بريطانيا... من هم المرشحون المحتملون لزعامة «المحافظين» خلفاً لسوناك؟

ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين الحالي (رويترز)
ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين الحالي (رويترز)
TT

بريطانيا... من هم المرشحون المحتملون لزعامة «المحافظين» خلفاً لسوناك؟

ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين الحالي (رويترز)
ريشي سوناك زعيم حزب المحافظين الحالي (رويترز)

تعهد ريشي سوناك بالبقاء زعيماً لحزب المحافظين البريطاني حتى يتم وضع الترتيبات لاختيار خليفته، في أعقاب أسوأ هزيمة انتخابية للحزب في تاريخه البرلماني.

وفاز حزب العمال، بقيادة كير ستارمر، بالانتخابات العامة التي جرت في البلاد (الخميس)، لينهي 14 عاماً من حكم المحافظين.

وحتى الآن لم يؤكد أي من نواب حزب المحافظين في البرلمان، البالغ عددهم 121 نائباً، ما إذا كانوا يعتزمون الترشح في المنافسة للحلول محل رئيس الوزراء السابق.

وحسب وسائل إعلام بريطانية، استبعد جيريمي هانت وزير المالية في آخر حكومة للمحافظين، والذي سعى لقيادة الحزب مرتين في السابق، نفسه من الترشح لهذا المنصب، قائلاً إن «الوقت قد فات» على ذلك.

ورصد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بعض الشخصيات بحزب المحافظين الذين قد يقررون المشاركة في انتخابات قيادة الحزب.

كيمي بادينوك

يُنظر إلى وزيرة التجارة السابقة على أنها المرشحة الأولى بين اليمينيين في حزبها، وقد اجتذبت باستمرار معدلات قبول عالية بين أعضاء الحزب في الاستطلاعات الأخيرة.

كيمي بادينوك (بي بي سي)

تبلغ من العمر 44 عاماً، وكانت مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وترشحت سابقاً لمنصب زعيم الحزب بعد استقالة بوريس جونسون، وجاءت في المركز الرابع.

سويلا برافرمان

وزيرة داخلية سابقة تم إقالتها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد اتهامها للشرطة بـ«التحيز السياسي» في التعامل مع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين التي انطلقت إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

سويلا برافرمان (بي بي سي)

بعد أن تركت منصبها، أطلقت انتقادات شبه منتظمة ضد سوناك، فيما يتعلق بتعامله مع ملف الهجرة. وتنافست على زعامة الحزب عام 2022 لتحل محل جونسون؛ لكنها خرجت من الجولة الثانية للتصويت.

جيمس كليفرلي

عضو في البرلمان منذ عام 2015، وعمل في حكومات بوريس جونسون وليز تراس وسوناك، ليصبح أول وزير خارجية أسود في تاريخ بريطانيا.

جيمس كليفرلي (بي بي سي)

خلف برافرمان وزيراً للداخلية خلال التعديل الوزاري الذي أجراه سوناك في نوفمبر 2023. لم يعلن بعد عن نياته في الترشح لرئاسة الحزب، وقال لشبكة «سكاي نيوز»: «ما قد يحدث في المستقبل سأتركه للمستقبل القريب».

بريتي باتيل

وزيرة داخلية سابقة، تبلغ من العمر 52 عاماً. أصبحت عضواً في البرلمان عام 2010، وشغلت منصب وزيرة التنمية الدولية في عهد تيريزا ماي؛ لكنها استقالت وسط جدل حول اجتماعات غير مصرح بها مع مسؤولين إسرائيليين.

بريتي باتيل (بي بي سي)

بصفتها وزيرة للداخلية في عهد بوريس جونسون، وقَّعت الاتفاق المثير للجدل لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا. استقالت من منصب وزيرة الداخلية بعد أن أصبحت ليز تراس زعيمة لحزب المحافظين.

توم توجندهات

رفض وزير الأمن السابق، البالغ من العمر 51 عاماً، مراراً، استبعاد نفسه من محاولة أن يصبح زعيماً للحزب. وخسر السباق مرة أمام ليز تراس. صوَّت لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وانتقد بشدة انسحاب «الناتو» من أفغانستان في أغسطس (آب) 2021.

توم توجندهات (بي بي سي)

ضابط جيش سابق يُنظر إليه على أنه ينتمي إلى الجناح الوسطي للحزب، وهو ما قد يمثل مشكلة مع أعضاء الحزب الأكثر ميلاً إلى اليمين.

فيكتوريا أتكينز

انتُخبت عضوة في البرلمان للمرة الأولى عام 2015. تبلغ من العمر 48 عاماً. لم تغلق الباب أم فكرة ترشحها لزعامة الحزب عندما سُئلت عن ذلك في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة الأخيرة.

فيكتوريا أتكينز (بي بي سي)

كانت وزيرة الصحة في الحكومة المحافظة الأخيرة، ويتم تزكيتها زعيمةً محتملةً من جانب الجناح المعتدل في الحزب.

روبرت جينريك

انتخب نائباً في البرلمان عام 2014، وعمل وزيراً للإسكان في عهد بوريس جونسون.

روبرت جينريك (بي بي سي)

يبلغ من العمر 42 عاماً، واستقال العام الماضي من منصبه وزيراً للهجرة، بعد أيام على إعلان الحكومة توقيع اتفاق لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا.


مقالات ذات صلة

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا النائبة روزي دافيلد خلال حضورها تجمعاً في كانتربري (أرشيفية- رويترز)

نائبة بريطانية تنشق عن حزب العمال احتجاجاً على «نفاق» ستارمر

شهد حزب العمال البريطاني أول استقالة منذ تولي كير ستارمر رئاسة الوزراء؛ حيث تخلت النائبة روزي دافيلد عن الحزب، وقدمت نفسها مستقلة، متهمة ستارمر بـ«النفاق».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (أ.ف.ب)

جدل في بريطانيا بعد قبول رئيس الوزراء هدايا بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني

يتصاعد الجدل، اليوم الخميس، حول رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعدما كشف تحليل أنه تلقّى هدايا وعروض ضيافة بقيمة أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون وكلابهم يعملون في معهد الاتصالات العسكرية في بولتافا شرق البلاد وسط استمرار الحرب (أ.ف.ب)

جندي أوكراني: الكلاب أنقذت «المئات» في الحرب مع روسيا

كشف أحد العسكريين الأوكرانيين أن الكلاب أنقذت «مئات» الأرواح الأوكرانية من خلال اكتشاف الألغام الأرضية الروسية على خط المواجهة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

ستارمر يثير الجدل بإزالة صورة ثاتشر من مقر رئاسة الوزراء

أمر رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بإزالة صورة لرئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر من مكتبها السابق في مقر رئاسة الوزراء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)
شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)
TT

إعلانات روسية أوكرانية متبادلة باستهداف بنى تحتية حيوية

شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)
شاحنة مدمرة تعرضت لقصف روسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود الروسية (رويترز)

ذكرت خدمات الطوارئ الروسية أنها تعمل على إخماد حريق كبير نشب في عدة خزانات وقود قريبة من بيرم في منطقة أورال (نحو 1700 كيلومتر من أوكرانيا). ولم تشر خدمات الطوارئ إلى هجوم بمسيرات، لكن المسيرات الأوكرانية باتت قادرة الآن على التحليق لمثل هذه المسافات.

تتبادل روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة لدى كل منهما، وسط غزو موسكو لأوكرانيا الذي انطلق في فبراير (شباط) 2022. وأدت الهجمات الروسية إلى تدمير 80 في المائة من محطات التدفئة، وأكثر من ثلث محطات الطاقة المائية في أوكرانيا. فيما كان الهجوم الأكبر من جانب أوكرانيا قد استهدف في شهر يونيو (حزيران) الماضي، اثنتين على الأقل من مصافي النفط في جنوب روسيا وإلحاق أضرار بهما.

بيوت تعرضت للقصف الروسي في قرية هيرسك الأوكرانية قريباً من الحدود (رويترز)

وقالت خدمات الطوارئ، الجمعة، إن حرائق اندلعت في مستودعي وقود روسيين بمنطقة فورونيغ، إثر هجوم أوكراني مزعوم بطائرات مسيرة، حسبما ذكر ألكسندر جوسيف، حاكم المنطقة، الجمعة. وكتب جوسيف عبر تطبيق «تلغرام»، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، أن أجزاء من مسيرة قتالية تم اعتراضها سقطت في المنشأة وأشعلت حريقاً في صهريج فارغ. وتم نشر مقاطع مصورة لهجوم بمسيرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن اللقطات لم توضح مدى الأضرار.

من جانب آخر، قال أوليكساندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون في الجنوب، إن القوات الروسية ضربت أيضاً بنية تحتية حيوية ومرافق للخدمات العامة و35 مسكناً خاصاً في اليوم الماضي، مضيفاً أن الهجمات المختلفة هناك قتلت شخصاً وأصابت أربعة آخرين.

أضرار في مبنى ببلدة أوغليدار الواقعة على جبهة القتال في الجزء الجنوبي من إقليم دونيتسك بأوكرانيا (إ.ب.أ)

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، الجمعة، إن روسيا هاجمت بنى تحتية حيوية في البلاد باستخدام 19 طائرة مسيرة خلال الليلة الماضية.

وأضافت القوات، في بيان، أن الدفاعات الجوية أسقطت تسع طائرات مسيرة، ومن المرجح أن سبع طائرات أخرى تأثرت بالتشويش الإلكتروني. ولم تذكر تفاصيل عن مصير الطائرات الثلاث المتبقية. وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، كما نقلت عنه «رويترز»، أن مبنى سكنياً تضرر في العاصمة دون ورود تقارير عن وقوع إصابات. وأضاف أن حريقاً اندلع جرى إخماده على الفور. وذكر أندريه رايكوفيتش، حاكم منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد، أن الهجوم ألحق أضراراً أيضاً بمبنى إداري تجاري هناك، مما تسبب في إصابات طفيفة لأحد الموظفين.

كما أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل حارس أمن من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا. وقالت لجنة التحقيق الروسية، الجمعة، إن عبوة ناسفة مخبأة انفجرت عندما ركب الرجل سيارته. ووقع الهجوم في مدينة إنرهودر، حيث يعيش موظفو محطة الطاقة.

محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية (رويترز)

وأكدت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الهجوم، ووصفت الرجل المقتول بأنه عميل كان قد شارك في عمليات انتقام ضد موظفي محطة الطاقة النووية الموالين لأوكرانيا. وكان الرجل رئيس مجلس مدينة إنرهودر الذي جرى تعيينه من جانب القوى المحتلة.

يشار إلى أن محطة زابوريجيا للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا، وتحتلها القوات الروسية منذ مارس (آذار) 2022، وأغلقت المفاعلات الست، ولكن ما زالت بحاجة للتبريد والصيانة. ووقعت انفجارات متكررة في وحول المحطة، التي يلقي الجانبان باللائمة فيها على الآخر. ويوجد طاقم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع ويراقب الوضع.

وفي سياق متصل، يسعى الجيش الأوكراني المنهك من الخسائر الفادحة بعد أكثر من عامين ونصف عام من الغزو الروسي المتواصل، إلى تجنيد رجال من بين مئات الآلاف من الأوكرانيين الذين يقيمون في أوروبا، وخصوصاً في بولندا وألمانيا، وفرّ بعضهم من البلاد بشكل غير قانوني خوفاً من استدعائهم للقتال.

الدخان يتصاعد فوق المباني السكنية المدمرة في أوغليدار نتيجة القصف الروسي (إ.ب.أ)

وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت كييف عن البدء في مشروع «الفيلق الأوكراني»، المختص بإعادة استقطاب الأوكرانيين الموجودين خارج البلاد أو الفارين منها للانضمام إلى جيش بلادهم. وقدرت سلطات كييف عدد الأوكرانيين في سن القتال في بولندا بنحو 300 ألف.

وأعلنت السلطات الأوكرانية، الخميس، افتتاح أول مكتب تجنيد في بولندا لـ«الفيلق الأوكراني». ويقع المكتب في مقر القنصلية الأوكرانية في لوبلين في شرق بولندا. وقال إيفان غافريليوك، نائب وزير الدفاع الأوكراني، في بيان، إن لجنة طبية عسكرية «مع كل المعدات اللازمة لإجراء فحوص وإصدار شهادات اللياقة للخدمة» تعمل في المركز. وأضاف: «بعد التسجيل، سيتم تدريب المتطوعين في ميدان التدريب» في بولندا. وأكد أن أوكرانيا توفر الزي الرسمي والدعم اللوجيستي، في حين يقدم الشركاء البولنديون أسلحة ومعدات أخرى.

جنود روس خلال دورة تدريبية في روستوف (رويترز)

وذكر بيان غافريليوك، كما نقلت عنه «رويترز»، أنه خلال الأيام الأولى لافتتاح مركز التجنيد في لوبلين، تلقى عبر الإنترنت 138 طلب مقابلة و58 طلباً آخر عبر المكاتب القنصلية. ولم يحدد البيان متى تمّ افتتاح المركز.

بعد توقيع العقد، سيتدرب المتطوعون في ميدان التدريب لمدة 35 يوماً. وقال غافريليوك: «بعد ذلك، يمكن إرسال الجنود إلى إحدى قواعد حلف شمال الأطلسي الأوروبية لأشهر أخرى لتحسين مهاراتهم». ورداً على سؤال عن «الفيلق الأوكراني»، أشار وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوشينياك كاميش، الأربعاء، إلى أن «بولندا مستعدة لتدريب الجنود الأوكرانيين»، ولكنه قال إن المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن «عدد الأشخاص الذين تقدموا من الجانب الأوكراني كان قليلاً جداً» لبدء تشكيل وحدة.