«فيكتوريا شي»... ناطقة للشؤون القنصلية بأوكرانيا مولّدة من الذكاء الاصطناعي

عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 31 مارس 2023 (رويترز)
عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 31 مارس 2023 (رويترز)
TT

«فيكتوريا شي»... ناطقة للشؤون القنصلية بأوكرانيا مولّدة من الذكاء الاصطناعي

عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 31 مارس 2023 (رويترز)
عبارة «الذكاء الاصطناعي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 31 مارس 2023 (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء، أن ناطقة رسمية أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي ستتولى من الآن فصاعداً التعليق على الشؤون القنصلية من خلال قراءة نصوص سيكون معدّوها بشراً.

وأوضحت الوزارة أنها «أنشأت للمرة الأولى في التاريخ شخصية رقمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتولّي مهمة التعليق رسمياً على المعلومات القنصلية المخصصة لوسائل الإعلام»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأطلِقَ على هذه الصورة الرمزية اسم «فيكتوريا شي»، ويشير اسمها الأول إلى «انتصار» بلادها في الحرب ضد الغزو الروسي، بينما يعني اسم شهرتها الذكاء الاصطناعي باللغة الأوكرانية.

وقالت الناطقة الجديدة التي أعطيَت ملامح شابة خلاسية في أول ظهور لها عبر مقطع فيديو على «يوتيوب»: «أنا شخص رقمي. وهذا يعني أن النص الذي تسمعونه لم يقرأه شخص حقيقي».

وأوضح المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن البيانات «سيكتبها ويتحقق منها أشخاص حقيقيون».

وأضاف: «الذكاء الاصطناعي يساعدنا فقط في توليد الجزء البصري».

وستُنشر تصريحاتها المستقبلية على الإنترنت وتُتاح للصحافيين. وأشارت الوزارة إلى أنها لن تحل محل الناطق الرسمي باسمها، وهو إنسان، بل ستتولى فقط المواضيع القنصلية.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن اختيار ناطقة رسمية مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي يهدف أيضاً إلى «توفير وقت الوزارة وإمكاناتها».

وأضاف: «سيكون الدبلوماسيون الحقيقيون قادرين على أن يكونوا أكثر فعالية ويركزوا على مهمات أخرى».

واستوحيت ملامح فيكتوريا شي من المغنية ونجمة وسائل التواصل الاجتماعية الأوكرانية روزالي نومبري، وهي مشاركة سابقة في النسخة الأوكرانية من برنامج تلفزيون الواقع «ذي باتشلور»، وهي من مواليد مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.


مقالات ذات صلة

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
تكنولوجيا شعار شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» (رويترز)

«أوبن إيه آي» تطلق واجهة جديدة باسم «كانفاس» لمنصة «شات جي بي تي»

أطلقت شركة الذكاء الاصطناعي الأميركية «أوبن إيه آي» طريقة جديدة للتفاعل مع منصة محادثة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» بواجهة مستخدم تسمى «كانفاس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تكنولوجيا شعارا «أوبن إيه آي» و«تشات جي بي تي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

الذكاء الاصطناعي التوليدي... فقاعة أم ثورة؟

يستقطب الذكاء الاصطناعي التوليدي استثمارات مالية طائلة، إلى حد إثارة مخاوف من ظهور فقاعة جديدة.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو )
تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.