أميركا: بوتين لا يمكنه أن يملي شروط السلام على أوكرانيا

كييف ترى مقترح الرئيس الروسي «اعترافاً بالهزيمة»

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (أ.ف.ب)
TT

أميركا: بوتين لا يمكنه أن يملي شروط السلام على أوكرانيا

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (أ.ف.ب)

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الجمعة، في بروكسل، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدّم مقترحاً لوقف القتال في أوكرانيا، لا يمكنه أن «يملي» شروط السلام.

وقال أوستن أمام الصحافة بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إنّ بوتين ليس «في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام... هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس الروسي اليوم إن بلاده لن تنهي الحرب في أوكرانيا إلا إذا تخلت كييف عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف «الناتو»، وتنازلت عن أربع مناطق تطالب بها موسكو (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا)، وهي مطالب رفضتها سريعاً كييف وعدّتها بمثابة استسلام.

وعشية مؤتمر في سويسرا لم تتم دعوة روسيا إليه، وضع بوتين شروطاً متطرفة تتعارض تماماً مع الشروط التي تضعها أوكرانيا، وهو ما يعكس على ما يبدو ثقة موسكو المتزايدة في أن قواتها لها اليد العليا في الحرب، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكرر مطلبه بنزع سلاح أوكرانيا، وهو موقف لم يتغير منذ أن أرسل القوات الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، وقال إن إنهاء العقوبات الغربية يجب أن يكون أيضاً جزءاً من اتفاق السلام. وكرر أيضاً دعوته إلى «تطهير أوكرانيا من النازية»، وهو ما تصفه كييف بأنه افتراء لا أساس له من الصحة ضد قيادتها.

وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك لـ«رويترز» إن شروط بوتين بمثابة مقترح تعترف بموجبه أوكرانيا بالهزيمة وتتنازل عن سيادتها. وأضاف أنه «لا توجد إمكانية للتوصل إلى حل وسط» على أساس ما اقترحه بوتين.

ومن الواضح أن توقيت الخطاب يهدف إلى استباق القمة السويسرية، التي توصف بأنها «مؤتمر سلام»، على الرغم من استبعاد روسيا، ويسعى من خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إظهار الدعم الدولي لشروط كييف لإنهاء الحرب.

وتسيطر روسيا تقريباً على خُمس الأراضي الأوكرانية في السنة الثالثة من الحرب. وتقول أوكرانيا إن السلام لن يتحقق إلا بانسحاب القوات الروسية بشكل كامل من مناطقها واستعادة سيادة أراضيها.


مقالات ذات صلة

محادثات «صريحة ومثمرة» بين وزيري خارجية أميركا والصين

آسيا وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)

محادثات «صريحة ومثمرة» بين وزيري خارجية أميركا والصين

أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات «صريحة ومثمرة» أجراها مع نظيره الصيني، وانغ يي، في لاوس.

«الشرق الأوسط» (فينتيان (لاوس))
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مشاركته باجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان الجمعة (رويترز)

لافروف: تصريحات كييف في شأن مفاوضات السلام «متناقضة»

رأت روسيا أن تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير خارجيته ديمتري كوليبا حول مفاوضات السلام تنم عن تناقض.

«الشرق الأوسط» (فينتيان (لاوس))
أوروبا القوات الروسية دمرت 7 مسيّرات أوكرانية فوق أراضي مقاطعة ريازان (رويترز)

روسيا: تدمير 21 مسيّرة أوكرانية خلال الليل وصباح اليوم

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت) تدمير 21 طائرة دون طيار أوكرانية خلال ساعات الليل والصباح في عدد من مقاطعات البلاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (قناة الكرملين عبر «تلغرام»)

الكرملين يعترف بأزمة ديموغرافية «كارثية» ويدعو لزيادة المواليد

لفت الكرملين النظر إلى أن الحالة الديموغرافية «كارثية على مستقبل الأمة»، في حين عجزت السياسات المختلفة المنفّذة في روسيا منذ ربع قرن عن زيادة معدل المواليد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أوراق نقدية من فئة 20 و50 يورو (د.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يحول لأوكرانيا 1.5 مليار يورو من عائدات الأصول الروسية

أعلن الاتحاد الأوروبي تأمين 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) لدعم أوكرانيا، وهي أول دفعة من الأموال المكتسبة من الأرباح على الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
TT

القضاء الفرنسي حَفظَ قضية ضبط أسلحة في منزل آلان ديلون

الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)
الممثل الفرنسي آلان ديلون (رويترز)

حَفظَ القضاء الفرنسي قضية ضبط 72 قطعة سلاح ناري في منزل الممثل آلان ديلون، أحد آخر عمالقة السينما الفرنسية، وكفَّ التعقبات في شأنها، على ما أعلنت النيابة العامة، الجمعة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

واتُخذ هذا القرار من دون التمكن من سماع إفادة النجم البالغ 88 عاماً «نظراً إلى ضعفه»، و«بناءً على رأي طبي»، فيما أشارت النيابة العامة إلى إصدار «أمر بإتلاف كل الأسلحة النارية والذخيرة».

وعثر المحققون على ترسانة كاملة خلال دهمهم منزل ديلون، تضم 72 قطعة سلاح، معظمها من الفئتين: «أ» (بعض الأسلحة النارية والمواد الحربية)، و«ب» (الأسلحة المستخدمة في الرماية الرياضية وتلك المستخدمة في حالات الخطر المهني)، وأكثر من ثلاثة آلاف طلقة ذخيرة.

كذلك لاحظوا وجود منصة للرماية في العقار التابع لمنزل الممثل الذي يهوى جمع الأسلحة النارية.

وأوضحت النيابة العامة، في بيان، أن التحقيق أظهر أن الممثل «لم يسبق أن صرّح للشرطة عن هذه الأسلحة ولم يطلب الترخيص بحيازتها».

وأضافت أن إفادات أبناء النجم والعاملين لديه بيّنت «أن هذه الأسلحة النارية كانت تُستخدَم من مختلف أفراد الأسرة لغرض الترفيه، في منصة الرماية بالعقار».

وشرحت النيابة العامة أن شهادات عدة أفادت بأن «ديلون اشترى هذه الأسلحة وكان يحتفظ بها منذ سنوات، بل طرح بعضها في مزاد علني عام 2014».

وطرح ديلون في هذا المزاد مجموعته التي كانت تضم 76 قطعة، من بندقية «وينتشستر» التي استخدمت في مسلسل «وانتد: ديد أور ألايف» Wanted: Dead or Alive وقدمها إليه الممثل الأميركي ستيف ماكوين، ومنها مسدس من فيلم «ريد صن Red Sun».

وفي مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وُضع الممثل الذي يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية وأصيب بجلطة دماغية عام 2019 تحت «القوامة المعززة على عاجز».

وسبق أن وُضع في يناير (كانون الثاني) تحت الحماية القضائية مع تعيين وكيل قضائي لمعاونته فيما يتعلق «بمتابعته طبياً»، وسط نزاع إعلامي وقضائي محتدم بين أبنائه الثلاثة، أنتوني وأنوشكا وآلان فابيان.