بوتين يُصدر مرسوماً رداً على احتمال مصادرة أميركا أصولاً روسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

بوتين يُصدر مرسوماً رداً على احتمال مصادرة أميركا أصولاً روسية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

أظهر مرسوم وقَّعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، أن روسيا ستحدد الممتلكات الأميركية، ومنها الأوراق المالية، التي يمكن استخدامها للتعويض عن أي أضرار قد تتكبدها في حال صادرت الولايات المتحدة ممتلكات روسية، حسب «رويترز».

ويسمح المرسوم للجنة الحكومية الروسية المعنية ببيع الأصول الأجنبية بتحديد الممتلكات ذات الصلة، وينص على أن قرارات التعويض ستتخذها المحاكم.

وناقش مفاوضو مجموعة السبع على مدار أسابيع سبل الاستغلال الأمثل لأصول مالية روسية بقيمة 300 مليار دولار، تشمل عملات رئيسية وسندات حكومية، والتي تم تجميدها بعد وقت قصير من حرب روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وقال مسؤولون واقتصاديون لـ«رويترز» هذا الشهر إن قدرة روسيا على الرد بالمثل إذا استولى الغرب على أصولها المجمدة تناقصت بسبب تضاؤل ​​الاستثمار الأجنبي، لكنها قد تلاحق أموال مستثمري القطاع الخاص بدلا من ذلك.
ونص مرسوم اليوم على أنه بوسع أي كيان روسي أن يطلب من محكمة بالبلاد البت في ما إذا كانت ممتلكاته تم الاستيلاء عليها بشكل غير مبرر وطلب تعويض.
وبعد ذلك يمكن أن تأمر المحكمة بتحويل التعويض في شكل أصول أو ممتلكات أميركية في روسيا من قائمة ستضعها اللجنة الحكومية الروسية المعنية ببيع الأصول الأجنبية.
وحدد المرسوم الأوراق المالية والعقارات والمنقولات وحقوق الملكية والحصص في الشركات الروسية من بين الأصول المملوكة للولايات المتحدة والتي قد تصبح عرضة للمصادرة.
واعترف الرئيس السابق دميتري ميدفيديف الشهر الماضي بأن روسيا تمتلك كمية ضئيلة من ممتلكات الدولة الأميركية وأن أي رد تتخذه روسيا سيكون غير متماثل ويركز على أصول الأفراد.
وأصول العديد من المستثمرين الأجانب، ومنهم الأفراد وصناديق الاستثمار الأميركية الكبرى، محفوظة في حسابات خاصة من النوع «سي» أعلنت عنها روسيا بعد فترة وجيزة من غزوها لأوكرانيا وتعرضها لوابل من العقوبات الغربية.
ولا يمكن تحويل الأموال الموجودة في تلك الحسابات خارج روسيا دون إذن من السلطات.
وأقرت واشنطن تشريعا يسمح لإدارة الرئيس جو بايدن بمصادرة الأصول الروسية الموجودة في البنوك الأميركية ونقلها إلى أوكرانيا، وهو ما وصفته موسكو مرارا بأنه غير قانوني.


مقالات ذات صلة

السعودية ترحب بعقد قمة بين ترمب وبوتين

الخليج جانب من لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عام 2019 (رويترز)

السعودية ترحب بعقد قمة بين ترمب وبوتين

رحبت السعودية، أمس، بإمكانية عقد القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في المملكة.

جبير الأنصاري (الرياض)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب) play-circle

زيلينسكي «مستعد» للقاء بوتين بعد الاتفاق على «خطة مشتركة» بين الحلفاء

أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، استعداداً للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه بمجرد أن تتفق كييف وحلفاؤها على خطة لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
تحليل إخباري حزم من الليرة السورية في المصرف التجاري السوري بدمشق نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري لماذا أرسلت موسكو أموالاً لحكومة الشرع؟

أكد المصرف المركزي السوري الأنباء المتداولة عن تسلم الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، أموالاً من الليرة السورية من روسيا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا تماثيل البط الموجودة في موسكو هي نسخ طبق الأصل من منحوتة في بوسطن (سكاي نيوز)

بـ«دبلوماسية البط»... هل يعتقد الروس أن ترمب يستطيع إنهاء حرب أوكرانيا؟

مجموعة من 9 تماثيل قصيرة - بطة أم وصغارها الثمانية - نسخة طبق الأصل من منحوتة في بوسطن ماساتشوستس في أميركا، وتم تقديمها إلى موسكو في عام 1991.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تحليل إخباري جانب من لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أوساكا عام 2019 (رويترز)

تحليل إخباري محللون لـ«الشرق الأوسط»: «قمة ترمب وبوتين» تعكس مكانة السعودية صانعةً للسلام العالمي

رحَّبت السعودية باستضافة القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب، والروسي فلاديمير بوتين، وتؤكد مواصلة جهودها لتحقيق سلام دائم بين موسكو وكييف.

جبير الأنصاري (الرياض)

زيلينسكي: أوكرانيا لديها فرصة ضئيلة للنجاة من دون دعم أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: أوكرانيا لديها فرصة ضئيلة للنجاة من دون دعم أميركا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يستمع إلى نائب رئيس الولايات المتحدة أثناء محادثاتهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة) أن فرص أوكرانيا في النجاة من الهجوم الروسي من دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة، وذلك بعد مكالمات هاتفية في الأسبوع الماضي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع برنامج «ميت ذا برس» على قناة «إن بي سي نيوز»: «ربما يكون الأمر صعباً جداً جداً جداً. بالطبع، في كل المواقف الصعبة لديك فرصة. لكن فرصتنا ستكون ضئيلة، فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة من دون دعم الولايات المتحدة».

وتم نشر مقتطف من المقابلة أمس، وسيتم بثها كاملة غداً (الأحد).

«الناتو»

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم، لزيلينسكي أن الجميع يعملون على إنهاء «العدوان» ضد أوكرانيا بشكل عادل ودائم.

وكان زيلينسكي قال الخميس الماضي إنه لا يمكن بدء مفاوضات مع روسيا من دون موقف موحد لأوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي قد قال في وقت سابق إنه اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي على البدء فوراً في مفاوضات تهدف إلى وقف الحرب الروسية - الأوكرانية التي أوشكت على إتمام عامها الثالث.

وقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022.

وناقش ترمب الحرب يوم الأربعاء في مكالمتين منفصلتين مع بوتين وزيلينسكي، في أول خطوة كبيرة يتخذها الرئيس الأميركي نحو الدبلوماسية في صراع وعد بإنهائه على نحو سريع.

وقال ترمب في وقت لاحق إنه لا يعتقد أن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي أمر عملي، وإنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها. وكانت روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، قد شنت غزواً شاملاً لأوكرانيا في فبراير 2022.

وتطالب أوكرانيا روسيا بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها، وتقول إنها يجب أن تحصل على عضوية حلف شمال الأطلسي، أو ضمانات أمنية معادلة لمنع موسكو من شن هجوم جديد.

وقال زيلينسكي في المقابلة إن بوتين أراد الجلوس إلى طاولة المفاوضات ليس لإنهاء الحرب، ولكن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لرفع بعض العقوبات العالمية عن روسيا، والسماح للجيش الروسي بإعادة تنظيم صفوفه.

وأضاف زيلينسكي: «هذا ما يريده حقاً. يريد التوقف والاستعداد والتدريب ورفع بعض العقوبات من أجل وقف إطلاق النار».