محكمة روسية ترفض استئناف المستشار الفرنسي المحتجز بتهمة التجسس

المواطن الفرنسي الذي اعتقل في موسكو لوران فيناتييه (إ.ب.أ)
المواطن الفرنسي الذي اعتقل في موسكو لوران فيناتييه (إ.ب.أ)
TT

محكمة روسية ترفض استئناف المستشار الفرنسي المحتجز بتهمة التجسس

المواطن الفرنسي الذي اعتقل في موسكو لوران فيناتييه (إ.ب.أ)
المواطن الفرنسي الذي اعتقل في موسكو لوران فيناتييه (إ.ب.أ)

من المقرر أن يظل المستشار السياسي الفرنسي الذي اعتقل في موسكو في يونيو (حزيران) الماضي رهن الاحتجاز حتى الخامس من أغسطس (آب) المقبل بزعم جمعه معلومات عسكرية روسية، بعد أن رفضت محكمة في موسكو استئنافه، الخميس.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، يعمل المواطن الفرنسي مستشاراً لفريق أوراسيا التابع لـ«مركز الحوار الإنساني» السويسري الذي يتخذ من جنيف مقراً له.

وقال المركز في بيان، إن لوران فيناتييه مواطن فرنسي يعيش في سويسرا ويسافر بانتظام للقيام بعمله.

وقالت المنظمة غير الحكومية، ومقرّها سويسرا، في يونيو (حزيران) الماضي إنها تسعى أيضاً للحصول على توضيحات من السلطات الروسية بشأن المزاعم الموجهة ضد الموظف الذي يعمل لديها.

وقال «مركز الحوار الإنساني» إنه، باعتباره منظمة مستقلة، يجري محادثات مع مسؤولين وخبراء وأطراف أخرى في جميع أنحاء العالم، على سبيل المثال بهدف حل النزاعات المسلحة.

ومع ذلك، قال جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي إن الرجل اعترف بجمع معلومات يمكن أن تستخدمها أجهزة الاستخبارات الأجنبية، وبالتالي إلحاق الضرر بالمصالح الأمنية لموسكو.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن الرجل جمع معلومات عن التكنولوجيا العسكرية والدفاعية في روسيا.

وأضاف جهاز الأمن الروسي أن الرجل لم يسجل نفسه كعميل أجنبي عند جمع المعلومات خلال عدة زيارات لروسيا. وأكد أن الرجل أقرّ بذلك أمام المحكمة.

ووفقاً للقانون الجنائي الروسي، يعاقب على ذلك بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات أو الأشغال الشاقة.

وأوقف الرجل قبل أن تستضيف سويسرا مؤتمراً دولياً كبيراً للسلام في أوكرانيا في منتصف يونيو (حزيران) الماضي؛ بناءً على طلب من أوكرانيا، حيث تسعى كييف إلى حشد الدعم لصد الغزو الروسي الشامل المستمر، والذي تم شنّه في عام 2022، ولم تتم دعوة موسكو لحضور المحادثات.


مقالات ذات صلة

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

آسيا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأفغاني أمير خان متقي في موسكو (الخارجية الروسية - رويترز)

روسيا: قرار رفع «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى»

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن وزارة الخارجية الروسية قالت، الجمعة، إن قرار رفع حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية «اتخذ على أعلى مستوى».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

قال دبلوماسي روسي كبير اليوم الخميس إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

روسيا تدعو إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان

دعت روسيا، الثلاثاء، إسرائيل إلى سحب قواتها من لبنان، محذّرةً من أن الهجوم سيؤدي إلى مزيد من تصاعد العنف في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا مبنى تعرَّض للقصف الروسي في مدينة زابوريجيا بأوكرانيا أمس (أ.ب)

بوتين يتعهد بتحقيق «كل الأهداف المحدّدة» في أوكرانيا

قال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت موجة من الهجمات بطائرات مُسيرة استهدفت كييف، اليوم الاثنين، مضيفاً أن وحدات الدفاع الجوي نجحت في صد الهجوم، والدفاع عن المدينة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)

الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباً

قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية ويتم حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها

«الشرق الأوسط» (موسكو)

القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
TT

القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)

قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن الجنسية والجنس «كافيان» لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي لمنح حق اللجوء للنساء الأفغانيات بسبب «الإجراءات التمييزية» التي فرضت عليهن في ظل حكم «طالبان».

وجاء في الحكم الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي: «يحق للسلطات المختصة في الدول الأعضاء اعتبار أنه من غير الضروري إثبات أن هناك خطراً من أن تتعرض مقدِّمة الطلب فعلياً لأعمال اضطهاد في حال عودتها إلى بلدها الأصلي».

وأضاف القرار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يكفي أن نأخذ في الاعتبار جنسيتها ونوعها الاجتماعي فقط». واستجابت المحكمة، التي يقع مقرها في لوكسمبورغ، لإحالة من المحكمة الإدارية النمساوية بعد رفض السلطات هناك الاعتراف بوضع اللاجئ لامرأتين أفغانيتين.

وذكرت المحكمة أنه في حال كان الأمر يتعلق بـ«الزواج القسري، الذي يشبه شكلاً من أشكال العبودية»، أو «الافتقار إلى الحماية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي»، فهذه «أعمال اضطهاد».

وعلى نطاق أوسع، فإن «الأثر التراكمي والتطبيق المتعمد والمنهجي» للتدابير التمييزية يؤدي إلى «الحرمان الصارخ من الحقوق الأساسية المرتبطة بالكرامة الإنسانية».

ومن بين دول الاتحاد، تمنح السويد وفنلندا والدنمارك بالفعل وضع اللاجئ للنساء الأفغانيات. بينما تبقى الدول الأعضاء ذات سيادة فيما يتعلق بمنح وضع اللجوء أو عدم القيام بذلك، إلا أن قرار المحكمة الأوروبية على الأرجح سيشكّل سابقة.

في فرنسا، قضت المحكمة الوطنية للجوء، في يوليو (تموز)، أن «جميع النساء الأفغانيات» بوصفهن «مجموعة اجتماعية» من المرجح الآن أن يحصلن على اللجوء.

منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، تضع الحركة قيوداً على النساء، بينما تندّد الأمم المتحدة بسياسات تكرّس التمييز و«الفصل القائم على النوع الاجتماعي».

وأغلقت سلطات الحركة الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المتنزّهات وصالات الرياضة والحمامات.