محاكمة أميركية - روسية بتهمة الخيانة في روسيا

... وبـ«تحويل أموال» إلى منظمة أوكرانية

صورة من داخل قاعة المحكمة لكسينيا كاريلينا الروسية الأميركية المتهمة بالخيانة 20  يونيو (أ.ف.ب)
صورة من داخل قاعة المحكمة لكسينيا كاريلينا الروسية الأميركية المتهمة بالخيانة 20 يونيو (أ.ف.ب)
TT

محاكمة أميركية - روسية بتهمة الخيانة في روسيا

صورة من داخل قاعة المحكمة لكسينيا كاريلينا الروسية الأميركية المتهمة بالخيانة 20  يونيو (أ.ف.ب)
صورة من داخل قاعة المحكمة لكسينيا كاريلينا الروسية الأميركية المتهمة بالخيانة 20 يونيو (أ.ف.ب)

بدأت اليوم الخميس في مدينة يكاترينبورغ الروسية محاكمة امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والروسية، بتهمة التبرع بنحو 50 دولاراً لجمعية خيرية موالية لأوكرانيا، كما أفادت محكمة محلية.

وأوقفت الشرطة كسينيا كاريلينا البالغة من العمر 32 ربيعاً وهي راقصة باليه تعيش وتعمل في لوس أنجليس، في يكاترينبورغ أواخر يناير (كانون الثاني) في أثناء رحلة لزيارة عائلتها بروسيا.

ويتهم ممثلو الادعاء كاريلينا بـ«تحويل أموال إلى منظمة أوكرانية استخدمتها القوات المسلحة الأوكرانية فيما بعد لشراء أدوية تكتيكية ومعدات وأسلحة وذخيرة».

صورة من داخل قاعة المحكمة لكسينيا كاريلينا الروسية الأميركية المتهمة بالخيانة 20 يونيو (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام أميركية أنها تبرعت بنحو 50 دولاراً لجمعية خيرية أوكرانية مقرها نيويورك في شهر فبراير (شباط) 2022، بعيد شن روسيا هجومها العسكري.

وتواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً إذا أدينت.

وأُجريت المحاكمة خلف أبواب مغلقة جرياً على العادة في محاكمات الخيانة. وتم تحديد جلسة مقبلة في السابع من أغسطس (آب).

وتتهم واشنطن التي تدعم كييف في مواجهة الجيش الروسي منذ عامين، موسكو بأنها تسعى إلى مبادلة الروس المسجونين في الولايات المتحدة الأميركية بالموقوفين الأميركيين.

ومن بين المواطنين الأميركيين الآخرين الموقوفين في روسيا، الصحافيان إيفان غيرشكوفيتش وألسو كورماشيفا، بالإضافة إلى الجندي السابق في البحرية الأميركية بول ويلان.

والأربعاء، قضت محكمة في أقصى شرق روسيا بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر على جندي أميركي بعد إدانته بالتهديد بقتل صديقته وسرقتها.


مقالات ذات صلة

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

الاقتصاد ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق أن صادرات روسيا المنقولة بحراً من الديزل وزيت الغاز تراجعت في فبراير الماضي، بسبب انخفاض الإنتاج والعواصف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل تقديم أوسمة بمناسبة «يوم المدافعين عن الوطن» في الكرملين أمس (رويترز)

اجتماع أميركي ــ روسي الأسبوع المقبل

أعلنت موسكو، أمس، أن اجتماعاً على مستوى الدوائر في وزراتي الخارجية الروسية والأميركية سيعقد نهاية الأسبوع المقبل، وذلك بعد محادثات الجانبين التي احتضنتها السعود

هبة القدسي (واشنطن) «الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
الاقتصاد شاحنات صهاريج البنزين خارج مصنع لتكرير النفط في روسيا (رويترز)

روسيا قد تسمح بتصدير البنزين حتى نهاية أغسطس

نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، اليوم (الثلاثاء)، عن مصادر، أن الحكومة الروسية قد تمدِّد تصاريح تصدير البنزين للمنتجين الرئيسيين حتى نهاية أغسطس (آب) 2025.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد جانب من إحدى جلسات «مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة» بحضور وزير المالية السعودي ونظيره الروسي (الشرق الأوسط)

وزير المالية الروسي من العلا: مستعدون لإعادة هيكلة الديون الأجنبية

قال أنطون سيلوانوف، وزير المالية الروسي، إن بلاده على استعداد لإعادة هيكلة ديون الدول الأجنبية.

«الشرق الأوسط» (العلا (السعودية))
تحليل إخباري حزم من الليرة السورية في المصرف التجاري السوري بدمشق نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري لماذا أرسلت موسكو أموالاً لحكومة الشرع؟

أكد المصرف المركزي السوري الأنباء المتداولة عن تسلم الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، أموالاً من الليرة السورية من روسيا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

حلفاء أوكرانيا يعقدون اجتماعاً افتراضياً بمبادرة بريطانية

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يزور مركزاً طبياً في كينغستون آبون هيل بشمال شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يزور مركزاً طبياً في كينغستون آبون هيل بشمال شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

حلفاء أوكرانيا يعقدون اجتماعاً افتراضياً بمبادرة بريطانية

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يزور مركزاً طبياً في كينغستون آبون هيل بشمال شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يزور مركزاً طبياً في كينغستون آبون هيل بشمال شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

جمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم السبت، قادة دول داعمة لأوكرانيا في اجتماع افتراضي هدفه إرساء أسس تحالف لحماية أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بعد تحذيره من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «غير جادّ» بشأن السلام.

وتشارك دول أوروبية عدة إلى جانب أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية وكندا وأستراليا في هذا الاجتماع من أجل تحديد الخطوط العريضة لتحالف الدول المستعدة «لدعم سلام عادل ودائم» في أوكرانيا، وفقاً لبيان أصدرته الحكومة البريطانية.

ويتوقع أن يبلغ رئيس الوزراء البريطاني القادة بأن الوقت حان من أجل التعهد بـ«التزامات ملموسة»، في وقت قدمت واشنطن مقترح هدنة مدتها 30 يوماً وافقت عليه كييف، بينما لم تعطِ موسكو جواباً حاسماً بشأنه.

وقد دعا ستارمر قادة الدول إلى مواصلة الضغط على بوتين كي «يجلس إلى طاولة المفاوضات» من أجل التوصل لوقف إطلاق النار فى أوكرانيا. وتوقع أن يفعل بوتين ذلك «عاجلاً أم آجلاً».

راجمة روسية تطلق صواريخها باتجاه مواقع أوكرانية في منطقة دونيتسك (أ.ب)

ونقل بيان صدر عن مقر رئيس الحكومة في 10 داونينغ ستريت عن ستارمر قوله: «لا يمكننا السماح للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بأن يمارس الألاعيب بتسوية الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب». وأضاف: «تجاهُل الكرملين التام لمقترح الرئيس ترمب بشأن وقف إطلاق النار يثبت أن بوتين غير جاد بشأن السلام».

وتابع: «إذا جلست روسيا أخيراً إلى طاولة المفاوضات، يجب أن نكون مستعدين لمراقبة وقف إطلاق النار لضمان أن يكون سلاماً جاداً ودائماً». أما إذا رفضت «فعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا لإنهاء هذه الحرب».

وتدعو الولايات المتحدة، التي تبدّل موقفها جذرياً من الحرب في أوكرانيا منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، إلى هدنة في أقرب وقت ممكن، وقد مارست ضغوطاً كبيرة على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف للأعمال العدائية لمدة 30 يوماً شريطة أن تلتزم روسيا بذلك أيضاً. لكن بوتين أعرب عن تحفظات، وأشار إلى تبقي مسائل عالقة تحتاج إلى معالجة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بروكسل (أ.ف.ب)

ويقود ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهوداً من أجل تشكيل تحالف للدول التي تعتزم مواصلة دعم أوكرانيا منذ أن باشر ترمب مفاوضات مباشرة مع موسكو في فبراير (شباط).

ويؤكد الزعيمان أن تحالفاً مثل هذا، إضافة إلى الدعم الأميركي، أمر ضروري لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا تحول دون تجدّد الهجوم الروسي عليها.

وأعلن زيلينسكي، أمس الجمعة، أنه بحث مع ماكرون الجوانب العملية لسبل تطبيق وقف إطلاق النار في بلاده. وقال: «تواصل فرقنا العمل على ضمانات أمنية واضحة، وستكون جاهزة قريباً».

ودعا ماكرون روسيا ليل الجمعة إلى قبول المقترح الأميركي والكفّ عن إصدار مواقف تهدف إلى «إرجاء العملية».

وقال بشأن اجتماع السبت: «سنواصل العمل على تعزيز الدعم لأوكرانيا ومن أجل سلام متين ودائم»، حاضّاً روسيا على «وقف انتهاكاتها».

وسبق لستارمر وماكرون أن أبديا استعدادهما لنشر قوات بريطانية وفرنسية ضمن جهود حفظ السلام في أوكرانيا. كما لمحت تركيا إلى أنها قد تساهم في ذلك، لكن دولاً عدة استبعدت هذا الاحتمال، بينما لا تزال مواقف أطراف أخرى غير محسومة.

وأكد ستارمر ترحيبه بأي نوع من الدعم، ما يؤشر إلى إمكان أن توفر دول دعماً لوجستياً أو عبر المراقبة.

ووفقاً لداونينغ ستريت، فإن اجتماع السبت يهدف إلى «تعميق فهم كيفية تخطيط الدول للمساهمة في هذا التحالف، قبل جلسة للتخطيط العسكري الأسبوع المقبل».

وأشارت رئاسة الحكومة إلى أن ستارمر سيؤكد للقادة الحاجة إلى «زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا لإجبار بوتين على التفاوض على المدى القريب»، إضافة إلى «الاستعداد لدعم سلام عادل ودائم في أوكرانيا على المدى الطويل، والاستمرار في زيادة دعمنا العسكري للسماح لأوكرانيا بالدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية المتزايدة».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كييف (إ.ب.أ)

وبالإضافة إلى ماكرون وزيلينسكي، أكد رؤساء وزراء دول مثل السويد وإسبانيا والبرتغال ولاتفيا ورومانيا حضورهم. ومن المتوقع أيضاً أن يحضر الاجتماع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا. في المقابل، تغيب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي سبق لها أن رفضت إرسال قوات إلى أوكرانيا.