رئيس الوزراء البريطاني يدعو لانتخابات عامة في الرابع من يوليو

زعيم «العمال» حدد 3 محاور لحملة حزبه عنوانها «إنهاء الفوضى»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لدى إعلانه موعد الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لدى إعلانه موعد الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء البريطاني يدعو لانتخابات عامة في الرابع من يوليو

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لدى إعلانه موعد الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لدى إعلانه موعد الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم (الأربعاء)، تنظيم الانتخابات العامة، في 4 يوليو (تموز)، منهياً شهوراً من التكهُّنات حول موعد الاستحقاق.

وقال سوناك خارج مقر «10 داونينغ ستريت»، في جو ماطر: «تحدثت في وقت سابق اليوم مع جلالة الملك لطلب حل البرلمان. وقد وافق الملك على هذا الطلب، وسنجري انتخابات عامة في 4 يوليو (تموز)». وتابع سوناك «الآن هو الوقت المناسب لبريطانيا لتختار مستقبلها»، سارداً مجموعة سياسات يعدّها أبرز نجاحات فترة حكمه القصيرة، وفي مقدّمتها تراجع مستويات التضخم إلى 2.3 في المائة مُقتربةً من هدف 2 في المائة الذي حدده في بداية ولايته، ومصادقة البرلمان على سياسة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وسط توقعات بانطلاق أول رحلة بحلول يوليو.

تحدٍ صعب

تتوقع استطلاعات الرأي هزيمة قاسية للمحافظين في الانتخابات المقبلة (إ.ب.أ)

وكان سوناك يكتفي بالحديث عن انتخابات «في النصف الثاني» من العام. لكن أمام استطلاعات الرأي التي تشير إلى وضع صعب للمحافظين، تزايدت الضغوط على رئيس الحكومة لدعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع، أو على الأقل توضيح نياته.

وبعد 14 عاماً من سلطة المحافظين التي شهدت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ثم توالي 5 رؤساء وزراء على الحكم في 8 سنوات، يبدو أن البريطانيين مصممون على طي الصفحة وإعطاء فرصة لزعيم حزب العمال كير ستارمر، المحامي السابق البالغ من العمر 61 عاماً، للوصول إلى «داونينغ ستريت».

حقائق

تواريخ محورية

الخميس 30 مايو (أيار): حل البرلمان


الخميس 4 يوليو (تموز): الانتخابات العامة


الثلاثاء 9 يوليو: اجتماع مجلس العموم الجديد لانتخاب رئيسه، وأداء اليمين.


الأربعاء 17 يوليو: الملك يفتتح البرلمان الجديد

تظهر استطلاعات الرأي أن «حزب العمال» (يسار الوسط) نال نحو 45 في المائة من نيات التصويت متقدماً بشكل كبير على المحافظين الذين نالوا ما بين 20 في المائة و25 في المائة، وعلى حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة والمناخ (12 في المائة).

من خلال نظام تصويت بسيط يعتمد على الغالبية البسيطة في دورة واحدة بكل الدوائر الانتخابية في بريطانيا، البالغ عددها 650 دائرة، فإن مثل هذه النتائج ستؤدي إلى غالبية كبرى للعماليين.

ترحيب المعارضة

ستارمر رحّب بإعلان موعد الانتخابات ودعا الناخبين إلى دعم «التغيير» (أ.ف.ب)

ورحّبت أحزاب المعارضة بإعلان موعد الانتخابات. وقال ستارمر إن الاستحقاق التشريعي المقبل يتيح «فرصة للتغيير»، متعهّداً بخدمة المواطنين. وحدّد ستارمر ثلاثة محاور لحملته الانتخابية، هي «إنهاء الفوضى»، و«التغيير»، و«إعادة ضبط الاقتصاد والسياسة». 

وتابع ستارمر أن «مستقبل البلاد بين أيديكم. معاً يمكننا وقف الفوضى وطي الصفحة والبدء في إعادة بناء بريطانيا وتغيير بلدنا»، متعهداً بخدمة البلاد أولاً والحزب ثانياً.


مقالات ذات صلة

استطلاعات للرأي في بريطانيا تشير إلى «انقراض انتخابي» لحزب المحافظين

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (أ.ف.ب)

استطلاعات للرأي في بريطانيا تشير إلى «انقراض انتخابي» لحزب المحافظين

قدّمت 3 استطلاعات رأي بريطانية، صدرت (السبت)، صورة قاتمة لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، قبل انتخابات الرابع من يوليو (تموز).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا متظاهرون يحملون لافتة كُتب عليها «الفاشية غرغرينا - اقتلوها أو موتوا بها» خلال مسيرة مناهضة لليمين المتطرف بعد أن دعا الرئيس الفرنسي إلى انتخابات تشريعية بعد المكاسب الكبيرة التي حققتها أحزاب اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي (أ.ف.ب)

مظاهرات مرتقبة لعشرات الآلاف في فرنسا ضد اليمين المتطرف

بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن انتخابات تشريعية مبكرة، تخرج مظاهرات اليوم (السبت)، في جميع أنحاء فرنسا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج يتفاعل مع وصوله إلى حدث حملة الانتخابات العامة للحزب في لندن 14 يونيو 2024 (رويترز)

حزب «الإصلاح» البريطاني يتقدم على «المحافظين» لأول مرة في استطلاعات الرأي

تراجعت نسبة التأييد لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وبات خلف حزب الإصلاح المناهض للهجرة للمرة الأولى، وفق استطلاعات جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مؤتمر جماهيري لمرشح الرئاسة العيد ولد محمدن في العاصمة نواكشوط مع انطلاق حملات الدعاية الانتخابية (أ.و.ب)

موريتانيا: انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية... وولد الغزواني أبرز المرشحين

بدأ 6 مرشحين سباق منافسة الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية بموريتانيا، مع انطلاق حملات الدعاية.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
شؤون إقليمية صورة مدمجة تجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) مع زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس (رويترز)

استطلاع: الإسرائيليون يفضّلون غانتس على نتنياهو رئيساً للوزراء

أظهر استطلاع للرأي أن الإسرائيليين يفضّلون بيني غانتس، زعيم حزب «الوحدة الوطنية»، رئيساً للوزراء، على بنيامين نتنياهو رئيس حزب «الليكود».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مسودة البيان الختامي لقمة أوكرانيا: الحرب خلقت أزمات ذات تداعيات على العالم

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاركته في قمة سويسرا لمتابعة مسار السلام في أوكرانيا (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاركته في قمة سويسرا لمتابعة مسار السلام في أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

مسودة البيان الختامي لقمة أوكرانيا: الحرب خلقت أزمات ذات تداعيات على العالم

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاركته في قمة سويسرا لمتابعة مسار السلام في أوكرانيا (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشاركته في قمة سويسرا لمتابعة مسار السلام في أوكرانيا (إ.ب.أ)

أفادت مسودة البيان الختامي الصادر عن قمة رفيعة المستوى للسلام في أوكرانيا تستضيفها سويسرا بأن «الحرب المستمرة التي تشنها روسيا الاتحادية على أوكرانيا تواصل التسبب في معاناة إنسانية ودمار واسع النطاق وخلق أزمات ذات تداعيات على العالم».

وجاء في المسودة التي اطلعت عليها وكالة «رويترز» أن القمة عُقدت من أجل تعزيز حوار رفيع المستوى حول مسارات نحو التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم لأوكرانيا على أساس القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت المسودة على التزام الدول المشاركة بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي ومبادئ السيادة وسلامة أراضي جميع الدول ومنها أوكرانيا.

ومن المقرر أن يصدر البيان الختامي، الأحد، في ختام القمة التي انطلقت، السبت، في منتجع بورجنشتوك في وسط سويسرا. وتحمل المسودة تاريخ 13 يونيو (حزيران).

وأوضحت المسودة أن أي استخدام للطاقة النووية والمنشآت النووية يجب أن يكون آمناً ومحمياً وسليماً من الناحية البيئية.

وشددت على أن تعمل محطات الطاقة النووية الأوكرانية ومنها محطة زابوريجيا تحت السيطرة السيادية الكاملة لأوكرانيا وبما يتماشى مع مبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها، كما طالبت بضمان استخدام كييف لموانئها المطلة على بحر آزوف.

وأضافت أن «أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في سياق الحرب الجارية ضد أوكرانيا أمر غير مقبول».

وشددت على ضرورة «إطلاق سراح جميع أسرى الحرب من خلال التبادل الكامل وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين الذين تم ترحيلهم بشكل غير قانوني إلى روسيا وجميع المدنيين الأوكرانيين الآخرين الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني».

وعبّر الزعماء في المسودة عن الاعتقاد «بأن التوصل إلى سلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف والحوار فيما بينها».

وأشارت المسودة إلى أن «ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك مبادئ احترام سلامة أراضي وسيادة جميع الدول يمكن أن يشكل أساساً لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا».