​الحرب الأوكرانية: موسكو ستدفع للجنود نحو 64 ألف دولار في حملة تجنيد

جنود روس يظهرون إلى جانب مدفع في مكان غير معلوم (أ.ب)
جنود روس يظهرون إلى جانب مدفع في مكان غير معلوم (أ.ب)
TT

​الحرب الأوكرانية: موسكو ستدفع للجنود نحو 64 ألف دولار في حملة تجنيد

جنود روس يظهرون إلى جانب مدفع في مكان غير معلوم (أ.ب)
جنود روس يظهرون إلى جانب مدفع في مكان غير معلوم (أ.ب)

أعلنت روسيا أن الجنود من مدينة موسكو سيحصلون الآن على ما يقرب من 64 ألف دولار (50 ألف جنيه إسترليني) في السنة الأولى من الخدمة، أي نحو أربعة أضعاف متوسط ​​الأجر السنوي، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وتعد الزيادة في المدفوعات - التي تشمل مكافآت التسجيل والأجور الشهرية والمنح الإقليمية - جزءاً من حملة الكرملين للعثور على 25 ألف رجل شهرياً يُحتاج إليهم لدعم قوة الخطوط الأمامية الروسية في أوكرانيا.

وقالت إدارة مدينة موسكو في إعلان (الثلاثاء) إن «المبلغ الإجمالي للمدفوعات إلى جندي متعاقد (مع الأخذ في الاعتبار الراتب الشهري وإجراءات الدعم في موسكو والاتحاد الفيدرالي) سيتجاوز 5.2 مليون روبل (46 ألفاً و147 جنيهاً إسترلينياً) للسنة الأولى من الخدمة».

يتضمن المخطط دفعة لمرة واحدة بقيمة 1.9 مليون روبل، أي نحو 21 ألفاً و600 دولار، وهي متاحة فقط لسكان العاصمة الروسية.

وينظر على نطاق واسع إلى الحوافز الزائدة المقدمة للخدمة في أوكرانيا بوصفها محاولة من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتجنب التعبئة الوطنية، التي لن تحظى بشعبية كبيرة.

وشهدت حملته التجنيدية لعام 2022 فرار ما يقرب من مليون شخص من روسيا إلى البلدان المجاورة لتجنب استدعائهم.

ستكون المدفوعات الزائدة متاحة فقط للمجندين الجدد الذين اجتازوا عملية الاختيار بعد 23 يوليو (تموز).

وأكد مسؤولون في موسكو أيضاً أنهم سيحافظون على خطط الدعم المتفق عليها سابقاً، بما في ذلك مبلغ شهري قدره 50 ألف روبل (444 جنيهاً إسترلينياً) للجنود من العاصمة الذين يخدمون في أوكرانيا.

جنود روس يقومون بتثبيت أدوات للتمويه على قاذفة صواريخ باليستية عابرة للقارات خلال مناورة عسكرية (أ.ب)

وكان عدد المتطوعين من العاصمة للمشاركة في حرب بوتين أقل من الأجزاء الأخرى من البلاد، لأنها المكان الذي تتركز فيه القوى العاملة الأكثر تعليماً في روسيا.

ويعتقد مسؤولو المدينة أن هناك نحو 45 ألفاً من سكان موسكو يقاتلون في أوكرانيا.

وفي هذا العام، تمكنت روسيا من زيادة عدد المجندين الجدد بنحو 190 ألفاً فقط، وفقاً للأرقام الرسمية.

ويقول محللون غربيون إن هذا يكفي لتغطية خسائرها الفادحة، حيث يقتل أو يجرح ما يصل إلى ألف جندي يومياً في أوكرانيا. لكن أرقام التجنيد انخفضت مقارنة بالعقود العسكرية التي تم توقيعها العام الماضي والتي بلغت 490 ألفاً.

ويعتقد الاقتصاديون أن زيادة الرواتب للجنود الروس يمكن أن تؤدي إلى اختلالات في الاقتصاد الأوسع للبلاد.


مقالات ذات صلة

طهران تحتج بعد توقيف «عنيف» لطالبَين إيرانيَين في روسيا

شؤون إقليمية رجل شرطة روسي يقف حارساً عند قبر الجندي المجهول في حديقة ألكسندر خارج الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)

طهران تحتج بعد توقيف «عنيف» لطالبَين إيرانيَين في روسيا

احتجت إيران، الحليف الوثيق لموسكو، لدى السلطات الروسية بعد عملية توقيف «عنيفة» لطالبَين إيرانيين في مدينة قازان الروسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».