تصاعُد التوتر على الحدود بين صربيا وكوسوفو

مع ارتفاع مستوى التوترات على الحدود الصربية - الكوسوفية، تأخذ شرطة كوسوفو إجراءات استعدادية مكثفة، حيث تحمل الأسلحة وتجهّز نفسها لمواجهة أي تحديات محتملة.

وحسب تقرير لصحيفة «التليغراف»، تُرى فرق الشرطة قبل بدء دورياتها اليومية على الحدود مع صربيا وهي تعبئ سيارتها بالأسلحة بشكل روتيني ومُحكم، وتوزيع المسدسات والبنادق على الأفراد، وتمتلئ صناديق السيارات بالطائرات من دون طيار والسترات الواقية من الرصاص، مما يظهر مدى استعدادهم لمواجهة أي تهديدات محتملة.

أوضح نائب قائد الشرطة في شمال كوسوفو، فنتون إلشاني، أن الوضع ليس مطمئناً، وأكد أهمية التحضيرات الدقيقة التي يقومون بها قبل خوض الميدان. وأشار إلى أن الأسلحة التي يحملونها مخصصة للضباط لاستخدامها، مما يعكس جدية التحديات التي يواجهونها.

منذ استقلال كوسوفو عن يوغوسلافيا في عام 1999 استضافت كوسوفو مجتمعاً صغيراً من الصرب العرقيين في المناطق الحدودية الشمالية، ولكن مؤخراً اشتدت التوترات مع الأغلبية الألبانية. ومع التصاعد المستمر للتوترات، ألمح الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إلى إمكانية شن غزو، مما يثير المخاوف من نشوب صراع جديد في المنطقة.

ومنذ اقتحام مجموعة من المسلحين الصرب قرية بانجسكا الشمالية في عام 2023، زادت الحكومة الكوسوفية من جهودها الأمنية، حيث قامت بدوريات يومية في المناطق الحدودية المهيمن عليها الصرب، بحثاً عن أي نشاطات غير قانونية.

وحسب الصحيفة، تُحذر السلطات من تصاعد الاضطرابات في الشمال، مع تشديد دعاية الكرملين ودعمها للصرب، فيما يرى البعض أن الصرب في كوسوفو يمثلون حكومة بلغراد.

في ضوء هذه التطورات، يُحذر رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، من مخاطر اقتحام صربيا المحتمل، وأشار إلى تعزيز الجهود العسكرية الصربية على الحدود كخطوة محتملة نحو الدفاع عن بلغراد ومهاجمة كوسوفو.