مسؤول ألماني يتوقع بدء ترحيل مجرمين لأفغانستان في غضون أسابيع

وسط انتقادات من منظمات معنية باللاجئين

العلم الوطني الألماني يرفرف في برلين (رويترز)
العلم الوطني الألماني يرفرف في برلين (رويترز)
TT

مسؤول ألماني يتوقع بدء ترحيل مجرمين لأفغانستان في غضون أسابيع

العلم الوطني الألماني يرفرف في برلين (رويترز)
العلم الوطني الألماني يرفرف في برلين (رويترز)

يتوقّع وزير الداخلية المحلي بولاية هامبورغ الألمانية، أندي جروته، تنفيذ أول الترحيلات بحق مجرمين أفغان في ألمانيا إلى بلادهم في غضون أسابيع قليلة.

وقال جروته (الجمعة) في بوتسدام قبل اليوم الأخير لمؤتمر وزراء الداخلية الألمان: «أفترض أن هذا سينجح خلال الأسابيع المقبلة»، مضيفاً أن لديه انطباعاً بأن الحكومة الألمانية تُعدّ للمشروع «بعزم كبير».

ولم يرغب جروته في تحديد فترة معينة لبدء الترحيل، مشيراً إلى أن الولايات جميعها مطالَبة بتحديد حالات المجرمين الأفغان، والأشخاص الخطرين الملزمين قانوناً بمغادرة البلاد، مضيفاً أنه سيتم الآن التعامل مع هذه الحالات، مشيراً إلى أنه رصد خلال اجتماع وزراء الداخلية في بوتسدام وجود «اتفاق كبير» على هذا الأمر، مؤكداً ضرورة أن تقوم الحكومة الاتحادية «بتنفيذه بسرعة».

قوات خاصة من الشرطة الألمانية بولاية تورينغيا شرق ألمانيا في 7 ديسمبر 2022 (أ.ف.ب)

ويدعو جروته إلى ترحيل المجرمين والخطرين أمنياً إلى أفغانستان وسوريا. وقال جروته، وهو المتحدث باسم الولايات التي يقودها «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» في المؤتمر، في تصريحات لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «على أي شخص يرتكب جرائم خطرة هنا مغادرة البلاد، حتى لو جاء من أفغانستان، على سبيل المثال»، موضحاً أن مصالح الأمن لألمانيا تفوق هنا مصالح مرتكب الجريمة في الحماية. وفي المقابل لا تزال هناك مشكلات في التنفيذ، حيث تواجه الخطط انتقادات من منظمات معنية باللاجئين. وفي أعقاب هجوم بسكين نفذه أفغاني في مدينة مانهايم، وأودى بحياة شرطي وإصابة أفراد آخرين، أعلن المستشار أولاف شولتس أنه سيسمح مجدداً بترحيل المجرمين الخطرين إلى أفغانستان وسوريا.

إلى ذلك، ذكر تقرير نشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية، (الأحد)، أن الحكومة تُجري محادثات مع أوزبكستان؛ للسماح بتنفيذ عمليات ترحيل من ألمانيا إلى أفغانستان دون إجراء مشاورات مباشرة مع حركة «طالبان».

وقالت المجلة في التقرير، دون أن تكشف عن مصادرها، إن وفداً من وزارة الداخلية الألمانية سافر إلى طشقند، عاصمة أوزبكستان، في أواخر مايو (أيار) لهذا الغرض. واقترح الوفد على حكومة أوزبكستان إيصال أفغان مرشحين للترحيل إلى طشقند أولاً. وذكر التقرير أن من الممكن نقلهم بعد ذلك إلى كابل عبر شركة الطيران الخاصة «كام إير».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إن بلادها تدرس ترحيل مهاجرين أفغان، يشكّلون تهديداً أمنياً، إلى وطنهم، بعدما تسببت واقعة طعن في مقتل شرطي، ما أثار مطالبات باتخاذ موقف أكثر صرامةً بشأن الهجرة. واتخاذ مثل هذه الخطوة قد يثير جدلاً لأن ألمانيا لا ترحِّل الأشخاص إلى دول قد يواجهون فيها خطر الموت.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».