نقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأحد، قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يستبعد إجراء محادثات مع أوكرانيا، لكن ستكون هناك حاجة إلى وجود ضمانات من أجل مصداقية أي مفاوضات.
وشاركت أكثر من 90 دولة في مؤتمر استمر يومين في منتجع بورجنشتوك بوسط سويسرا بهدف توحيد الرأي العام العالمي حول كيفية إنهاء الحرب المستمرة.
مسؤول أميركي يرفض مقترح بوتين
من جهته، رفض مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، اقتراح السلام الذي قدمه بوتين، ووصفه بأنه غير معقول، وقال إن تلبية مطالب موسكو ستجعل كييف أكثر عرضة لمزيد من العدوان. وقال سوليفان لزعماء غربيين وزعماء آخرين تجمعوا في منتجع بورجنشتوك السويسري لاستطلاع آفاق السلام في أوكرانيا: «حينئذ لن يكون على أوكرانيا أن تتخلى عن الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً فحسب، بل سيتعين عليها أن تترك مزيداً من الأراضي الخاضعة لسيادتها».
وأشار إلى أن كييف ستكون كذلك ملزمة بنزع أسلحتها بموجب الاقتراح الروسي «وبالتالي تكون عرضة لعدوان روسي في المستقبل». وقال سوليفان: «لا يمكن لأي دولة مسؤولة أن تقول إن هذا أساس معقول للسلام. لا يتماشى ذلك مع ميثاق الأمم المتحدة، ويجافي الأخلاق الأساسية والمنطق السليم».
شروط بوتين
يشار إلى أن بوتين حدد شروطه لإعلان وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا بما يمهد لإطلاق مفاوضات لبلورة تسوية نهائية للصراع المستمر منذ 28 شهراً.
وتعمد بوتين استباق الاجتماع الدولي في سويسرا الذي لم تجرِ دعوة روسيا إليه، وركز النقاش خلاله على خطة السلام الأوكرانية التي تطالب موسكو بسحب قواتها، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه عشية اندلاع الحرب في 24 فبراير (شباط) من عام 2022.
وقال بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية إنه: «من أجل إطلاق مفاوضات، يتعين على كييف سحب قواتها من كامل أراضي المناطق الجديدة في روسيا وهي مناطق لوغانسك، ودونيتسك، وخيرسون وزابوريجيا، والاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول بوصفهما جزأين لا يتجزآن من روسيا، وتثبيت ذلك في المعاهدات الدولية».
وألقى بوتين هذه الكلمة عقب يوم من توصل قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إلى اتفاق مبدئي لتقديم قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا بدعم من عائدات الأصول الروسية السيادية المجمدة منذ أن أرسلت موسكو عشرات الآلاف من قواتها لأوكرانيا في عام 2022، بينما تطلق عليه عملية عسكرية خاصة.