محاكمة عضو بحزب ألماني من اليمين المتطرف بتهمة استخدام شعار نازي

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
TT

محاكمة عضو بحزب ألماني من اليمين المتطرف بتهمة استخدام شعار نازي

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)

مثل عضو بارز في حزب «البديل» من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أمام المحكمة الخميس بتهمة استخدام شعار نازي محظور، في محاكمة تعقد قبل أشهر من انتخابات بلدية يأمل في الفوز فيها.

ويعد بيورن هوكى رئيس حزب «البديل» من أجل ألمانيا في ولاية تورينجيا بشرق البلاد جزءاً من الجناح القومي للحزب الذي صنفه جهاز المخابرات الداخلي رسمياً بأنه «يميني متطرف».

وتأتي هذه القضية في وقت يخضع فيه الحزب للتدقيق بسبب تقارير تفيد بأن بعض الشخصيات البارزة فيه ناقشت ترحيل أشخاص من خلفيات ألمانية غير عرقية. ويحل الحزب ثانياً في استطلاعات الرأي الوطنية خلف المحافظين المعارضين.

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)

وقال ممثلو الادعاء إن هوكى أنهى خطاباً خلال حملة انتخابية في بلدة ميرسبورج بشرق ألمانيا في مايو (أيار) 2021 بعبارة «كل شيء من أجل ألمانيا!». وهذه العبارة محظورة في البلاد لأنها كانت شعار كتيبة العاصفة في الحزب النازي.

وذكر محاموه أنه لم يكن يعلم أن العبارة محظورة، وأن هوكي نفسه، وهو مدرس تاريخ، قال في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي إنه لا يعرف أصل العبارة، وإن هذه القضية تتعلق بحرية التعبير.

كما اتُهم باستخدام هذه العبارة في حفل أقيم في جيرا في ديسمبر (كانون الأول) عندما قال، بحسب ممثلي الادعاء «كل شيء من أجل». واستخدام إيماءات لتشجيع أنصاره على قول الكلمة الأخيرة، لأنه يدرك أنه سيواجه ملاحقة قضائية إذا أكمل العبارة بنفسه. وقد يحكم على هوكي في حالة إدانته بالغرامة أو السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد يُمنع أيضاً من تولي أي منصب عام.

ويمثل رئيس الفرع الإقليمي للحزب في ولاية تورينجيا، بيورن هوكي، للمحاكمة في مدينة هاله بتهمة ترديد شعار محظور لقوات العاصفة النازية خلال خطابين.

وقبل بدء المحاكمة، أوضح مدرس التاريخ السابق أنه لم يكن يعرف مضمون الشعار. وفي انتخابات ولاية تورينجيا المقررة في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، يعتزم هوكي، 52 عاماً، أن يكون المرشح الأبرز عن حزبه، المصنف على أنه يميني متطرف في الولاية، وتتم مراقبته من قبل مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).


مقالات ذات صلة

أوروبا المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة العدو بالضرب على منتج موسيقي في لندن (أ.ف.ب)

المغني كريس براون يدفع ببراءته من تهمة الاعتداء بالضرب على منتج موسيقي في لندن

دفع المغني كريس براون، الحائز على «جائزة غرامي»، ببراءته من تهمة الاعتداء بالضرب على منتج موسيقي بزجاجة في نادٍ ليلي بالعاصمة البريطانية لندن في 2023.

«الشرق الأوسط» (لندن )
أفريقيا جنود من النيجر في حالة استنفار (متداولة)

مقتل 34 جندياً نيجرياً في هجوم قرب الحدود مع مالي

قُتل 34 جندياً نيجرياً، الخميس، في هجوم شنّه «مئات» المسلّحين على بلدة بانيبانغو الواقعة في غرب النيجر قرب الحدود مع مالي.

«الشرق الأوسط» (نيامي (النيجر))
آسيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقائد الجيش الباكستاني عاصم منير (أ.ب)

باكستان تخشى صعود انفصاليين على الحدود إذا تزعزع استقرار إيران

قد يستغل مسلحون انفصاليون ومتشددون على الحدود الباكستانية الإيرانية أي انهيار للسلطة في إيران، وهي مخاوف عبر عنها قائد الجيش الباكستاني

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
أفريقيا محمد عبدي علي يحضر جلسة المحكمة حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً بعد إدانته بمساعدة هجوم شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» عام 2019 على فندق «دوسيت» أسفر عن مقتل 21 شخصاً في محكمة كاهاوا - نيروبي 19 يونيو 2025 (رويترز)

السجن 30 عاماً لكينييَن لدورهما في هجوم على فندق عام 2019

قضت محكمة كينية، الخميس، بالسجن 30 عاماً لرجلين بتهم الإرهاب لدورهما في هجوم مميت على فندق فاخر في العاصمة عام 2019.

«الشرق الأوسط» (باريس) «الشرق الأوسط» (نيروبي)

زيلينسكي: هناك حاجة إلى عمل دولي ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية

زيلينسكي متحدّثاً خلال إحاطة صحافية في كييف يوم 4 يونيو (إ.ب.أ)
زيلينسكي متحدّثاً خلال إحاطة صحافية في كييف يوم 4 يونيو (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي: هناك حاجة إلى عمل دولي ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية

زيلينسكي متحدّثاً خلال إحاطة صحافية في كييف يوم 4 يونيو (إ.ب.أ)
زيلينسكي متحدّثاً خلال إحاطة صحافية في كييف يوم 4 يونيو (إ.ب.أ)

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتشديد العقوبات ضد موسكو، التي قال إنها تنشر طائرات مسيّرة من طراز «شاهد» التي صممتها إيران وذخائر من كوريا الشمالية، مما يدل على أن حلفاء كييف لا يمارسون ضغوطاً كافية على موسكو. وقال زيلينسكي في كييف خلال خطابه الليلي عبر الفيديو: «روسيا تحاول الآن إنقاذ برنامج إيران النووي، لا توجد طريقة أخرى لتفسير الإشارات العلنية والأنشطة غير العلنية». وأضاف أنه كلما تعرض أحد شركاء روسيا لضغوط، تحاول موسكو التدخل. ويجب منع انضمام روسيا إلى الدول المتحالفة معها.

زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (أ.ف.ب)

وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا يمكنها ضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية في إيران، حليفة روسيا، لتجنب التسلح النووي المخيف. وقال زيلينسكي: «عندما تقتل الطائرات المسيّرة الإيرانية من طراز (شاهد) التي تم تحديثها بشكل كبير الآن، والصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية، التي تم تحديثها أيضاً، شعبنا في أوكرانيا، فهذه علامة واضحة على أن التضامن العالمي والضغط العالمي ليسا كافيين». وتابع: «يجب أن نشدد العقوبات بشكل كبير».

ووقعت روسيا شراكة استراتيجية مع إيران هذا العام. ونددت موسكو بالضربات الإسرائيلية ضد إيران، وعرضت الوساطة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو تحث واشنطن على الامتناع عن التدخل المباشر. وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، إن الصراع بين إسرائيل وإيران كشف النفاق الروسي؛ إذ تدافع موسكو عن برنامج إيران النووي وتندد بالضربات على طهران بينما تهاجم أوكرانيا «بلا رحمة».

ووضع زيلينسكي يوم الخميس الزهور عند المبنى السكني المدمر في كييف حيث قتل، قبل يومين، 23 شخصاً جراء ضربة صاروخية روسية. وفي المجمل، فقد نحو 30 شخصاً حياتهم في الغارات الجوية على كييف ومدن أخرى. وقال زيلينسكي: «هذا إرهاب متعمد، كما ينفذه الجيش الروسي تحت قيادة بوتين في كل مكان».

كما تعرضت مدينتا أوديسا وخاركيف لهجمات واسعة بطائرات مسيّرة روسية، الخميس ليلاً، فيما تواصل موسكو هجماتها الجوية اليومية ضد أوكرانيا. وقالت قيادة سلاح الجو الأوكراني على تطبيق «تلغرام»، الجمعة، إنه بشكل إجمالي أطلقت القوات الروسية وابلاً من 86 طائرة من دون طيار تمكنت 16 منها من الإفلات من الدفاعات الجوية، حسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، الجمعة.

زيلينسكي وميرتس خلال مؤتمر صحافي في برلين يوم 28 مايو (أ.ف.ب)

وأسفر الهجوم عن مقتل شخص واحد وإصابة 14 على الأقل في مدينة أوديسا وهي مدينة ساحلية على البحر الأسود، في جنوب أوكرانيا، طبقاً لما قاله مكتب المدعي العام على تطبيق «تلغرام». وألحقت الطائرات المسيرة أضراراً بالعديد من المباني السكنية، بما في ذلك مبنى مكون من 23 طابقاً، تم إخلاء 600 شخص منه بسبب الحريق. وألحقت الطائرات المسيرة أيضاً أضراراً بمحطة القطارات المركزية في أوديسا وبنية تحتية أخرى للسكك الحديد، حسب هيئة السكك الحديد الأوكرانية على تطبيق «تلغرام».

عمليات البحث مستمرة عن أحياء بين الأنقاض (أ.ف.ب)

وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي المناوبة التابعة لها، أسقطت 61 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية. لكن من الصعب التأكد بشكل مستقل حول ادعاءات كل طرف.

من جانب آخر عيّن الرئيس الأوكراني، الخميس، غينادي شابوفالوف قائداً للقوات البرية، بعدما استقال سلفه إثر ضربة روسية على معسكر تدريبي للجيش أوقعت قتلى وجرحى. وسبق أن عمل شابوفالوف منسقاً للمساعدات العسكرية في ألمانيا وتولى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا. وقال زيلينسكي في مداخلته المسائية إنه يعوّل على «خبرة قتالية حقيقية» لدى شابوفالوف داعياً إلى تغييرات في الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في صد القوات الروسية بعد أكثر من ثلاث سنوات على الحرب. وشدّد زيلينسكي في مداخلته المسائية على أن «التغييرات ضرورية» قائلاً إنها «مسألة إلزامية».

تحرز قوات موسكو تقدّماً في الخطوط الأمامية منذ أكثر من عام، وقد حقّقت مكاسب ميدانية في منطقة سومي الأوكرانية التي تسعى لاحتلالها منذ بداية الحرب.

ومحادثات السلام الرامية إلى وضع حد للنزاع متعثّرة منذ أسابيع بعدما أصبح تركيز واشنطن، أكبر حليف لكييف، مُنصباً على الشرق الأوسط. وتقول روسيا إنها منفتحة على حل سلمي لكن كييف تتّهم موسكو بتعمد عرقلة المحادثات لإطالة أمد القتال.

وأخفقت جولتان من محادثات السلام بإسطنبول في التوصل إلى هدنة في المعارك. ورفضت روسيا دعوات لوقف إطلاق نار غير مشروط متعهدة مواصلة هجومها المستمر منذ ثلاث سنوات. وتطالب موسكو كييف بالتنازل عن مزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم العسكري الغربي بوصفهما شرطين لهدنة.

وقال جنرال ألماني إن الصراع الإسرائيلي الإيراني ليس له أي تداعيات عسكرية على الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مضيفاً: «لا ندرس تحويل الأسلحة المخصصة لأوكرانيا إلى إسرائيل».

وتبادلت روسيا وأوكرانيا المزيد من أسرى الحرب، الجمعة، في إطار اتفاق أبرم خلال محادثات بإسطنبول في وقت سابق هذا الشهر. أخفقت تلك المحادثات في إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار لكن الطرفين وافقا على الإفراج عن أسرى حرب، جميعهم جرحى أو مرضى أو دون 25 عاماً.

زيلينسكي يتوسط السيناتورين الجمهوري غراهام والديمقراطي بلومنثال في كييف يوم 30 مايو (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن «مجموعة من الجنود الروس أعيدوا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. في المقابل تم تسليم مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين». وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عملية التبادل، مرحباً بعودة الجنود الأوكرانيين «أخيراً إلى ديارهم». وأضاف عبر تطبيق «تلغرام»: «معظم الجنود العائدين من الأسر في روسيا اليوم أمضوا أكثر من عامين هناك».

ولم يعلن أي من الجانبين عدد الجنود الذين أفرج عنهم الجمعة.

ونشرت موسكو فيديو يظهر جنوداً روس ببزات عسكرية وهم يهتفون «روسيا، روسيا» وقد اتشحوا بأعلام روسية. ونفذ الجانبان عشرات من عمليات التبادل المماثلة منذ بدء النزاع، في إطار إحدى مجالات الحوار القليلة بين موسكو كييف.