حزب المعارضة الرئيسي في تركيا يطالب المحكمة الدستورية بإلغاء قانون يستهدف الكلاب الضالة

مجمع المحاكم  في إسطنبول (أ.ف.ب)
مجمع المحاكم في إسطنبول (أ.ف.ب)
TT

حزب المعارضة الرئيسي في تركيا يطالب المحكمة الدستورية بإلغاء قانون يستهدف الكلاب الضالة

مجمع المحاكم  في إسطنبول (أ.ف.ب)
مجمع المحاكم في إسطنبول (أ.ف.ب)

تقدم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، بطلب إلى المحكمة الدستورية اليوم الخميس لإبطال قانون لحماية الحيوانات يقول منتقدوه إنه سيؤدي إلى قتل كثير من الكلاب الضالة.

وكان البرلمان التركي قد أقر القانون الشهر الماضي، ويستهدف القانون جمع ملايين الكلاب الضالة ووضعها في ملاجئ رغم احتجاجات أقامها محبو الحيوانات وانتقادات من حزب الشعب الجمهوري.

ودأب الحزب على قول إن البلديات الخاضعة لسيطرته لن تنفذ القانون.

وتشير تقديرات إلى وجود أربعة ملايين كلب ضال في تركيا. واحتج مؤيدو القانون بوقوع هجمات وحوادث مرورية وداء الكلب.

وبموجب قواعد القانون، يُقتل أي كلب يظهر سلوكاً عدوانياً أو مصاب بأمراض يتعذر علاجها.

وقال المشرع الكبير جوكهان قونايدن اليوم الخميس: «ندعو المحكمة الدستورية إلى إلغاء جميع مواد القانون ذي الصلة ومنع معاملة الأرواح البريئة بوحشية».

وطلب الحزب أيضاً من المحكمة وقف إنفاذ القانون.

ونزل الآلاف إلى الشوارع في تركيا على مدى الأسابيع القليلة الماضية للاحتجاج على القانون، واشتبكوا في بعض الأحيان مع الشرطة وحملوا لافتات عليها شعارات مثل «لا يمكنكم قتلها» و«اسحبوا القانون».

ويوجد في تركيا في الوقت الحالي 322 ملجأ للحيوانات تتسع لإيواء 105 آلاف كلب، وهو أقل بكثير مما يلزم لتجميع أعداد الكلاب الضالة.

وغالباً ما يعتني سكان البلدات والمدن التركية بحيوانات الشارع، إذ يصنعون لها مساكن بدائية ويضعون لها الطعام والماء. وأظهر مسح أن أقل من ثلاثة في المائة من الناس يؤيدون قتل الكلاب، بينما يؤيد 80 في المائة تقريباً إيواء الكلاب في ملاجئ.


مقالات ذات صلة

العراق وتركيا يوقعان مذكرة «بالأحرف الأولى» لمحاربة «العمال»

شؤون إقليمية وزيرا الدفاع العراقي والتركي يوقّعان مذكرة تفاهم لإنهاء خطر «العمال الكردستاني» (إكس)

العراق وتركيا يوقعان مذكرة «بالأحرف الأولى» لمحاربة «العمال»

أكدت تركيا والعراق رغبتهما في تعزيز علاقاتهما بمختلف المجالات، وفي مقدمتها التنسيق الأمني ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية قوات تركية في سوريا (إكس)

أنقرة: شرط الانسحاب للتطبيع مع دمشق «رفض للسلام والاستقرار»

أكدت تركيا مجدداً رفضها الشروط المسبقة لتطبيع العلاقات مع دمشق، المطالبة بانسحابها العسكري من شمال سوريا رفضاً للاستقرار والسلام.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية استقبال إردوغان لعباس خلال زيارته لتركيا في يوليو 2023 (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع عباس التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية

استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في مستهل زيارته لتركيا التي تستمر يومين يلقي خلالها كلمة أمام البرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية إردوغان انتقد المعارضة أثناء إلقاء خطاب خلال الاحتفال بالذكرى 23 لتأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)

إردوغان ينتقد المعارضة ويحذر أعضاء حزبه من التراخي

قال الرئيس التركي إن حزب العدالة والتنمية الحاكم ظل على رأس السلطة في البلاد لأكثر من 22 عاماً بدعم من الشعب وبقدرته على تدمير «الألعاب القذرة»

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أفريقيا وزير الدفاع التركي خلال لقاء مع نظيريه الصومالي والإثيوبي في ختام جولة المفاوضات الثانية في أنقرة الثلاثاء (الخارجية التركية)

ما دوافع تركيا لإنهاء نزاع ساحل «أرض الصومال» بين الصومال وإثيوبيا؟

ذهبت المفاوضات بين الصومال وإثيوبيا التي تتوسط فيها تركيا لحل النزاع على ساحل «أرض الصومال» على البحر الأحمر والتي أصبح يطلق عليها «عملية أنقرة» إلى جولة ثالثة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أرملة نافالني تسخر من التقرير الرسمي الروسي الخاص بوفاة زوجها

يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (رويترز)
يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (رويترز)
TT

أرملة نافالني تسخر من التقرير الرسمي الروسي الخاص بوفاة زوجها

يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (رويترز)
يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (رويترز)

قالت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، اليوم الخميس، إن السلطات الروسية لم تقدم تفسيراً مقنعاً لوفاته في معسكر اعتقال منذ ستة أشهر.

وذكرت نافالنايا، في مقطع فيديو نشرته على موقع «إكس»، أنها تلقت تقريراً من ثلاث صفحات يفيد بأن وفاة نافالني لم تكن نتيجة عمل جنائي، ومن ثم لا تتوفر أسباب لإجراء تحقيق جنائي.

يذكر أن نافالني توفي في معسكر اعتقال في سيبريا بالدائرة القطبية الشمالية في 16 فبراير (شباط) في أثناء قضائه عقوبة بالسجن لمدة 19 عاماً بتهم وصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

ونشر فريق نافالني التقرير الرسمي الصادر عن السلطات الروسية على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويشير التقرير إلى أن وفاة نافالني جاءت بسبب «مجموعة من الأمراض»، تشمل التهاباً في المرارة، وانزلاقاً غضروفياً، والإصابة ببكتيريا عنقودية، مع عدم انتظام ضربات القلب مما أدى في النهاية إلى الوفاة.

أليكسي نافالني ويوليا نافالنايا (إنستغرام)

وقالت نافالنايا تعليقاً على التقرير: «عندما رأيت هذه الصفحات الثلاث البائسة لأول مرة، لم أصدق عيني، إنها محاولة أخرى بائسة للتغطية على ما حدث بالفعل، إنها جريمة قتل»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأشارت نافالنايا إلى أن واحداً من بين كل ثلاثة مواطنين روس يعاني من أمراض من النوع الموصوف في التقرير، لكنه لم يمت بسببها.

بالإضافة إلى ذلك، نصت القواعد على أن يخضع نافالني لفحص طبي شامل عند دخوله معسكر الاعتقال، ولم يُظهر الفحص أي دليل على أنه يعاني من هذه الأمراض.

وقالت نافالنايا، التي تقيم في المنفى، إن محاميها سوف يطعنون في هذا التقرير ويطالبون بالإفراج عن جميع التقارير الطبية ذات الصلة.

وأضافت أنهم سيطالبون أيضاً بإجراء تحقيق جنائي، في حين سيواصل فريق نافالني تحقيقه الخاص.