عسكريون أوكرانيون: تحسُّن وتيرة وصول الذخائر لقواتنا

روسيا ما زالت متفوقة من حيث العديد وأنظمة المدفعية

جنود أوكرانيون يطلقون قذيفة مدفعية من مدفع قيصر فرنسي على الجبهة في منطقة دونيتسك (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يطلقون قذيفة مدفعية من مدفع قيصر فرنسي على الجبهة في منطقة دونيتسك (أ.ف.ب)
TT

عسكريون أوكرانيون: تحسُّن وتيرة وصول الذخائر لقواتنا

جنود أوكرانيون يطلقون قذيفة مدفعية من مدفع قيصر فرنسي على الجبهة في منطقة دونيتسك (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يطلقون قذيفة مدفعية من مدفع قيصر فرنسي على الجبهة في منطقة دونيتسك (أ.ف.ب)

بعد أشهر من النقص الحاد، تتسارع وتيرة عمليات تسليم الغربيين للذخيرة، خصوصاً قذائف المدفعية للجبهة في أوكرانيا، حيث تحسنت الإمدادات بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، وفق ما ذكرت مصادر عدة في الجيش الأوكراني.

ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية وممثلو 3 ألوية تخدم في منطقة دونيتسك على الجبهة الشرقية، زيادة في الإمدادات مقارنة ببداية العام.

وصرح رقيب أوكراني يحمل الاسم الحركي «لونتيك»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تحسن الوضع منذ نحو شهر، وهو مستمر في التحسن، على الأقل فيما يتعلق بقذائف المدفعية من عيار 155 ملم».

وأوضح الجندي أنه بعد تقنين الذخيرة في وحدته بشكل صارم في الربع الأول من العام بـ«6 قذائف لكل مدفع خلال 24 ساعة»، جرت اليوم زيادة هذا الحد إلى «ما يصل إلى 40 قذيفة في اليوم».

وأضاف أنه في المناطق الأكثر سخونة مثل منطقة خاركيف، حيث شنت روسيا مطلع مايو (أيار) هجوماً برياً جديداً فشل إلى حد كبير، «ليس هناك حدود».

وفيما يتعلق بهذه المنطقة، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الوضع يتحسن، حتى لو ظل صعباً. وقال، الجمعة: «نجحت قواتنا في جعل الوضع مستقراً، وأوقفت الهجوم الروسي» مؤكداً أن «المحتل فشل».

أُضْعف الجيش الأوكراني الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الغربية لمواجهة عدو أكثر قوة بشدة منذ نهاية عام 2023؛ بسبب التأخير الكبير في تسليم المساعدات العسكرية الأميركية والأوروبية.

وكان الكونغرس الأميركي قد صوَّت في نهاية أبريل (نيسان) على تخصيص مبلغ 61 مليار دولار لأوكرانيا، لكن تسليم الأسلحة إلى ساحة المعركة يستغرق أسابيع بل أشهراً.

وقال «لونتيك»: «لم تعادل عمليات التسليم الجديدة بعد، تلك التي حدثت عام 2023 عندما كان هناك مزيد من كل شيء، لكن يتوقع أن نصل قريباً إلى المستوى نفسه». وأكد جندي يخدم في لواء آخر في المنطقة نفسها أن «الوضع تحسن كثيراً». وقال زميله من اللواء الثالث: «بالنسبة لحرب بهذه الحدة سنحتاج دائماً إلى المزيد». وتابع: «للأسف لا يزال العدو متفوقاً من حيث العديد وأنظمة المدفعية».

وأكد «لونتيك»: «إذا دمرنا 5 إلى 7 أنظمة مدفعية (روسية) في يوم واحد فسيجري استبدالها في اليوم التالي».

ووفقاً لمصدر داخل هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، تقلصت الفجوة بين عدد الطلقات المدفعية الأوكرانية والروسية بشكل كبير لصالح كييف، وذلك بفضل وصول الإمدادات الغربية الجديدة.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن سيطرتها على بلدة أخرى شرق أوكرانيا

أوروبا جنود أوكرانيون يطلقون مدفع «هاوتزر M101» باتجاه القوات الروسية في إقليم دونيتسك في 22 مارس 2024 (أرشيفية - أ.ب)

روسيا تعلن سيطرتها على بلدة أخرى شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، سيطرتها على بلدة أخرى في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في حين تواصل موسكو تقدمها ببطء في ميدان المعركة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان:…

«الشرق الأوسط» (موسكو – كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستخدمون كشافاً في أثناء بحثهم عن طائرات دون طيار في السماء فوق كييف (رويترز)

أوكرانيا تقصف مستودع ذخيرة داخل روسيا بطائرات مسيَّرة

 قال مصدر أمني، الأحد، إن طائرات مسيَّرة أوكرانية قصفت مستودع ذخيرة داخل روسيا الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أفراد وحدة أوكرانية يتدربون على إطلاق المسيّرات في وسط أوكرانيا (رويترز)

روسيا تلجأ لسلاح المناطيد لصد «الدرونز» الأوكرانية

قالت صحيفة «تليغراف» البريطانية، السبت، إن روسيا تخطط لبناء شبكة من المناطيد لإحباط هجمات الطائرات دون طيار من أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رسائل روسية متناقضة حول وساطة تركيا لإنهاء حرب أوكرانيا

رسائل روسية متناقضة حول وساطة تركيا لإنهاء حرب أوكرانيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على استمرار الوساطة التي تقوم بها تركيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

سعد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس الروسي ورئيس الوزراء المجري خلال مؤتمرها الصحافي في الكرملين الجمعة (إ.ب.أ)

العواصم الأوروبية الكبرى كانت على علم مسبق بزيارة أوربان لموسكو

أكّدت مصادر دبلوماسية أن معظم العواصم الأوروبية كانت على علم مسبق بزيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لموسكو في «مهمة سلام» قوبلت بانتقادات أوروبية واسعة.

شوقي الريّس (بروكسل)

روسيا تعلن سيطرتها على بلدة أخرى شرق أوكرانيا

جنود أوكرانيون يطلقون مدفع «هاوتزر M101» باتجاه القوات الروسية في إقليم دونيتسك في 22 مارس 2024 (أرشيفية - أ.ب)
جنود أوكرانيون يطلقون مدفع «هاوتزر M101» باتجاه القوات الروسية في إقليم دونيتسك في 22 مارس 2024 (أرشيفية - أ.ب)
TT

روسيا تعلن سيطرتها على بلدة أخرى شرق أوكرانيا

جنود أوكرانيون يطلقون مدفع «هاوتزر M101» باتجاه القوات الروسية في إقليم دونيتسك في 22 مارس 2024 (أرشيفية - أ.ب)
جنود أوكرانيون يطلقون مدفع «هاوتزر M101» باتجاه القوات الروسية في إقليم دونيتسك في 22 مارس 2024 (أرشيفية - أ.ب)

أعلنت روسيا، الأحد، سيطرتها على بلدة أخرى في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في حين تواصل موسكو تقدمها ببطء في ميدان المعركة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إن وحدات من الجيش الروسي (حررت بلدة تشيغاري في جمهورية دونيتسك الشعبية)»، وهي إحدى المناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها. وأضافت: «أن القوات الروسية قامت عبر ذلك (بتحسين وضعها التكتيكي)».

والجيش الروسي، الذي يستفيد من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في رصّ صفوفه، والحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر من الغرب، يحقق مكاسب على الأرض منذ أشهر. وتعد كييف أن أسوأ المعارك على الجبهة تجري حالياً في منطقة دونيتسك.

لكن رغم ذلك، تشن القوات الأوكرانية هي الأخرى هجمات مكثفة على مدى الأشهر الماضية. وفي هذا الصدد، انفجر مستودع للمتفجرات في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بعد هجوم بمسيرة أوكرانية، ليل السبت/ الأحد، على ما أعلنت السلطات المحلية. وكتب الحاكم الإقليمي ألكسندر غوسيف على «تلغرام»: «جري رصد وتدمير كثير من المسيرات خلال الليل بواسطة أنظمة الدفاع الجوي فوق منطقة فورونيج». وأضاف: «أن سقوط الحطام تسبب في نشوب حريق في مستودع» في منطقة بودغورينسكي حيث «بدأ انفجار المتفجرات». وأكد غوسيف: «أن أحداً لم يصب بأذى»، وفقاً للمعلومات الأولية. وجرى إرسال فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، في حين تجري عملية إجلاء السكان من منطقة قريبة من المستودع المشتعل، بحسب المصدر نفسه.

وتستخدم روسيا وأوكرانيا المسيرات على نطاق واسع، بما فيها المسيرات المتفجرة التي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022. وكثفت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية في عام 2024، مستهدفة منشآت الطاقة التي ترى أنها تزود الجيش الروسي والمدن والقرى على الجانب الآخر من الحدود.

والجمعة، كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلبه بأنه من أجل الوصول إلى السلام يجب أن تنسحب أوكرانيا من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها منذ سبتمبر (أيلول) 2022 وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.