أوربان: ترمب أبلغني أنه لن يعطي أي فلس لتمويل حرب أوكرانيا

ترمب وأوربان خلال لقائهما الأسبوع الماضي في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب وأوربان خلال لقائهما الأسبوع الماضي في فلوريدا (أ.ف.ب)
TT

أوربان: ترمب أبلغني أنه لن يعطي أي فلس لتمويل حرب أوكرانيا

ترمب وأوربان خلال لقائهما الأسبوع الماضي في فلوريدا (أ.ف.ب)
ترمب وأوربان خلال لقائهما الأسبوع الماضي في فلوريدا (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم (الاثنين)، إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أبلغه في اجتماع أنه «لن يعطي أي فلس» لتمويل الحرب في أوكرانيا، في موقف لم يشأ فريق ترمب التعليق عليه.

بين قادة دول الاتحاد الأوروبي، أوربان هو الوحيد الذي يبقي على روابطه مع الكرملين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتوجّه إلى ولاية فلوريدا للقاء «صديقه العزيز» ترمب. وغالباً ما يعبر عن أمله بعودة الجمهوريين إلى السلطة في الولايات المتحدة.

متطرّقاً إلى زيارته في تصريح لمحطة البث العامة «إم 1»، ليل أمس، قال أوربان إنه تحادث مع ترمب بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا خلال لقاء جمعهما الجمعة في دارة الملياردير الجمهوري في مارالاغو.

وقال رئيس الوزراء المجري: «لديه (ترمب) رؤية واضحة جداً، يصعب عدم الاتفاق معها. هو يقول التالي: في المقام الأول لن يعطي أي فلس (لتمويل) الحرب بين روسيا وأوكرانيا».

وتابع: «هذا هو السبب الذي سيضع حداً للحرب، لأنه من الواضح أن أوكرانيا لا يمكنها أن تقف على قدميها بنفسها... إذا لم يعطِ الأميركيون المال، لن يكون الأوروبيون قادرين وحدهم على تمويل هذه الحرب. عندها ستنتهي الحرب».

ولم يشأ فريق ترمب الإدلاء بتعليق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» حول ما نقله أوربان من تصريحات عن لسان الملياردير الجمهوري.

ولم يدلِ ترمب إلى الآن بأي تعليق بشأن فحوى لقائه مع أوربان.

وأثار أوربان حفيظة قادة الاتحاد الأوروبي بلقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر (أيلول)، وسبق أن وجّه انتقادات للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

وفي تصريحه لـ«إم 1» قال أوربان إن لدى ترمب «خطة مفصلة فيما يتعلّق بوضع حد لهذه الحرب»، رافضاً الخوض في التفاصيل.

ودوماً ما يدعو أوربان إلى وقف إطلاق النار والانخراط في محادثات سلام، ويرى أن ترمب الذي سبق أن أبدى إعجاباً ببوتين، هو الأكثر قدرة على إيجاد مخرج للنزاع.

ووجّه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات لخصمه الجمهوري، الجمعة، على خلفية لقائه أوربان، وقال إن رئيس الوزراء المجري يسعى إلى إرساء «ديكتاتورية».


مقالات ذات صلة

تصعيد الوضع في أوكرانيا... هل يتحول إلى مواجهة مفتوحة أم للتأثير على ترمب؟

أوروبا صورة أرشيفية لترمب وستولتنبرغ خلال قمة «الناتو» في واتفورد البريطانية ديسمبر 2019 (أ.ب)

تصعيد الوضع في أوكرانيا... هل يتحول إلى مواجهة مفتوحة أم للتأثير على ترمب؟

القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" وكييف كرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ روسيا

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:41

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
TT

«تهيمنان على برامج التصفح على الهواتف»... بريطانيا تحقق بشأن «أبل» و«غوغل»

شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)
شعار «غوغل» على هاتف محمول (أ.ف.ب)

قالت هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، اليوم الجمعة، في تقرير إن شركتي «أبل» و«غوغل» لا توفران للمستهلكين خياراً حقيقياً لبرامج التصفح على الإنترنت للهواتف المحمولة، وأوصت بإحالتهما إلى تحقيقٍ بموجب القواعد الرقمية الجديدة في المملكة المتحدة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ العام المقبل.

ووجهت هيئة المنافسة والأسواق انتقادات لشركة «أبل»، قائلة إن تكتيكات الشركة المصنعة لهاتف آيفون تعيق الابتكار عن طريق منع المنافسين من منح المستخدمين ميزات جديدة مثل تحميل صفحات الإنترنت بشكل أسرع.

وأفاد تقرير الهيئة بأن شركة «أبل» تفعل ذلك من خلال تقييد تطبيقات الويب المتطورة، والتي لا يتطلب الأمر تنزيلها من تطبيق لمتجر التطبيقات، ولا تخضع لعمولات تطبيق متجر التطبيقات.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية إن «هذه التطبيقات غير قادرة على الانطلاق بشكل كامل على الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل (آي أو إس) الذي طورته شركة (أبل)»، وجاء ذلك في تقرير مؤقت للهيئة عن تحقيقها بشأن برامج تصفح الهواتف المحمولة، والذي شرعت فيه بعد أن خلصت دراسة أولية إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» لديهما سيطرة فعالة على «الأنظمة البيئية المحمولة».

وتوصل تقرير هيئة المنافسة والأسواق أيضاً إلى أن شركتي «أبل» و«غوغل» تتلاعبان بالخيارات المقدمة لمستخدمي الهواتف المحمولة؛ لجعل برامج التصفح الخاصة بهما هي «الخيار الأكثر وضوحاً أو سهولة».

وقالت الهيئة إن اتفاقاً لتقاسم الإيرادات بين شركتي التكنولوجيا الكبيرتين في الولايات المتحدة «يقلل بشكل كبير من حوافزهما المالية» للتنافس في مجال برامج تصفح الهواتف المحمولة على نظام التشغيل «آي أو إس» الذي تصنعه شركة «أبل» لأجهزة آيفون.

وقالت الشركتان إنهما «ستتعاونان بشكل بناء» مع هيئة المنافسة والأسواق.

وذكرت شركة «أبل» أنها لا توافق على نتائج تقرير الهيئة، وأعربت عن قلقها من أن تؤدي التوصيات إلى تقويض خصوصية وأمن المستخدم.

وأشارت شركة «غوغل» إلى أن انفتاح نظام تشغيل «آندرويد» للأجهزة المحمولة الخاص بها «ساعد في توسيع الاختيار وخفض الأسعار، وأتاح الوصول إلى الهواتف الذكية والتطبيقات»، وأنها «ملتزمة بالمنصات المفتوحة التي توفر الإمكانيات للمستهلكين».