موسكو: الحشد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط يُهدد بـ«التصعيد»

حاملة الطائرات الأميركية من فئة «نيميتز يو إس إس أبراهام لينكولن» التي وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الأميركية من فئة «نيميتز يو إس إس أبراهام لينكولن» التي وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

موسكو: الحشد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط يُهدد بـ«التصعيد»

حاملة الطائرات الأميركية من فئة «نيميتز يو إس إس أبراهام لينكولن» التي وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الأميركية من فئة «نيميتز يو إس إس أبراهام لينكولن» التي وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، أن تعزيز الوجود الأميركي في الشرق الأوسط يهدد بتصعيد الوضع في المنطقة.

وقالت زاخاروفا: «إن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، خصوصاً في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي، يُشكل تهديداً بمزيد من التصعيد»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك الروسية» للأنباء.

وأضافت زاخاروفا: «يكفي أن نتذكر عملية حفظ السلام المفترضة (حارس الرخاء)، التي أطلقتها واشنطن، بداية العام، وأسفرت عن هجمات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أراضي اليمن، ولم تؤدِّ عملياً إلا إلى تفاقم الوضع في هذه المنطقة من العالم».

وقالت زاخاروفا: «نحن مقتنعون بأن دول المنطقة يمكنها حل المشاكل والخلافات القائمة بشكل مستقل، من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية».

وأضافت زاخاروفا: «من جانبنا، فإننا نتبع خطاً نشطاً وثابتاً لصالح ضرورة التخلي عن أي أعمال تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع العسكري السياسي في الشرق الأوسط، ونشجع جميع الأطراف المعنية على اتخاذ نهج مسؤول لمنع تزايد دوامة العنف المحفوفة بعواقب خطيرة على الأمن الإقليمي والعالمي».

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، أمس الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو: «إن القيادات الإسرائيلية تعدّ أن كل سكان قطاع غزة إرهابيين»، مشيراً إلى أن «هناك مَن لا يريد وقفاً لإطلاق النار».

وأضاف لافروف، تعليقاً على الوضع في الشرق الأوسط: «ليس الجميع يريد وقف إطلاق النار، فبعض الأطراف المشاركة في الصراع تريد مواصلة القتال؛ لأن هذا الأمر من مصلحتهم».



ضوء أخضر بريطاني «غير معلن» لأوكرانيا لضرب روسيا بصواريخ «ستورم شادو»

صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)
صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)
TT

ضوء أخضر بريطاني «غير معلن» لأوكرانيا لضرب روسيا بصواريخ «ستورم شادو»

صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)
صاروخ «ستورم شادو» (أ.ب)

أكد تقرير صحافي أن المملكة المتحدة أعطت الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ «ستورم شادو» لضرب روسيا، لكنها لن تكشف علناً عن هذه الخطوة وسط مخاوف من أنها قد تثير خلافاً مع الولايات المتحدة، والتي لديها تحفظات على فكرة ضرب العمق الروسي بصواريخ غربية.

وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً وتكراراً استخدام هذه الأسلحة، التي يمكنها تجنب رادار العدو وضرب أهداف دقيقة على بعد 190 ميلاً، لضرب عمق روسيا.

ومع ذلك، تُستخدم الصواريخ عموماً جنباً إلى جنب مع أنظمة أميركية سرية، الأمر الذي يتطلب إذناً من واشنطن.

إلا أنه، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن المملكة المتحدة لم تقدم طلباً رسمياً للولايات المتحدة لاستخدام أوكرانيا للصواريخ داخل روسيا.

وأعربت الولايات المتحدة مراراً عن معارضتها لنهج بريطانيا «المتهور» في تقديم المعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقال مصدر في البيت الأبيض لـ«التلغراف» إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديها مخاوف من أن استخدام صواريخ «ستورم شادو»، حتى من دون موافقة الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى تصعيد الأمور ويتسبب في جر القوات الأميركية إلى الصراع.

وبالإضافة إلى الخوف من أن تؤدي ضربات «ستورم شادو» في روسيا إلى تصعيد الصراع، هناك مخاوف في الولايات المتحدة من أن الصواريخ قد لا تنجح الآن في تدمير الأهداف الروسية التي تم نقلها بعيداً عن الحدود، بحسب ما أكدته مصادر لـ«التلغراف».

ومن المفهوم أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، لا يريد إثارة خلاف حول هذه القضية، ويقال إنه يتبنى «نهجاً استشارياً» للمفاوضات مع الولايات المتحدة بشأنها بعد الخلافات الدبلوماسية السابقة في عهد المحافظين.

يأتي ذلك وسط إعلان زيلينسكي أمس (الثلاثاء) أن بلاده اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً محلي الصنع، لكنه لم يعط أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الاختبار.

وأكد زيلينسكي أنه تم استخدام طائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» قدمها الغرب لأوكرانيا، في صد الهجمات الروسية العنيفة هذا الأسبوع.

كما ناشد الحلفاء مرة أخرى بإلغاء القيود المفروضة على الكيفية التي يمكن من خلالها أن تستخدم أوكرانيا الأسلحة التي يزودونها بها، مثل الصواريخ بعيدة المدى التي يمكنها ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.