لم تحدث منذ 40 عاماً... هزات أرضية تثير الذعر جنوب إيطاليا

مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)
مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)
TT

لم تحدث منذ 40 عاماً... هزات أرضية تثير الذعر جنوب إيطاليا

مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)
مواطنون يتجمعون في منطقة آمنة بالشارع على الواجهة البحرية بين نابولي وبوزولي بعد وقوع زلزال (د.ب.أ)

سجّلت عشرات الهزات الأرضية بدرجات غير مسبوقة منذ 40 عاماً في كامبي فليغري قرب نابولي بجنوب إيطاليا، دون التسبب بأضرار كبيرة لكنها أرعبت السكان، وفق ما أعلنت السلطات.

وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين إنه تم تسجيل هزة بقوة 4.4 درجة عند الساعة 20:10 (16:10 مساء ت غ)، على عمق 2.5 كيلومتر. وقبلها بدقائق، ضربت هزة أرضية قوتها 3.5 درجة أعقبتها عشرات الهزات الارتدادية، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وأوضح المعهد في بيان: «بدءاً من الساعة 19:51 مساء (17:51 ت غ) وقعت سلسلة من الهزات في منطقة كامبي فليغري»، وهي منطقة بركانية، و«رصدت 49 هزة أرضية».

وأشار ماورو دي فيتو من المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين، إلى أن سلسلة الهزات الأرضية هذه «هي الأقوى خلال الأربعين عاماً الماضية».

وأفادت عناصر الإطفاء على منصة «إكس» عن حدوث «تشققات» و«تساقط منحدرات» في حين أظهرت مقاطع فيديو صوّرها سكان أرضية أحد المحلات التجارية مغطاة بزجاجات حليب وكحول سقطت من الرفوف في بوتسولي الواقعة بمنطقة كامبي فليغري التي يسكنها نصف مليون شخص.

من جهته، قال رئيس بلدية المدينة لويجي مانتسوني على «فيسبوك»، إن المدارس ستبقى مغلقة الثلاثاء في بوتسولي، حيث افتتحت مراكز لجوء ونصبت خيام في موقف سيارات وساحة على شاطئ البحر لاستقبال السكان المذعورين.


مقالات ذات صلة

هل يصبح يومنا أقصر بسبب دوران لُب الأرض؟

علوم كوكب الأرض كما يظهر من سطح القمر (ناسا - أ.ب)

هل يصبح يومنا أقصر بسبب دوران لُب الأرض؟

داخل كوكب الأرض كرة من الحديد، تدور بشكل مستقل عن دوران كوكبنا حول نفسه، هذه الكرة لطالما شغلت الباحثين.

شؤون إقليمية فرق الإنقاذ التي تبحث عن ناجين وسط الركام، بعد الزلزال الذي ضرب مدینة كاشمر في شمال شرق إيران (إيسنا)

قتلى وعشرات الجرحى في زلزال هزّ شمال شرق إيران

زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب مدينة كاشمر في مقاطعة رضوي خراسان شمال شرقي إيران؛ ما أسفر عن سقوط 4 قتلى وعشرات المصابين

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا رسم بياني لزلزال (رويترز - أرشيفية)

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب وسط اليابان

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 5.9 درجات وسط اليابان، صباح اليوم (الاثنين)، من دون أن يتسبب في إطلاق تحذير من تسونامي، حسبما ذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
تكنولوجيا يطور العلماء الأدوات الأساسية لإجراء تقييمات مخاطر الفيضانات الناجمة عن الأعاصير في المدن الساحلية للعقود الحالية والمستقبلية (شاترستوك)

استخدام الفيزياء للتنبؤ بالفيضانات الساحلية الناجمة عن العواصف

طور علماء أميركيون طريقة رائدة تعتمد على الفيزياء للتنبؤ بالفيضانات في المناطق الساحلية الناجمة عن الأعاصير المتطورة.

نسيم رمضان (لندن)
آسيا فندق مائل بفعل الزلازل في هولين بتايوان 23 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)

10 زلازل متتالية تضرب تايوان أقواها بدرجة 6.1

ضربت 10 هزّات على الأقلّ تايوان في الساعات الأولى من صباح السبت، بالتوقيت المحلي، بلغ أقواها 6.1 درجة على مقياس ريختر.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)

​عشرات القتلى بضربات صاروخية روسية على مدن أوكرانية

رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)
TT

​عشرات القتلى بضربات صاروخية روسية على مدن أوكرانية

رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ وسط ركام مستشفى للأطفال أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (إ.ب.أ)

أطلقت روسيا عشرات الصواريخ، الاثنين، على مدن أوكرانية في هجمات أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى، واستهدف بعضها مستشفيين، حسبما قالت السلطات الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على «تلغرام»: «الروس الإرهابيون هاجموا مجدداً أوكرانيا بكثافة بصواريخ، على مدن مختلفة مثل كييف ودنيبرو وكريفي ريغ وسلوفيانسك وكراماتورسك. تضررت مبان سكنية وبنى تحتية ومستشفى للأطفال».

ومن وارسو، طالب «بردّ أقوى» من الغربيين تجاه موسكو بعد ضربات الاثنين، قائلاً: «أودّ أن يُظهر شركاؤنا قدراً أكبر من المرونة، ورداً أقوى على الضربة التي وجهتها روسيا مرة أخرى لشعبنا».

دخان في سماء كييف بعد هجوم روسي بالصواريخ الاثنين (رويترز)

وشدّد زيلينسكي على «ضرورة ألّا يبقى العالم صامتاً، وأن يرى الجميع ما تفعله روسيا».

كما كتب زيلينسكي على منصة «إكس» قائلاً: «تطالب أوكرانيا حالياً باجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب الضربات الروسية على منشآت مدنية، بما فيها مستشفى للأطفال».

واستهدفت القوات الروسية العاصمة الأوكرانية مراراً بوابل من الصواريخ منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022، وكان آخر هجوم كبير على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ الشهر الماضي.

وفي مدينة كريفي ريغ، المستهدفة بانتظام بقصف روسي وهي مسقط رأس زيلينسكي، قُتل ما لا يقلّ عن عشرة أشخاص، وأُصيب 41 آخرون، حسبما قال رئيس البلدية أولكسندر فليكول.

رجال إنقاذ يعملون في مبنى أصيب بصاروخ روسي بمدينة كريفي ريغ الأوكرانية الاثنين (رويترز)

وفي كييف، أعلنت السلطات مقتل 17 شخصاً على الأقل.

وفي منشور على منصة «إكس» أرفقه بمقطع فيديو يُظهر مبنى متضرراً، قال زيلينسكي إن «أحد أهم مستشفيات الأطفال في أوروبا قد تضرر في كييف»، مضيفاً: «لا يمكن لروسيا أن تدّعي أنها تجهل أين تسقط صواريخها، ويحب تحميلها المسؤولية الكاملة عن كل جرائمها».

غير أن وزارة الدفاع الروسية قالت إن الأضرار البالغة، التي سجلتها كييف الاثنين، هي نتيجة سقوط صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني، لافتة إلى أن القوات الروسية أصابت «أهدافها» العسكرية والصناعية فقط.

في وقت لاحق، قالت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إن صاروخ كروز روسياً أصاب مستشفى أوخماتديت للأطفال، وتسبب بمقتل ممرّضَين على الأقلّ وإصابة سبعة أشخاص بينهم طفلان.

رجل إنقاذ يجلس أمام مستشفى الأطفال الذي أصيب بصاروخ روسي في كييف الاثنين (أ.ف.ب)

وبعد ساعات قليلة من الضربة على أوخماتديت، تحدثت فرق الطوارئ الأوكرانية عن ضربة على مركز طبي آخر. وقالت على «تلغرام»: «تم الإبلاغ عن سقوط حطام في منطقة دنيبروفسكي. تعرّض مركز طبي لأضرار جزئية. تم الإبلاغ عن أربعة قتلى وثلاثة جرحى».

إصابة منشآت كهربائية

في منطقة دونيتسك قرب جبهة القتال، أعلنت السلطات الأوكرانية أن «ثلاثة أشخاص على الأقلّ قُتلوا في بوكروفسك» بعد الضربات الصباحية التي استهدفت كذلك مصنعاً، بحسب حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين.

وفي دنيبرو، سجلت السلطات العسكرية سقوط قتيل واحد وإصابة ستة آخرين.

وأشار رئيس الوزراء، دنيس شميغال، إلى أن الروس أطلقوا «صواريخ كروز، وصواريخ باليستية، وصواريخ (أرض جو) من طراز كينجال».

وفي سياق متصل، قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان حين انفجر لغم زرعته القوات الروسية في سيارتهم في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، على ما أعلن حاكم المنطقة العسكرية أوليغ سينيغوبوف، الاثنين.

وينفذ الجيش الروسي بانتظام ضربات في عمق أوكرانيا، ويستهدف منشآت للطاقة أو مصانع ويقتل مدنيين، في استراتيجية تهدف إلى تقويض الروح المعنوية الأوكرانية. وتدافع أوكرانيا عن أراضيها بعدد محدود من أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، وتطالب بالمزيد من حلفائها الغربيين.

رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتبادلان وثائق اتفاق حول التعاون بمجال الدفاع في وارسو الاثنين (أ.ب)

وجاءت هذه الضربات في وقت يحقق فيه الجيش الروسي مكاسب على خط المواجهة في الشرق منذ أشهر، ويحاول الاستفادة من الصعوبات التي يواجهها الجيش الأوكراني في تجديد صفوفه، والحصول على مزيد من الأسلحة والذخيرة من الغربيين.

وأدانت الأمم المتحدة «بشدة» الضربات الروسية على مدن أوكرانية.

وأعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل عن أسفه «لاستهداف روسيا المدنيين الأوكرانيين من دون رحمة»، عادّاً أن «أوكرانيا تحتاج إلى دفاعات جوية حالاً».

ووصفت فرنسا الهجمات الروسية بأنها «أفعال همجية»، فيما عدتها لندن «مروّعة».

وقال الأوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت في المجموع 38 صاروخاً اعترضت كييف 30 منها، الاثنين.

تزامناً، وقع زيلينسكي خلال زيارة إلى وارسو اتفاقاً حول التعاون في مجال الدفاع، وأدى مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك دقيقة صمت عن روح ضحايا ضربات الاثنين، وذلك عشية حضوره قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن.