الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5065841-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AB%D8%A9-%D8%B3%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D8%A7%D9%8B
الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباً
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
الكرملين: العقيدة النووية الروسية المحدثة ستصبح رسمية قريباً
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات روسي من طراز يارس يمر أمام حرس الشرف خلال عرض عسكري في موسكو (رويترز)
قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مقابلة مع مراسل التلفزيون الرسمي، الأحد، إن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية، ويتم حالياً إضفاء الطابع الرسمي عليها.
وحذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، الأربعاء، من أن بلاده قد تستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية بموجب التعديلات المقترحة على العقيدة، والتي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو فيها استخدام الأسلحة النووية.
وأضاف بوتين أن موسكو، بموجب التعديلات المقترحة، ستعد أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية هجوماً مشتركاً.
وكشف بوتين، الأربعاء، عن خطط لتوسيع قواعد بلاده المتعلّقة بالأسلحة النووية، بشكل يسمح لها باللجوء إليها في حال تعرّضها لهجوم جوي «مكثّف». وتشمل هذه المقترحات السماح لروسيا باستخدام الأسلحة النووية ضد دول لا تحوز عليها، في حال كانت مدعومة من قوى نووية. ويعد ذلك إشارة إلى أوكرانيا غير المزودة بسلاح نووي.
وتؤكد هيلواز فاييت المتخصّصة بالشأن النووي في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)أنّ «هذا توضيح وتوسيع» للمبدأ «ولكن ليس تخفيضاً للعتبة» المتعلّقة باستخدام السلاح النووي، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
تذكر العقيدة الروسية لعام 2020 أربع حالات تبرّر استخدام السلاح النووي وهي: إطلاق صواريخ باليستية ضدّ روسيا أو أحد حلفائها، واستخدام السلاح النووي من قِبل خصم، وهجوم على موقع للأسلحة النووية، وعدوان يعرّض «وجود الدولة ذاته» للخطر.
غير أنّ تطبيق هذه العقيدة يثير جدلاً؛ إذ يرى بعض الخبراء والمسؤولين العسكريين، خصوصاً في واشنطن، أنّ العقيدة السوفياتية المتمثّلة في عدم استخدام السلاح النووي كأنه حلّ أولي قد تمّ التخلّي عنها. وستحتفظ موسكو بورقة «التصعيد لخفض التصعيد»، عبر استخدام السلاح بنسب محدودة من أجل دفع حلف شمال الأطلسي إلى التراجع. وقال الرئيس الروسي إنّه سيتم «عدّ العدوان على روسيا من قِبل دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، اعتداءً مشتركاً» على روسيا. كذلك حذّر الرئيس الروسي من أنّه قد يلجأ إلى استخدام القنبلة في حال تعرّضت بلاده لهجوم جوي واسع النطاق (طيران، أو صواريخ أو مسيّرات)، وفي حال الهجوم على بيلاروسيا حليفة روسيا.
سماح الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بالصواريخ بعيدة المدى أثار الكثير من التساؤلات، خاصة في فترة تسمى «البطة العرجاء».
إيلي يوسف (واشنطن)
صواريخ «أتاكمز» التي تطلقها أوكرانيا على روسيا ستنفجر في وجه أميركاhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5084068-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A3%D8%AA%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82%D9%87%D8%A7-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D8%AA%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%AC%D9%87-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7
الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
صواريخ «أتاكمز» التي تطلقها أوكرانيا على روسيا ستنفجر في وجه أميركا
الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)
دخلت الحرب الروسية - الأوكرانية مرحلة بالغة الخطورة من التصعيد، بعد استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى التي حصلت عليها من الولايات المتحدة وبريطانيا؛ لضرب أهداف في العمق الروسي، في الوقت الذي عدلت فيه موسكو عقيدتها النووية بما يسمح لها باستخدام ترسانتها النووية رداً على أي هجوم كبير بأسلحة تقليدية.
واضطرت الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى إغلاق سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف، وطالبت كل العاملين فيها بالدخول إلى الملاجئ في حال سماع صافرات الإنذار، في ظل المخاوف من هجوم روسي ضخم على كييف، واستهداف مبانٍ أمريكية رداً على سماح واشنطن لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى «أتاكمز» لضرب العمق الروسي.
وفي تحليل نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأمريكية، قال دانيال إل ديفيز، الزميل والخبير العسكري في مؤسسة «أولويات الدفاع»، والضابط السابق في الجيش الأميركي، إنه من غير الواضح السبب الذي دفع الرئيس الأميركي جو بايدن، في هذه المرحلة المتأخرة من الحرب، وفي اللحظة الأخيرة من رئاسته، إلى القيام بإجراء يحمل في طياته مخاطر تصعيد الحرب بشكل كبير.
وأضاف: «من الواضح جداً أن هذا القرار يمثل خطراً كبيراً على الولايات المتحدة، ويزيد احتمالات هزيمة أوكرانيا، وليس العكس».
في المقابل هناك شخصيات معروفة في واشنطن أشادوا بقرار بايدن الذي سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» لمهاجمة أهداف في عمق روسيا. فقد خرج الجنرالات السابقون جاك كين، وباري ماكافري، ويسلي كلارك؛ لدعم قرار الرئيس، في حين انتقد كين وجود قيود كثيرة جداً على استخدام الصواريخ الأميركية في أوكرانيا.
ويرى ديفيز أن هؤلاء الجنرالات الذين «يرفعون شعار الحرب أولاً» قدموا نصائح كارثية على شاشات التلفزيون طيلة هذا الصراع، مشيراً إلى أنه في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، عندما تم الكشف عن فشل هجوم الصيف الأوكراني، أعلن الجنرال ديفيد بترايوس أن أوكرانيا لا تزال قادرة على التسبب في «انهيار» الدفاعات الروسية، في حين أن ديفيز كتب قبل أشهر من بدء هجوم الصيف أن أساسيات الحرب أظهرت أن أوكرانيا ليست لديها أي فرصة تقريباً للنجاح.
فهل لا يفهم جنرال سابق يحمل أربع نجوم، وشغل أعلى المناصب في العسكرية الأميركية، هذه الأساسيات حتى بعد أشهر من ظهور الفشل بوضوح لكي يواصل الادعاء بأن الروس سوف ينهارون!
ويقول ديفيز، كما جاء في التحليل الذي أعدته «وكالة الأنباء الألمانية»، إنه في يوليو (تموز) 2023، وبعد شهر واحد من بدء هجوم الصيف الأوكراني، وشهرين من ادعاء بتريوس بأن قوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما زالت قادرة على تحطيم الدفاعات الروسية، كتب مقالاً قال فيه إنه من الواضح أن الهجوم قد فشل، وأن المسار الأكثر حكمة وعقلانية وأخلاقية لكييف والغرب هو «السعي إلى تسوية تفاوضية تحافظ على أكبر قدر ممكن من الحرية والأراضي لكييف، وأن إنهاء الحرب الآن من شأنه أن يوقف مسلسل القتل والإصابة لعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان والأبطال في أوكرانيا الذين ستحتاج لهم كييف لإعادة بناء بلادهم بمجرد انتهاء الحرب».
ويقول ديفيز إن هذا يكشف عن حقيقة الموقف الصعب للقوات الأوكرانية سواء قبل الهجوم أو أثناءه أو بعده. ومع ذلك، تجاهلها كبار الجنرالات في الولايات المتحدة، ونصحوا الحكومات الغربية بمواصلة الحرب؛ وهو ما أدى إلى مقتل آلاف الأوكرانيين الذين كان يمكن أن يظلوا على قيد الحياة لو اعترف بايدن بالحقائق العسكرية الأساسية في صيف عام 2023، وسعى إلى تسوية تفاوضية للحرب.
ويضيف ديفيز أن الحقيقة اليوم أشد وضوحاً. فعدد الصواريخ بعيدة المدى التي تمنحها الولايات المتحدة لأوكرانيا لن يغير في الأمر شيئاً، فهذه الصواريخ لا تستطيع وحدها تغيير ديناميكية ساحة المعركة، وستكون مثل الدخول السابق للدبابات الغربية، وناقلات الجنود المدرعة، وقطع المدفعية، وأسلحة الدفاع الجوي، وأنظمة «هيمارس»، أو حتى طائرات «إف-16» المقاتلة إلى المعركة.
لقد خسرت كييف الحرب. هذه هي الحقيقة الوحيدة والاستمرار في تجاهل الواقع، والاستماع إلى الجنرالات، سيزيد التكلفة النهائية لخسارة الحرب بالنسبة لأوكرانيا. ومع ذلك، فإن ما يفعله بايدن الآن أسوأ؛ لأنه يخاطر بتوسيع الحرب، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع مباشر مع روسيا.
كانت روسيا واضحة في تصريحاتها بأن إدخال صواريخ بعيدة المدى أميركية أو غربية في الحرب ضد روسيا يمثل انخراطاً مباشراً للغرب ضد روسيا، ويفرض عليها «رداً». ووفقاً لتقارير إخبارية، فقد وقعت مثل هذه الهجمات الآن، وربما كان هذا هو السبب وراء إخلاء الولايات المتحدة لسفارتها، الأربعاء؛ خوفاً من أن تنفذ روسيا تهديدها، فتنفجر صواريخ «أتاكمز» الأميركية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا في وجه الولايات المتحدة.
ويقول ديفيز إن المخاطرة بتوسيع الحرب من خلال السماح باستخدام الأسلحة الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا تمثل مجازفة متهورة إلى أقصى حد، وخصوصاً أن هذا لا يحقق أي فائدة عسكرية لأوكرانيا، بل يمثل خطراً استراتيجياً كبيراً يتمثل في احتمال تورط واشنطن في الحرب. ورغم أن الرئيس السابق دونالد ترمب فاز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ لأنه تعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا، فإن مخاطرة بايدن الأخيرة قد تدمر أي فرصة قد تكون لدى ترمب لتحقيق السلام.