قالت وزارة الزراعة اليونانية، اليوم (الاثنين)، إن البلاد منعت نقل الأغنام والماعز من مزارعها في محاولة لاحتواء عدوى فيروسية تعرف باسم «طاعون الماعز» بعد اكتشاف حالات جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ولا يؤثر الفيروس، المعروف أيضاً باسم طاعون المجترات الصغيرة (PPR)، على البشر ولكنه شديد العدوى بين الماعز والأغنام ويمكن أن يقتل ما يصل إلى 70 في المائة من الإصابات.
وقال جورجيوس ستراتاكوس المسؤول بوزارة الزراعة لوكالة «رويترز» للأنباء إنه تم إعدام نحو ثمانية آلاف حيوان واختبار أكثر من 200 ألف خاصة في منطقة ثيساليا بوسط البلاد حيث اكتشفت السلطات تفشي المرض لأول مرة في 11 يوليو (تموز).
وقالت وزارة الزراعة يوم (الاثنين) إنه تم اكتشاف حالتين أخريين في مزارع في منطقة لاريسا الوسطى وفي منطقة كورينث الجنوبية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت الوزارة في بيان لها إن «تشديد الإجراءات الأمنية في عموم البلاد يعتبر ضرورياً لأسباب وقائية ويهدف إلى الحد من انتشار المرض والقضاء عليه».
وقال ستراتاكوس إن اليونان هي موطن لأكبر عدد من الماعز في أوروبا. ويعد حليبها، الذي يستخدم في صناعة جبن الفيتا الذي يحمل العلامة التجارية اليونانية، محركاً اقتصادياً رئيسياً.
اليونان هي موطن لأكبر عدد من الماعز في أوروبا
جورجيوس ستراتاكوس المسؤول بوزارة الزراعة اليونانية
وبمجرد اكتشاف الحالة، يتم إعدام القطيع بأكمله، ويتم تطهير المزرعة المصابة وتختبر السلطات الحيوانات في المناطق المجاورة بحثاً عن المرض، بما يتماشى مع البروتوكولات التي وضعها الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزارة الزراعة إن اليونان تواصل التحليل الوبائي للحالات ومسار «الواردات المشتبه بها» لتحديد مصدر تفشي المرض.
تم وصف طاعون المجترات الصغيرة لأول مرة في ساحل العاج عام 1942، ثم انتشر منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم. وتقدر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن المرض يؤدي إلى خسائر تصل إلى 2.1 مليار دولار في جميع أنحاء العالم كل عام.