بوتين يعين حارسه السابق لإدارة الدفاع عن كورسك

أليكسي ديومين (رويترز)
أليكسي ديومين (رويترز)
TT

بوتين يعين حارسه السابق لإدارة الدفاع عن كورسك

أليكسي ديومين (رويترز)
أليكسي ديومين (رويترز)

في خطوة غير متوقعة، عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أليكسي ديومين، أحد حراسه الشخصيين السابقين، لقيادة الجهود العسكرية في منطقة كورسك، حيث يستمر النزاع بين روسيا وأوكرانيا. حسبما أفادت صحيفة «التليغراف».

ديومين، الذي يعد خليفة محتملاً لبوتين، يتولى الآن مسؤولية إدارة العملية التي تهدف إلى طرد القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية.

برز ديومين في دائرة بوتين المقربة بفضل مواقفه الشجاعة، بما في ذلك تصديه لدب اقترب من أحد منازل بوتين الخاصة في العقد الأول من الألفية.

جاء تعيينه في هذا المنصب بعد أن تصاعدت حدة القتال في منطقة كورسك، حيث تشهد المنطقة أكبر غزو أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لتقارير من مدونين عسكريين روس، اختير ديومين نظراً لكفاءته وقدرته على التنسيق الأمني، حيث تسعى موسكو لإنهاء النزاع الذي أرهق الجيش الروسي.

وأشار أحد المدونين إلى أن تعيينه يعكس مدى جدية القيادة الروسية في السيطرة على الوضع وتحقيق انتصار حاسم.

تولى ديومين في السابق منصب نائب رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU)، واكتسب شهرة بعد أن قاد القوات الخاصة خلال ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

وبتوليه هذه المهمة الجديدة، يُعد ديومين الآن أحد أبرز مساعدي بوتين وأكثرهم ثقة، مما يعزز تكهنات حول دوره المستقبلي في قيادة البلاد.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يعاني الجيش الروسي من ضغط متزايد على عدة جبهات، مع استمرار القوات الأوكرانية في تحقيق مكاسب ميدانية في المنطقة.

ويُذكر أن ديومين مُدرج على قائمة العقوبات الغربية بسبب دوره في ضم القرم والمشاركة في الحرب الحالية.

مع استمرار المعارك في كورسك، يبدو أن روسيا تواجه تحدياً كبيراً في تأمين حدودها والدفاع عن أراضيها، بينما يتطلع بوتين إلى قادة يمكنهم تحمل هذه المسؤولية الكبيرة في وقت يزداد فيه الوضع تعقيداً.


مقالات ذات صلة

بايدن: الهجوم الأوكراني في روسيا معضلة حقيقية لبوتين

أوروبا مدرعة أوكرانية بالقرب من الحدود الروسية (رويترز)

بايدن: الهجوم الأوكراني في روسيا معضلة حقيقية لبوتين

عدَّ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الأوكراني عبر الحدود داخل الأراضي الروسية يشكل «معضلة حقيقية» للرئيس فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الروسي مرحباً بنظيره الفلسطيني في نوفو أوغاريفا الثلاثاء (الكرملين - د.ب.أ)

بوتين يؤكد موقف بلاده حيال «جذور المشكلة» وعباس يعوّل على دعم موسكو

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جولة محادثات مطولة مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، ركّز خلالها الجانبان على الوضع في غزة وآفاق دفع جهود التهدئة.

رائد جبر (موسكو)
العالم بوتين يعرب عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة (أ.ف.ب) play-circle 00:40

بوتين يعرب لعباس عن قلقه إزاء أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يزور موسكو عن «قلقه» إزاء أعداد القتلى المدنيين في غزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جنود أوكرانيون يقودون دبابات «تي64» سوفياتية الصنع بمنطقة سومي بالقرب من الحدود مع روسيا يوم 11 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

التوغل الأوكراني في روسيا يحرج بوتين... كيف سيؤثر الهجوم على مسار الحرب؟

كشف التوغّل الأوكراني السريع وواسع النطاق بمنطقة كورسك الروسية عن نقاط ضعف روسية، ووجّه ضربة مؤلمة للكرملين. فكيف سيؤثر الهجوم على مسار الحرب؟

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي لقاء سابق بين بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في سوتشي على البحر الأسود عام 2021 (سبوتنيك - أ.ب)

«كارثة غزة» والوضع في المنطقة على أجندة بوتين وعباس

أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد الثلاثاء جولة محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو.

رائد جبر (موسكو)

9 أعمال فنية خلال 9 أيام... حيوانات بانكسي تثير الفضول في لندن

جدارية جديدة لبانكسي تمثل غوريلا يسمح لعدد من الطيور بالهرب أبدعها يوم 13 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
جدارية جديدة لبانكسي تمثل غوريلا يسمح لعدد من الطيور بالهرب أبدعها يوم 13 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
TT

9 أعمال فنية خلال 9 أيام... حيوانات بانكسي تثير الفضول في لندن

جدارية جديدة لبانكسي تمثل غوريلا يسمح لعدد من الطيور بالهرب أبدعها يوم 13 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)
جدارية جديدة لبانكسي تمثل غوريلا يسمح لعدد من الطيور بالهرب أبدعها يوم 13 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

بِرَسمٍ عند مدخل حديقة لندن للحيوانات يمثّل غوريلا يحرر حيوانات أخرى أسيرة، اختتم فنان الغرافيتي بانكسي، الثلاثاء، سلسلة أعمال مثيرة للفضول تتعلق بالحيوانات، نشرها للجمهور خلال 9 أيام في شوارع العاصمة البريطانية.

جدارية جديدة لبانكسي يوم 13 أغسطس 2024 تمثل غوريلا يسمح لعدد من الطيور بالهرب (إ.ب.أ)

واظب بانكسي منذ 5 أغسطس (آب) الحالي على الكشف يومياً عن عمل في أحد أحياء المدينة، يمثّل أحدها، مثلاً، فيلة، وآخر طيور بجع، وثالث أسماكاً.

عمل جديد لبانكسي يمثل مجموعة أسماك على مقصورة زجاجية يوم 11 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وقد أثار ذلك تكهنات عدة؛ إذ إنه أمر غير معتاد بالنسبة إلى فنان الشارع البريطاني الغامض الذي عادة ما يُنجز جدارياته بفارق زمني يُقدّر بالأسابيع أو حتى بالأشهر.

عمل فني جديد لبانكسي يوم 6 أغسطس 2024 يصور فيلين في تشيلسي (إ.ب.أ)

وجرياً على عادته، تبنى بانكسي عبر حسابه على «إنستغرام» العمل التاسع من هذا النوع، وهو يمثّل غوريلا يرفع قطعة من القماش المشمع، الذي رُسم على ستارة معدنية عند مدخل حديقة لندن للحيوانات.

وتظهَر طيور وأسد بحر خارجة من تحت القماش كأنها تهرب من الحديقة التي تضم أكثر من 10 آلاف حيوان، فيما تبدو في الظلام تحت قطعة القماش عينان تتلألآن.

وقالت الطبيبة شارميلا دارن (50 عاماً)، التي كانت تزور حديقة الحيوانات آتية من شمال شرقي إنجلترا، إن زوجها يعتقد أن الرسم يمثّل «تحرير الحيوانات».

جدارية لبانكسي تمثل طائرين من البجع نفذها في 9 أغسطس 2024 (رويترز)

وبدا هذا العمل في هذا الأسبوع كأنه يشرح مصدر الحيوانات في الأعمال السابقة.

وتوقعت محطة «بي بي سي» أن يكون هذا الرسم مسك الختام لموجة الأعمال المتعلقة بالحيوانات التي بدأت برسم لعنزة على جدار في ريتشموند غرب لندن.

ماعز جبلي يتوازن على عمود فيما تتساقط الحجارة يوم 5 أغسطس 2024 (رويترز)

وكان عمل كشف عنه بانكسي، الاثنين، أظهر وحيد قرن مطلياً يتسلق سيارة مهجورة في قطعة أرض خالية.

جدارية لبانكسي تمثل وحيد قرن يعتلي سيارة من نوع «نيسان ميكرا» فضية اللون نفذها يوم 12 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وأثارت هذه الأعمال نظريات عدة عن الرسالة التي شاء التعبير عنها الفنان الملتزم بقضايا عدة، مثل الدفاع عن اللاجئين، أو مصير الفلسطينيين.

جدارية لقرود تتأرجح على محطة مترو أنفاق شرق لندن من إبداع بانكسي يوم 8 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

ورجّح شهود تحدثت معهم «وكالة الصحافة الفرنسية»، أمام عدد من هذه الأعمال، أن يكون الهدف منها إثارة أزمة المناخ، أو الحرب المستمرة في غزة، أو أعمال الشغب اليمينية المتطرفة الأخيرة في المملكة المتحدة.

لكنّ صحيفة «ذي أوبزرفر»، الصادرة الأحد، رأت أن الهدف من هذه الأعمال يتمثل في رفع معنويات العامة من خلال عنصرَي المفاجأة والتسلية.

وفي حين بيع بعض أعمال بانكسي بملايين اليوروات في مزادات، كانت السرقة أو التفكيك أو التخريب مصير بعض الأعمال ضمن هذه السلسلة.

جدارية ظلية لقطّة على لوحة إعلانية فارغة ومحزنة في كريكلوود يوم 10 أغسطس 2024 (رويترز)

وتعهدت حديقة لندن للحيوانات بحماية العمل الذي ظهر في نطاقها، وفق ما أوضح كارل بنمان، وهو أحد مسؤوليها، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».