أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية الروسية، اليوم الخميس، النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أكدت رسمياً تحقيق الرئيس فلاديمير بوتين فوزاً ساحقاً، ووصفت هذه الانتخابات التي لم تشهد أي منافسة حقيقية بأنها «تاريخية»، نافية أي تزوير.
وعقب إعلان النتائج الرسمية، خاطب بوتين الأمة، الخميس، في مقطع فيديو بثّه التلفزيون العام. وقال: «أظهرت الانتخابات أنّ روسيا اليوم هي عائلة كبيرة متّحدة»، وذلك بعدما جعل من وحدة البلاد خلف حرب أوكرانيا شعاراً مهيمناً. وأضاف: «إننا نتبع معاً المسار التاريخي الذي اخترناه. نحن واثقون من أنفسنا، ومن نقاط قوتنا، ومن مستقبلنا».
انتخابات «تاريخية»
قالت رئيسة المفوضية إيلا بامفيلوفا، في مؤتمر صحافي، إن بوتين، الموجود في السلطة منذ 24 عاماً، حصل على 87.28 في المائة من الأصوات. وأضافت أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي جرت من 15 إلى 17 مارس (آذار)، بلغت 77.49 في المائة، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ووصفت بامفيلوفا الانتخابات بأنها «تاريخية»، مضيفة أن كل ناخب أدلى بصوته قدّم «مساهمته في تعزيز روسيا».
كذلك، أشادت بالحملة الانتخابية «النظيفة جداً» و«المسؤولة جداً»، مؤكدة أنّ لجنة الانتخابات المركزية لم تتلقَّ سوى «459 شكوى إجمالاً حول انتهاكات». وأضافت بامفيلوفا: «إنّها لا شيء على الإطلاق».
وخلال الانتخابات، واجه بوتين ثلاثة مرشحين غير بارزين، لم يعارضوا الهجوم في أوكرانيا، ويدعمون تعاطيه مع المعارضة وتوجهاته الخارجية.
أمّا المعارض الوحيد الذي حاول الترشح فقد كان بوريس ناديجدين، الذي رُفض ترشيحه.
مزاعم تزوير
في المقابل، أفادت منظمة «غولوس» غير الحكومية لمراقبة الانتخابات (التي يعني اسمها «صوت» بالروسية) بأن 1719 شكوى قدّمت خلال هذه الحملة الانتخابية، من بينها 892 خلال الأيّام الثلاثة التي نظّمت فيها الانتخابات.
وكشفت «غولوس» بالاستناد إلى شهادات ناخبين عن ضغوط إدارية على موظّفين في شركات تابعة للدولة، أُجبروا على التصويت بواسطة نظام إلكتروني غير شفّاف أو على التوجّه إلى مراكز الاقتراع في مجموعات منظّمة.
وأكّدت المنظمة أنها تلقّت «معلومات عن عمليات تزوير» في 45 منطقة روسية، لا سيّما فيما يخصّ «حشو صناديق الاقتراع والتصويت المتكرّر» لأشخاص يأتون للتصويت محلّ ناخبين لم يدلوا يوماً بأصواتهم.