واشنطن تبدي قلقها إزاء تشريع في جورجيا يشبه قانون «العملاء الأجانب» الروسي

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)
TT

واشنطن تبدي قلقها إزاء تشريع في جورجيا يشبه قانون «العملاء الأجانب» الروسي

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر (أ.ب)

أعربت الولايات المتحدة، الجمعة، عن قلقها إزاء معاودة الحزب الحاكم في جورجيا عرض مشروع قانون يقول منتقدوه إنه يرمي إلى سحق المعارضة وسبق أن نُظّمت ضده تظاهرات حاشدة العام الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان «نشعر بقلق عميق إزاء عرض تشريع في البرلمان الجورجي يستند إلى مسودة قانون العملاء الأجانب الذي عرض العام الماضي». واعتبر أن «مشروع القانون يشكّل تهديدا لمنظمات المجتمع المدني ويقوّض التزام جورجيا بالتكامل الأوروبي الأطلسي».

والأربعاء قال حزب «الحلم الجورجي» الحاكم في جورجيا إنه سيعاود عرض مشروع القانون المشابه لقانون «العملاء الأجانب» الروسي الذي تستخدمه موسكو لإسكات المعارضة في عهد الرئيس فلاديمير بوتين.

وندّد بمشروع القانون الاتحاد الأوروبي الذي تطمح تبليسي للانضمام إليه، وهو يرمي إلى استهداف منظمات غير حكومية ومؤسسات إعلامية وصحافيين يتلقون تمويلا أجنبيا.

وقال حزب «الحلم الجورجي» إنه سيتعين على هذه الجماعات أن تتسجل بصفة «منظمة تسعى لخدمة مصالح قوة أجنبية».

وكان الحزب قد تخلّى عن مشروع القانون العام الماضي راضخا لضغوط عشرات آلاف المحتجين في تبليسي.

ومن المرجح أن تؤجج الخطوة الانقسامات العميقة في جورجيا المتّهَمة قيادتها بإضعاف الديمقراطية، والاقتداء بالمنحى الاستبدادي لموسكو، وعكس مسار سنوات من الإصلاحات الرامية إلى تقريب البلاد من الغرب، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.



تقارير: روسيا تقيل قائداً عسكرياً في أوكرانيا بسبب تقارير مضللة

القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)
القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)
TT

تقارير: روسيا تقيل قائداً عسكرياً في أوكرانيا بسبب تقارير مضللة

القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)
القوات الروسية تتقدم بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022 (تاس)

قال مدونون موالون لروسيا ووسائل إعلام روسية، إن موسكو أقالت جنرالاً كبيراً في أوكرانيا لتقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب، بينما يحاول وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إقصاء القادة غير الأكفاء.

وقبل حلول فصل الشتاء، تقدمت القوات الروسية بأسرع وتيرة بأوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022، رغم أن التقدم جاء أبطأ بكثير في بعض المناطق، خصوصاً حول سيفيرسك في منطقة دونيتسك بالشرق.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر لم تحددها قولها إن الكولونيل جنرال غينادي أناشكين، قائد الجيش في المنطقة الجنوبية، أقيل من منصبه. لكن لم يصدر بعد تأكيد رسمي.

الكولونيل جنرال غينادي أناشكين (أرشيفية)

وشكا مدونون روس معنيون بالحرب منذ فترة طويلة، من طريقة قيادة العمليات حول سيفيرسك، إذ قالوا إن الوحدات الروسية هناك يزج بها في معارك طاحنة دون دعم مناسب مقابل، ما بدا أنها مكاسب تكتيكية ضئيلة.

وقال ريبار، وهو مدون مؤيد لروسيا يحظى باحترام، على «تلغرام»: «فقط الكسالى لم يكتبوا عن المشاكل هناك... بشكل عام، استغرق الأمر من النظام نحو شهرين حتى يستجيب للأمر بالشكل المناسب».

وقال ريبار: «أقيل أناشكين من منصبه بسبب تقارير كاذبة عن جبهة سيفيرسك»، مستخدماً الاسم الذي تطلقه روسيا على المنطقة. وقال مراسل حربي للتلفزيون الروسي الحكومي أيضاً، إن أناشكين أقيل من منصبه.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب من «رويترز» للتعليق. ولم تتمكن الوكالة من الوصول إلى أناشكين للتعليق بسبب الوضع الأمني ​​داخل روسيا. كما لم تتمكن «رويترز» من التحقق من التقارير.

وإذا تمكنت روسيا من السيطرة على منطقة سيفيرسك، فيمكنها بعد ذلك التقدم نحو كراماتورسك وهي مدينة رئيسة في المنطقة.

ونقلت صحيفة «آر بي سي» الروسية عن مصدر لم تذكر اسمه في وزارة الدفاع، قوله إن أناشكين نُقل ضمن عمليات «تغيير مناصب مخططة» للقادة.

وفي تقاريره عن تغيير القيادات، نقل المدون الحربي البارز المؤيد لروسيا يوري بودولياكا عن وزير الدفاع بيلوسوف قوله: «يمكن أن ترتكب الأخطاء لكن الكذب مرفوض».