حذرت الأمم المتحدة يوم الخميس من أن تزايد ندرة المياه يمكن أن يؤجج الصراعات في كل أنحاء العالم.
وجاء في تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، بمناسبة «يوم المياه العالمي»، أن 2.2 مليار شخص على مستوى العالم لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب المُدارة بشكل آمن، ويفتقر 5.3 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان.
وقالت رئيسة «اليونيسكو»، أودري أزولاي، إن واحداً من كل شخصين في جميع أنحاء العالم يعاني من ندرة المياه لعدة أشهر في العام. وتابعت أنه «في بعض أجزاء العالم، أصبحت ندرة المياه هي القاعدة، وليست الاستثناء».
وأضافت: «نعرف عواقب هذا الوضع؛ فنقص المياه لا يؤجج نيران التوترات الجيوسياسية فحسب، بل يشكل أيضاً تهديداً للحقوق الأساسية ككل، على سبيل المثال من خلال تقويض وضع الفتيات والنساء بشكل كبير».
وقالت أزولاي إن الوصول إلى المياه والحفاظ على الموارد المائية يمثلان «تحديات أساسية» للمجتمعات.
وقدر التقرير أن تكلفة تحقيق حصول الجميع على مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والنظافة في 140 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل ستبلغ نحو 7.1 تريليون دولار في الفترة من 2016 إلى 2030، أو ما يُقدَّر بنحو 114 مليار دولار سنوياً.
وينشر التقرير سنوياً بمناسبة «يوم المياه العالمي»، الذي يركز هذا العام على موضوع «المياه من أجل الرخاء والسلام».
وقالت أزولاي: «إن موضوع يوم المياه العالمي لعام 2024 هو بالتالي دعوة للعمل - لإدارة المياه بشكل مستدام، وإعادة التواصل مع كوكبنا، وفي نهاية المطاف، بناء السلام».