إردوغان يدين اغتيال إسماعيل هنية «الغادر» في طهران

هنية وإردوغان في البرلمان بأنقرة 3 يناير 2012 (أ.ف.ب)
هنية وإردوغان في البرلمان بأنقرة 3 يناير 2012 (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يدين اغتيال إسماعيل هنية «الغادر» في طهران

هنية وإردوغان في البرلمان بأنقرة 3 يناير 2012 (أ.ف.ب)
هنية وإردوغان في البرلمان بأنقرة 3 يناير 2012 (أ.ف.ب)

أدان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، «الاغتيال الغادر» لزعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران.

وكتب إردوغان، على منصة «إكس»: «رحم الله أخي إسماعيل هنية، الذي استُشهد على أثر هذا الهجوم الشنيع»، مندّداً بما وصفه بأنه «همجية صهيونية».

وأضاف إردوغان: «إن هذا العمل المُشين يهدف إلى تخريب القضية الفلسطينية ومقاومة غزة المجيدة وكفاح إخواننا الفلسطينيين العادل وترهيب الفلسطينيين».

وندَّدت وزارة الخارجية التركية، في وقت سابق، بالهجوم، ووصفته بأنه «اغتيال دنيء».

كان هنية يتردد باستمرار على تركيا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما استقبله الرئيس إردوغان خلال أبريل (نيسان) الماضي، في إسطنبول.

وفي حين تَعدّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل «حماس» منظمة إرهابية، يراها إردوغان «حركة تحرير»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومنذ عام 2011، وبعد التوصل إلى اتفاق شهد إطلاق سراح أكثر من ألف معتقل فلسطيني، في مقابل الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، وفرت تركيا ملاذاً لمسؤولي «حماس».


مقالات ذات صلة

إردوغان يهاجم المعارضة ويتّهمها بـ«الغمز» لخصوم تركيا

شؤون إقليمية إردوغان هاجم المعارضة بسبب موقفها من عقيدة «الوطن الأزرق» في اجتماع لرؤساء فروع حزبه (الرئاسة التركية)

إردوغان يهاجم المعارضة ويتّهمها بـ«الغمز» لخصوم تركيا

انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موقف المعارضة في بلاده من القضايا الوطنية بسبب الجدل حول استراتيجية «عقيدة الوطن الأزرق».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

إردوغان يندد بحفل «لا أخلاقي تجاه العالم المسيحي» في افتتاح أولمبياد باريس

ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء بحفل «لا أخلاقي تجاه العالم المسيحي» خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

إسرائيل تطالب حلف الأطلسي بطرد تركيا من عضويته

حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد قيام الأخير بالتهديد بالتدخل في إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا أوزيل خلال خطاب في «بيت المتقاعدين» بإسطنبول الأحد (من حسابه على إكس)

​أوزيل يضغط على إردوغان بورقة الانتخابات المبكرة

جدّد زعيم المعارضة التركية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل دعوته للرئيس رجب طيب إردوغان للتوجه إلى الانتخابات المبكرة بسبب الصعوبات الاقتصادية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس وزراء النيجر على الأمين زين في أنقرة فبراير (شباط) الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تسارع لملء الفراغ الغربي في النيجر بشراكة متعددة الأبعاد

كشفت زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، إلى النيجر عن استمرار التركيز من جانب أنقرة على ترسيخ حضورها في أفريقيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تنديد بريطاني بأعمال شغب في ساوثبورت غداة مقتل 3 فتيات طعناً

أم وابنتها تضعان وروداً في موقع الهجوم الذي تسبب في مقتل 3 طفلات (أ.ف.ب)
أم وابنتها تضعان وروداً في موقع الهجوم الذي تسبب في مقتل 3 طفلات (أ.ف.ب)
TT

تنديد بريطاني بأعمال شغب في ساوثبورت غداة مقتل 3 فتيات طعناً

أم وابنتها تضعان وروداً في موقع الهجوم الذي تسبب في مقتل 3 طفلات (أ.ف.ب)
أم وابنتها تضعان وروداً في موقع الهجوم الذي تسبب في مقتل 3 طفلات (أ.ف.ب)

تُهيمن مشاعر «الصدمة» و«الذهول» على ساوثبورت، وكل أنحاء بريطانيا، غداة حادث طعن أسفر عن مقتل ثلاث فتيات وإصابة ثمانية أطفال آخرين في مدرسة للرقص في شمال غربي إنجلترا، الاثنين. وفاقمت أعمال شغب استهدفت، مساء الثلاثاء، مسجداً وتسبّبت في إصابة 39 شرطياً، من معاناة الأهالي، بعد انتشار أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي تكهّنت بهوية القاتل. وأشعل نحو مائة «متظاهر» النيران، وتصدّوا للشرطة التي بدا أن إحدى مركباتها قد أضرِمت فيها نيران، بحسب صور منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.

متطوعون يزيحون الركام بعد أعمال الشغب في ساوثبورت الأربعاء (رويترز)

وأعلنت الشرطة وفاة طفلة تبلغ تسع سنوات صباح الثلاثاء، متأثرة بجروحها. وكان عمر الضحيتين الأوليين اللتين توفيتا الاثنين، ستة وسبعة أعوام. وتستجوب الشرطة شاباً يبلغ 17 عاماً بُعيد المأساة التي وقعت الاثنين، خلال نشاط لأطفال تراوح أعمارهم بين ستة وأحد عشر عاماً محوره أعمال النجمة الأميركية تايلور سويفت، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولم تُقدّم الشرطة بعد أي معلومة عن الدافع المحتمل، واكتفت بإعلان استبعاد فرضية الهجوم الإرهابي.

هجوم وحشي

وفي مدينة ساوثبورت الساحلية الصغيرة التي تبعد نحو عشرين كيلومتراً من ليفربول، يشعر السكان بالرعب. وتدفق المعزّون لترك زهور وبطاقات في شارع «هارت»، حيث وقعت المأساة، فيما توافد عشرات آخرون لتنظيف الشوارع بعد أعمال الشغب.

شرطيان وخبيرا أدلة جنائية في مسرح الحادث بساوثبورت (إ.ب.أ)

وقالت ليان حسن، التي كانت ابنتها في حضانة قريبة: «لا أستطيع أن أصدق أن ما وقع حدث بالقرب من هنا»، مضيفة «يجب أن يكون الأطفال آمنين في نادي العطل... يجب أن يكونوا قادرين على الاستمتاع بإجازتهم دون خوف من التعرض للطعن». بدوره، قال نايجل فوسيت جونز، قس جمعية إنجيلية محلية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن السكان في حالة من «الصدمة والذهول والإحباط، بينما ينتظرون أنباء عن المصابين الآخرين». ووفق أحدث حصيلة للشرطة، فإن خمسة من الأطفال الثمانية المصابين في حالة «حرجة».

كما أصيب شخصان بالغان بجروح خطيرة، ربما أثناء محاولتهما حماية الأطفال. وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن المصابين هما منشّط النادي ورجل يعمل بالجوار اسمه جوناثان هايس، ويبلغ 63 عاماً. وقالت زوجته هيلين لصحيفة «ديلي تلغراف» إنه تعرض للطعن في ساقه أثناء محاولته التدخل، موضحة أنه «سمع صراخاً وخرج، رأى المهاجم، رأى أنه أصاب طفلاً وحاول انتزاع السكين منه». ووصف شهود على المأساة مشاهد مرعبة لأطفال ينزفون في الشوارع وأمهات مذهولات يبحثن عن أطفالهن.

دوافع غامضة

وبعد وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، زار رئيس الوزراء كير ستارمر مكان الهجوم بعد ظهر الثلاثاء حيث وضع إكليلاً من الزهور بين الكثير من باقات الزهور التي تركها السكان. وأشار إلى أن العائلات تعاني «ألماً شديداً وحزناً لا يمكن لمعظمنا تخيّله».

ستارمر ورئيس بلدية ليفربول يضعان وروداً بالقرب من موقع الجريمة (إ.ب.أ)

وبحسب رواية الشرطة، دخل المعتدي المبنى وأخذ يهاجم الأطفال الذين كانوا يشاركون في دروس رقص. ولم تُقدّم الشرطة أي معلومات عن المشتبه به، باستثناء عمره وكونه من كارديف في ويلز، ما أثار حيرة جزء من السكان، خصوصاً مع انتشار معلومات كاذبة عنه.

ووفق شبكة «بي بي سي»، فإن عائلته تتحدّر من رواندا، في حين شهدت الانتخابات العامة الأخيرة في يوليو (تموز) بروز اليمين المتشدد المناهض للهجرة. وقال رئيس الوزراء إنه «مصمم» على مكافحة العنف بالسكاكين، وهي ظاهرة تزايدت في المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة وغالباً ما ينفذها شبان. وأضاف: «لكن هذا ليس الوقت المناسب للسياسة، إنه وقت التركيز على العائلات».

أعمال شغب

جانب من أعمال الشغب التي تسببت في إصابة 39 شرطياً في ساوثبورت مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)

وبعد ساعات قليلة من زيارة ستارمر، اندلعت أعمال عنف شارك فيها منتسبون لـ«رابطة الدفاع الإنجليزية» اليمينية المتطرفة، وفق تقارير إعلامية، تسببت في إصابة 39 رجل شرطة بجروح متفاوتة، بما في ذلك كسور وجروح قطعية وكسر مشتبه به في الأنف وارتجاج في المخ. وأصيب رجال شرطة آخرون بجروح في الرأس وإصابات خطيرة في الوجه، كما فقد أحدهم وعيه. وذكرت خدمة الإسعاف في شمال غربي البلاد أنه تم نقل 27 رجل شرطة منهم إلى المستشفى، كما نقلت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، الأربعاء. وجاء في بيان لخدمة الإسعاف على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «لقد عالجنا 39 مريضاً بشكل إجمالي، جميعهم كانوا رجال شرطة، تم نقل 27 إلى المستشفى، وتم علاج 12 وخرجوا». كما أصيب ثلاثة كلاب بوليسية أيضاً خلال الفوضى.

وذكرت شرطة «ميرسيسايد» أن هؤلاء المتورطين في أعمال الشغب أشعلوا النار في سيارات تخصّ مواطنين وأخرى تابعة للشرطة، وألقوا الحجارة على مسجد محلي وألحقوا أضراراً بمتجر محلي وأشعلوا النار في حاويات قمامة. وسوف تظل قوات إضافية من الشرطة في المنطقة من أجل التواجد الأمني المرئي. وتوعّد ستارمر، في منشور على «إكس» المشاركين في أعمال الشغب، وقال إنهم «اختطفوا» وقفة تضامنية مع أهالي الضحايا بـ«العنف»، وإنهم «أهانوا مجتمعاً في حالة حزن». وأجازت السلطات البريطانية صلاحيات إضافية لرجال الشرطة تتيح لهم إيقاف وتفتيش الأفراد، وهي تهدف إلى تقليص العنف الخطير.