ألمانيا «مستاءة» من تسريبات عن خلاف بين وزيرة خارجيتها ونتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

ألمانيا «مستاءة» من تسريبات عن خلاف بين وزيرة خارجيتها ونتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

أعلنت ألمانيا، الجمعة، أنها اشتكت إلى طاقم بنيامين نتنياهو بعد تسريب ما وصفته بتقرير «مشوه» إلى الصحافة عن خلاف بين وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار عن مشادة كلامية بين نتنياهو وبيربوك خلال زيارة الوزيرة الألمانية لإسرائيل هذا الأسبوع.

ورداً على سؤال عن التقرير بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية، قالت بيربوك: «نحن لا ننشر مناقشات سرية». وأضافت: «السفير الألماني كان على اتصال بطاقم رئيس الوزراء، وأوضح وجهة نظرنا حيال نشر مثل هذه التقارير المشوّهة».

وتابعت: «جرى الإعراب لنا عن الأسف بخصوص النشر الذي لم يتضح مصدره»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، عُرضت لقطات مصورة على بيربوك لأسواق فيها إمدادات وفيرة من المواد الغذائية في قطاع غزة، بالإضافة إلى صور للشواطئ في المنطقة الساحلية حيث كان الفلسطينيون يسبحون.

وردت بيربوك بانتقاد نتنياهو بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، قائلة إن الصور لا تعكس الوضع الحقيقي هناك، ما أثار رد رئيس الوزراء الذي قال إن إسرائيل «ليست مثل النازيين» الذين يفبركون الواقع.

وقال سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفن زايبرت على منصة «إكس» إن «نقاطاً رئيسية» في تقارير وسائل الإعلام «خاطئة ومضللة»، لكنه لم يحددها.

وأدى الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى تحويل جزء كبير من القطاع لأنقاض، حيث تحذر الأمم المتحدة ووكالات إغاثة من مجاعة محتملة.

وعلى الرغم من المخاوف العالمية المتنامية بشأن الوضع الإنساني في غزة، رفض نتنياهو هذا الأسبوع أي مزاعم بشأن حدوث مجاعة، مشدداً على أن إسرائيل تفعل «أكثر من اللازم» في ما يتعلق بالقضية الإنسانية، بحسب مكتبه.

وكانت بيربوك تزور إسرائيل لإظهار دعم بلادها بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران نهاية الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتدعم ألمانيا بقوة إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي أدى إلى اندلاع حرب في غزة.

ولكن مع استمرار الصراع، دعت برلين بشكل كبير إلى إرسال مزيد من المساعدات إلى المنطقة مع تفاقم الوضع الإنساني.

يأتي ذلك بينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، والتي بدأت رداً على هجوم «حماس» وأسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون.

وخُطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، قضى 34 منهم وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، الجمعة، أن الحصيلة في قطاع غزة تخطت 34 ألف قتيل منذ بدء الحرب.


مقالات ذات صلة

مخاوف إسرائيلية: نتنياهو ينصب الكمائن لهدم الهدنة

شؤون إقليمية جدارية لصور الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة (أ.ب)

مخاوف إسرائيلية: نتنياهو ينصب الكمائن لهدم الهدنة

رغم انخراطه النسبي في اتفاق وقف إطلاق النار، ثمة شعور إسرائيلي سائد بأن بنيامين نتنياهو يخطط لإفشال المفاوضات ويسعى لنصب الكمائن لحركة «حماس».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي نتنياهو يرأس اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابينت» 18 يناير (د.ب.أ) play-circle

إعلام إسرائيلي: مجلس الوزراء المصغر يجتمع الثلاثاء لبحث ملف مفاوضات غزة

أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن مجلس الوزراء الأمني المصغر سيعقد اجتماعاً، بعد غدٍ الثلاثاء؛ لمناقشة المرحلة التالية من مفاوضات وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مقاتلو «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» لحظة تسليم الرهائن الإسرائيليين «للصليب الأحمر» اليوم (د.ب.أ) play-circle

وفد إسرائيلي يصل الدوحة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة

قال أومير دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو إن الوفد الإسرائيلي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يعبرون الأحد محور نتساريم باتجاه شمال غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب) play-circle 00:37

ماذا يعني الانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم؟

مثّل محور نتساريم أهمية أمنية قصوى لتل أبيب طوال سنوات حتى كاد أن يفشل مفاوضات أوسلو في تسعينات القرن الماضي فماذا يعني انسحاب إسرائيل منه الآن؟ وهل يستمر؟

نظير مجلي (تل أبيب)
آسيا والدة أحد الرهائن التايلانديين المحتجزين في غزة تتابع الأخبار على هاتف جوال (رويترز) play-circle

عودة تايلانديين احتجزتهم «حماس» 15 شهراً إلى بلدهم

عاد سوراساك رومناو (31 عاماً) إلى منزله بإقليم أودون تاني الريفي في تايلاند هذا الأسبوع، بعد أن أفرجت عنه حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باندونغ (إندونيسيا))

زيلينسكي: خطة ترمب يجب أن تمنع تكرار العدوان الروسي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)
TT

زيلينسكي: خطة ترمب يجب أن تمنع تكرار العدوان الروسي

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل تسوية سريعة في أوكرانيا، يجب ألا توقف الحرب فحسب، وإنما تضمن أيضاً عدم تكرار «العدوان الروسي».

وأوضح زيلينسكي، في مقابلة مع قناة «آي تي في» بُثت اليوم (الأحد)، أن أوكرانيا تريد عدم تكرار تجربة اتفاقيات السلام والمحادثات التي فشلت في تحقيق نتائج بالسنوات التي سبقت الغزو الروسي الكامل في فبراير (شباط) 2002. وأضاف أن هذا يعني وضع ضمانات أمنية.

وقال زيلينسكي للقناة، وفقاً لوكالة «رويترز»: «تجميد الصراع سيؤدي إلى مزيد من العدوان مراراً. من سيفوز بالجوائز في ذلك الوقت ويسجل في التاريخ باعتباره المنتصر؟ لا أحد. ستكون هزيمة مطلقة للجميع، سواء بالنسبة لنا، وهو المهم، أو بالنسبة لترمب».

وأضاف: «ينبغي ألا ينهي (ترمب) الحرب فحسب، وإنما عليه أن يتحرك حتى لا تتاح الفرصة أمام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لشن حرب علينا مرة أخرى. هذا هو الشيء الرئيسي، ويجب على الجميع أن يدرك ذلك. هذا ما سيكون انتصاراً». وأكد زيلينسكي مجدداً استعداده لإجراء محادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب، بشرط مشاركة حلفاء أوكرانيا الغربيين؛ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

واستبعد زيلينسكي، في تصريحات خلال المقابلة، مجدداً إجراء انتخابات في أوكرانيا، قبل توقف الأعمال القتالية، موضحاً أن ذلك من شأنه أن يعرض البلاد للخطر من خلال رفع بنود رئيسية من الأحكام العرفية. ويقول بوتين إن زيلينسكي ليست له شرعية في أي محادثات، لأنه ظل في منصبه بعد انتهاء ولايته.

وقال زيلينسكي: «سوف نضطر إلى تعليق الأحكام العرفية، وإذا فعلنا ذلك فسوف نخسر الجيش، ومن حيث المبدأ فإن الجانب الروسي سيكون سعيداً. الأمر يتعلق بالقدرة العسكرية والمعنويات وما شابه، والتي سوف نخسرها».

وقال زيلينسكي، لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي، إنه يرغب في أن تزود أوكرانيا الولايات المتحدة بمعادن نادرة، وغيرها من المعادن في مقابل الدعم المالي لجهود كييف الحربية. وتحدث مسؤولون أوكرانيون أيضاً إلى مبعوث ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج.

وقال ترمب، يوم الجمعة، إنه من المحتمل أن يلتقي بزيلينسكي الأسبوع المقبل، لمناقشة إنهاء الحرب. وذكرت صحيفة «نيويورك بوست» في مطلع الأسبوع، أن ترمب قال إنه تحدث إلى بوتين هاتفياً بشأن إنهاء الحرب، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال إنه لا يستطيع تأكيد ما جاء في التقرير أو نفيه.