انتقدت تركيا غياب الدعم من جانب حلفائها الغربيين لجهودها من أجل مكافحة الإرهاب. وقال الرئيس رجب طيب إردوغان إن تركيا تنتظر التضامن من حلفائها بخصوص مكافحة الإرهاب الذي يعدّ أحد التهديدين الأساسيين اللذين حدّدهما حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأضاف الرئيس التركي، في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن ليل الخميس – الجمعة في ختام مشاركته في القمة الـ75 لـ«ناتو»، إن التضامن بين الدول الأعضاء هو ما يتطلبه قانون التحالف، ويجب على الحلف أن يراعي حساسيات أعضائه فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وتابع: «لا يمكننا قبول العلاقة المشوّهة التي أقامها بعض حلفائنا وبخاصة مع حزب العمال الكردستاني وامتداداته، مثل حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بدعوى التعاون في مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي».
وتنتقد تركيا فرض حظر بيع بعض الأسلحة وقطع غيارها من جانب بعض الدول الغربية الأعضاء في «ناتو» عليها منذ عام 2019 بسبب عمليتها العسكرية «نبع السلام» ضد القوات الكردية في شمال سوريا.
كما تنتقد الدعمين الأميركي والغربي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيسي، والتي تقاتلها تركيا خوفاً من تأسيس ما تسمية «دويلة إرهابية» على حدودها.
وكرّر إردوغان دعوته لحلفاء تركيا إلى التخلي عن هذه السياسات، التي وصفها بالخاطئة، والتي أكد أنها تضرّ بوحدة وسلامة الحلف، وشدد على ضرورة زيادة الجهود المشتركة في الحرب ضد الإرهاب، موضحاً أن تركيا تدرك الوجه الوحشي والدموي للإرهاب جيداً.
وقال: «نحن الدولة الوحيدة في الحلف التي قاتلت تنظيم (داعش) وجهاً لوجه، وهزمت هذا التنظيم، كما تحارب المنظمات الإرهابية الانفصالية وهياكلها المختلفة منذ 40 عاماً»، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وامتداداته.