احتفى الملك تشارلز ملك بريطانيا بإمبراطور اليابان ناروهيتو وزوجته، في لندن، على مأدبة في قصر باكنغهام، أمس (الثلاثاء)، في اليوم الأول من زيارة دولة تستغرق 3 أيام.
وقال تشارلز الذي كانت الملكة كاميلا تجلس إلى جانبه، بينما يجاوره الإمبراطور ناروهيتو من الناحية الأخرى: «إن حكومتينا تعملان معاً لتقديم عالم مستقر للأجيال القادمة».
وأضاف: «ما يدعم كل هذه المساعي المشتركة هو الروابط الدائمة بين شعبينا التي تتجاوز حدود الجغرافيا... وهو ما لا يعني فقط مدى استمتاعنا بتناول الشاي والحديث عن الطقس».
وتهدف رحلة الإمبراطور، المؤجلة منذ عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد-19»، إلى تعزيز الروابط العسكرية والثقافية والعلمية بين البلدين.
وأشاد ناروهيتو بالملكة الراحلة إليزابيث التي كانت على العرش عندما تم توجيه الدعوة إليه في البداية، وسلَّط الضوء على عمل الملك تشارلز في المشاريع البيئية، وتحدث عن قوة العلاقات الدبلوماسية.
وقال: «التعاون والتبادل متعدد المستويات بين بلدينا يتسارع في مجالات مختلفة، مثل السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا، وكذلك التعليم».
وتابع: «علاقاتنا الثنائية أقوى من أي وقت مضى».
وكان نجل الملك تشارلز ووريث العرش، الأمير ويليام، قد توجه في وقت سابق إلى الفندق الذي يقيم فيه الإمبراطور البالغ من العمر 64 عاماً، وزوجته الإمبراطورة ماساكو، ثم توجه ثلاثتهم إلى مراسم الاستقبال في لندن.
وخلال المراسم تفقَّد الملك تشارلز الذي كان يرتدي قبعة عالية، ومعه إمبراطور اليابان، حرس الشرف، بينما اصطف الجنود بزيهم القرمزي التقليدي وقبعاتهم السوداء المصنوعة من فراء الدببة، في حر الصيف.
ثم اتجه الجميع إلى قصر باكنغهام، في عربة ذات حواف ذهبية تجرها الأحصنة.
وتأتي الزيارة في الفترة التي تسبق الانتخابات البريطانية المقررة في الرابع من يوليو (تموز) المقبل.
ولن يكون هناك اجتماع في «داوننغ ستريت» بين رئيس الوزراء ريشي سوناك والإمبراطور؛ لكن سوناك وزعيم المعارضة كير ستارمر حضرا المأدبة.
وتأتي الزيارة في وقت صعب بالنسبة للعائلة المالكة في بريطانيا؛ إذ تم تشخيص إصابة الملك تشارلز (75 عاماً) بالسرطان، في وقت سابق من العام، وتخضع كيت زوجة الأمير ويليام لعلاج كيميائي وقائي من السرطان.
وفي انتكاسة أخرى، تعرضت الأميرة آن، الشقيقة الصغرى للملك، لإصابة في الرأس، يوم الأحد، بعد حادث يعتقد أنه يتضمن حصاناً. ومن المتوقع أن تتعافى تماماً؛ لكنها انسحبت من حضور المأدبة الرسمية.
وجاء الإمبراطور ناروهيتو إلى لندن عام 2022، لحضور جنازة الملكة إليزابيث، وهو مغرم ببريطانيا؛ حيث درس في أوائل الثمانينات.
وتناول الزوجان الغداء في قصر باكنغهام، ثم استعرضا العناصر المتعلقة باليابان ضمن مجموعة المقتنيات الملكية، قبل الانطلاق في جولة بكنيسة وستمنستر.