ماكرون: السلام لا يمكن «أن يكون استسلام أوكرانيا»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون: السلام لا يمكن «أن يكون استسلام أوكرانيا»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، خلال قمة حول السلام في أوكرانيا تستضيفها سويسرا أن السلام في أوكرانيا لا يمكن «أن يكون استسلاماً» لهذا البلد.

وقال ماكرون: «نحن جميعاً عازمون على بناء سلام دائم. وكما قال كثيرون منكم، فإن سلاماً مماثلاً لا يمكن أن يكون استسلام أوكرانيا. هناك معتد وضحية».

واعتبر أن «هذه الحرب مشكلة عالمية»، في إجماع مع العديد من القادة الآخرين.

ويشارك في هذه القمة التي تستمر يومين أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، بهدف رسم طريق نحو السلام في أوكرانيا.

وأضاف الرئيس الفرنسي في كلمته أمام الزعماء أن «لا أحد في هذه القاعة في حالة حرب مع روسيا، لكن الجميع يريد سلاماً مستداماً، سلاماً يحترم القواعد الدولية ويستعيد سيادة أوكرانيا».

وأكد أن إحدى أولويات القمة هي «تأمين الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوريجيا»، رافضاً «أي تهاون فيما يتعلق بالهجمات التي تستهدف المواقع والمنشآت في أوكرانيا».

واعتبر ذلك «جرائم حرب».

وقال: «أعتقد أنه من المهم للغاية زيادة الضغط في هذا السياق للحصول على هدنة من الجانب الروسي».

كما اقترح الرئيس الفرنسي «أن نؤسس جميعاً في الوقت نفسه متابعة من أجل توسيع دائرة الدول التي تنضم إلى جهودنا».

وأضاف أن ذلك سيمكن من «تجنب انقسام كبير في العالم وتفادي الانجذاب نحو مبادرات أخرى»، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق «بالتنافس» بين مختلف المقترحات من أجل التوصل إلى تحقيق السلام في أوكرانيا.

وأوضح «أن الأمر يتعلق بوضع ما ينبغي أن يكون مجموعة من مطالب المجتمع الدولي الأساسية التي يمكن أن نطرحها على روسيا».

ومن المقرر أن تناقش مجموعات العمل الأحد ثلاثة مواضيع خلال القمة، السلامة النووية وحرية الملاحة والأمن الغذائي والجوانب الإنسانية، لا سيما مصير الأطفال الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم إلى روسيا.


مقالات ذات صلة

واشنطن تمنح «الأولوية» لتسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي

الولايات المتحدة​ أرشيفية لزيلينسكي أثناء زيارته منطقة لتدريب الجنود الأوكرانيين على نظام الدفاع الجوي باتريوت شرق ألمانيا (ا,ف,ب)

واشنطن تمنح «الأولوية» لتسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي

أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستعطي «الأولوية» لتسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي، وسترسل الأسلحة التي ثمة حاجة ماسة اليها لأوكرانيا قبل دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا أوكرانيات مدنيات لدى حضورهن تدريباً على استخدام الأسلحة والمعدات الطبية القتالية في كييف (أ.ف.ب)

نساء أوكرانيات تعرّضن للاغتصاب من جنود روس يخرجن عن صمتهن

بدأت نساء تعرّضن للعنف الجنسي على أيدي جنود روس التحدث عن الفظائع التي واجهنها، بعدما تغلّبن على خوفهن وقرّرن رفع الصوت لمساندة «الضحايا الصامتات».

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال لقائهما في بيونغ يانغ في 19 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

كييف: كوريا الشمالية تساعد روسيا في «القتل الجماعي للأوكرانيين»

اتهمت أوكرانيا، الأربعاء، كوريا الشمالية بتوفير مساعدة عسكرية لروسيا تتيح «القتل الجماعي» للمدنيين، ودعت إلى اتخاذ تدابير «أكثر صرامة» لعزل البلدين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مارين لوبان زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني وجوردان بارديلا المرشح الرئيسي للحزب في الانتخابات الأوروبية يحضران اجتماعاً سياسياً يوم الأحد 2 يونيو 2024 في العاصمة الفرنسية باريس (أ.ب)

هل يغيّر وصول اليمين المتطرف لرئاسة حكومة فرنسا في العلاقات مع روسيا؟

تثير هزيمة حزب الرئيس الفرنسي في الانتخابات الأوروبية ردود فعل المسؤولين الروس، في حين يخضع صعود اليمين المتطرف في فرنسا للتدقيق من قِبل الصحافة الروسية.

شادي عبد الساتر (بيروت)
أوروبا أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومبعوثه الرئيسي للمحادثات (رويترز)

أوكرانيا: كييف منفتحة على حضور روسيا القمة المقبلة

قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا قد تدعو روسيا لحضور الاجتماع المقبل المقرر مع الشركاء الدوليين.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اتهام مقرب من سوناك بالمراهنة على موعد الانتخابات في بريطانيا

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (د.ب.أ)
TT

اتهام مقرب من سوناك بالمراهنة على موعد الانتخابات في بريطانيا

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (د.ب.أ)

واجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوات، الخميس، لبدء تحقيق بعد اعتقال أحد أفراد حراسته بتهمة المراهنة على الموعد الذي ستجري فيه الانتخابات العامة.

وقال سوناك مساء الخميس إنه «غاضب جداً»، مضيفاً خلال بث تلفزيوني مباشر: «شعرت بغضب شديد... عندما علمت بهذه الادعاءات». وأكد أنه «إذا تبين أن شخصاً ما قد انتهك القواعد، فلا يجب محاسبته فحسب، بل يجب أيضاً طرده من حزب المحافظين».

وقالت شرطة العاصمة لندن إن لجنة المقامرة أبلغتها أنه يجري التحقيق مع أحد ضباط الحماية المباشرة بشأن المراهنات المزعومة.

وكانت الهيئة التنظيمية تبحث بالفعل في مزاعم بأن مرشح حزب المحافظين كريغ ويليامز، الذي عمل مساعداً وزارياً لسوناك، راهن على موعد إجراء الانتخابات.

وأعلنت «بي بي سي»، مساء الأربعاء، أن مرشحة أخرى من حزب المحافظين الذي يتزعمه سوناك هي لورا سوندرز، تخضع الآن للتحقيق أيضاً بشأن مراهنة مزعومة على موعد الاقتراع. وسوندرز متزوجة من مدير حملات حزب المحافظين توني لي.

وقال الحزب إن توني لي «أخذ إجازة من مقر حملة المحافظين أمس» (الأربعاء). وأكدت حملة المحافظين في وقت سابق أن لجنة المقامرة اتصلت بها بشأن «عدد صغير من الأفراد»، دون التعليق أكثر.

وفي الوقت نفسه، قال الوزير مايكل غوف للصحافيين خلال الحملة الانتخابية إن واقع أن سوندرز يواجه تحقيقاً «لا تبدو رائعة».

وأكد أنه لا يستطيع التعليق على مزاعم محددة، لكنه قال، في وقت سابق، إن «المبدأ العام» المتمثل في استخدام المعلومات الداخلية للمراهنة «أمر يستحق الشجب».

ودعا زعيم حزب العمال كير ستارمر، رئيس الوزراء إلى سحب دعمه لأولئك الذين يُزعم تورطهم.

وبحسب ستارمر فإنه «من المدهش أننا في هذا المكان (...) الحكومة، ريشي سوناك بحاجة فقط إلى اتخاذ إجراء. عليه أن يعلم بالضبط مَن يعرف ماذا».

وتُنظم في بريطانيا في الرابع من يوليو (تموز) انتخابات يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها حزب العمال المعارض، وهو أمر من شأنه أن يسدل الستار على حكم المحافظين المتواصل منذ 14 عاماً.

وأوضحت شرطة العاصمة أن الضابط، وهو عضو في قيادة الحماية المتخصصة التابعة للقوة، لم يعد يمارس مهمات تشغيلية.

وتم احتجاز الضابط، الاثنين، للاشتباه بسوء سلوكه في منصب عام، ثم أطلق سراحه بكفالة في انتظار مزيد من التحقيقات.

وأظهر استطلاعان للرأي نُشرا، الأربعاء، أن حزب العمال في بريطانيا من المتوقع أن يفوز بعدد قياسي من المقاعد مع توقُّع أن يتعرض المحافظون لهزيمة تاريخية في الانتخابات العامة، الشهر المقبل.

وكانت حملة سوناك باهتة في الأيام الأخيرة، خصوصاً بسبب الانتقادات التي وجهت إليه لمغادرته المبكرة مراسم الاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي.