛ ثالث أكبر مدن البلاد، حيث وجد كثير من النساء أنفسهن بلا مأوى مع أطفالهن حديثي الولادة.