الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة قرب أفدييفكا في أوكرانيا

صورة قمر اصطناعي تظهر لمحة عامة عن مدينة أفدييفكا الأوكرانية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في منطقة دونيتسك أوكرانيا 17 فبراير 2024 (رويترز)
صورة قمر اصطناعي تظهر لمحة عامة عن مدينة أفدييفكا الأوكرانية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في منطقة دونيتسك أوكرانيا 17 فبراير 2024 (رويترز)
TT

الجيش الروسي يعلن السيطرة على بلدة قرب أفدييفكا في أوكرانيا

صورة قمر اصطناعي تظهر لمحة عامة عن مدينة أفدييفكا الأوكرانية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في منطقة دونيتسك أوكرانيا 17 فبراير 2024 (رويترز)
صورة قمر اصطناعي تظهر لمحة عامة عن مدينة أفدييفكا الأوكرانية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في منطقة دونيتسك أوكرانيا 17 فبراير 2024 (رويترز)

أعلن الجيش الروسي، اليوم (الثلاثاء)، أنه سيطر على بلدة سييفيرني الصغيرة الواقعة قرب أفدييفكا التي سقطت في الآونة الأخيرة، فيما تواصل القوات الروسية هجومها في هذه المنطقة وحققت فيها عدة نجاحات.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضاً أنها دمرت دبابة «أبرامز» تابعة للجيش الأوكراني قرب أفدييفكا في شرق أوكرانيا، في أول إعلان من نوعه تصدره موسكو منذ تسليم واشنطن هذه الدبابات الثقيلة لكييف، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت وزارة الدفاع عبر تطبيق «تلغرام» إن الجنود الروس «حرروا» بلدة سييفيرني.

وأكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني دميترو ليخوفي أن القوات الأوكرانية «انسحبت من بلدتي سييفيرني وستيبوفي». وأوضح أن «القتال العنيف للسيطرة على سييفيرني» استمر حتى المساء وليلاً، مشيراً إلى وقوع «خسائر فادحة» في صفوف الروس.

كما أعلن الجيش الأوكراني، الثلاثاء، أن «معارك ضارية» تدور قرب بلدة تشاسيف يار، القريبة من باخموت شرق أوكرانيا، التي «يحاول الجيش الروسي التقدم باتجاهها».

وقد يسمح الاستيلاء المحتمل على هذه المنطقة شبه المهجورة للقوات الروسية بتكثيف هجماتها على كراماتورسك، آخر مدينة رئيسية في دونباس تسيطر عليها كييف ويستهدفها القصف الروسي بشكل متزايد.

كما أعلن وزير الداخلية إيغور كليمنكو أن شرطيين قُتلا وأصيب أربعة آخرون في قصف مدفعي روسي الثلاثاء على مزرعة في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا.

وذكر الوزير على «تلغرام» أن القصف استهدف مجموعة محققين جاؤوا «لتوثيق عواقب» قصف سابق لهذه المزرعة التي استهدفت بـ«ضربة جديدة».

واعترفت أوكرانيا، الاثنين، بسحب قواتها من بلدة أخرى تقع على مسافة كيلومترات من سييفيرني، وهي لاستوشكيني بهدف «تنظيم الدفاعات».

من جانب آخر، قال الجيش الروسي، الثلاثاء، إنه تم «صد تسع هجمات مضادة لمجموعات قتالية من الجيش الأوكراني» قرب بلدات نيو - يورك وبيرفومايسكي وبيتريفسكي في منطقة دونيتسك.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضاً: «لقد خسر العدو (...) دبابتين، إحداهما دبابة أميركية الصنع من طراز أبرامز».

وكانت قنوات «تلغرام» الروسية نشرت الاثنين صوراً لم يتم التحقق منها تظهر هذه الدبابة مشتعلة بعد تدميرها.


مقالات ذات صلة

لافروف: روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا شرط ضمان مصالحها المشروعة

أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يتحدث في طاولة مستديرة حول أوكرانيا مع سفراء الدول الأجنبية في موسكو بروسيا 5 فبراير 2025 (أ.ب)

لافروف: روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا شرط ضمان مصالحها المشروعة

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الاثنين)، إن موسكو مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا شريطة ضمان مصالحها المشروعة دون المساس بمصالح الآخرين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف يتحدث خلال المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس بوتين يوم 19 ديسمبر 2024 (د.ب.أ) play-circle

الكرملين ينتظر مزيداً من التفاصيل حول خطة ترمب بشأن «تملُّك» غزة

قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الاثنين، بشأن خطة ترمب لتملُّك أميركا قطاع غزة، إنه «علينا أن ننتظر التفاصيل بشأن هذا الأمر».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال حضورهما حفلاً موسيقياً في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (أ.ب) play-circle

الرئيس الصيني يقبل دعوة لحضور احتفالات روسيا بيوم النصر

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الاثنين، أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل دعوة من روسيا لحضور الاحتفالات بذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي السابق على ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا ناقلة نفط روسية محملة بحمولة كبيرة جنحت في بحر البلطيق شمال روسيا (قناة بازا بالروسية عبر تلغرام)

جنوح ناقلة نفط روسية في بحر البلطيق

أفادت تقارير إعلامية بأن ناقلة نفط روسية محملة بحمولة كبيرة جنحت في بحر البلطيق شمال روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي لقطة تظهر دخاناً يتصاعد جراء حريق على متن سفينة التجسس الروسية «كيلدين» قبالة سواحل سوريا (أ.ب)

اندلاع حريق في سفينة تجسس روسية قبالة ساحل سوريا

أطلقت سفينة تجسس حربية روسية قبالة ساحل ميناء طرطوس السوري رسالة بأنها في وضع صعب، وأنها تنجرف وخارج السيطرة، وطالبت السفن الأخرى بالابتعاد عن مسارها.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

أميركا ستحث حلفاءها الأوروبيين على شراء مزيد من الأسلحة لأوكرانيا

شحنة أسلحة أميركية لدى وصولها إلى مطار عسكري قرب كييف (أرشيفية - رويترز)
شحنة أسلحة أميركية لدى وصولها إلى مطار عسكري قرب كييف (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا ستحث حلفاءها الأوروبيين على شراء مزيد من الأسلحة لأوكرانيا

شحنة أسلحة أميركية لدى وصولها إلى مطار عسكري قرب كييف (أرشيفية - رويترز)
شحنة أسلحة أميركية لدى وصولها إلى مطار عسكري قرب كييف (أرشيفية - رويترز)

قال مصدران مطلعان إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تخطط لدفع حلفائها الأوروبيين لشراء المزيد من الأسلحة الأميركية لأوكرانيا قبل محادثات السلام المحتملة مع موسكو، وهي خطوة قد تحسن موقف كييف في المفاوضات.

ومن شأن هذه الخطة أن توفر بعض الطمأنينة لقادة أوكرانيا الذين ساورهم القلق من أن ترمب قد يحجب المزيد من المساعدات عن البلاد، التي يفقد جيشها الأراضي ببطء جراء هجوم روسي عنيف في الشرق. وكانت الدول الأوروبية قد اشترت أسلحة أميركية لأوكرانيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

وقال المصدران إن مسؤولين أميركين، بمن فيهم كيث كيلوغ مبعوث ترمب الخاص إلى أوكرانيا وروسيا، سيبحثون عمليات شراء الأسلحة المحتملة مع الحلفاء الأوروبيين هذا الأسبوع خلال مؤتمر ميونيخ للأمن. وأضافا أن هذه واحدة من عدة أفكار تناقشها إدارة ترمب لمواصلة تدفق الأسلحة الأميركية إلى كييف دون إهدار قدر كبير من رأس المال الأميركي.

وخلال مقابلة مع رويترز أمس الاثنين، أحجم كيلوغ عن تأكيد الخطة لكنه قال «الولايات المتحدة تحب دائما بيع الأسلحة المصنعة في أميركا لأنها تعزز اقتصادنا». وتابع «هناك الكثير من الخيارات المتاحة. كل شيء مطروح الآن»، مضيفا أن الشحنات التي وافق عليها الرئيس السابق بايدن لا تزال تتدفق إلى أوكرانيا.

قال مسؤولون أميركيون خلال الأيام القليلة الماضية إن إدارة ترمب تريد تعويض المليارات التي أنفقتها واشنطن على الحرب في أوكرانيا وأن على أوروبا بذل المزيد من الجهد للمساعدة. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتس في مقابلة مع شبكة «إن.بي.سي نيوز» يوم الأحد «أعتقد أن المبدأ الأساسي هنا هو أن الأوروبيين يجب أن يتحملوا مسؤولية هذا الصراع من الآن فصاعدا».

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لمطالبة الدول الأوروبية بشراء الأسلحة الأميركية من خلال عقود تجارية أو مباشرة من المخزون الأميركي. وقد يستغرق إتمام بعض العقود التجارية سنوات. وكان ترمب قد تعهد خلال حملته للانتخابات الرئاسية بقطع كل المساعدات عن أوكرانيا. لكن كان رأي بعض مستشاريه خلف الكواليس أنه يجب على واشنطن أن تستمر في دعم كييف عسكريا، خاصة إذا تأخرت محادثات السلام حتى وقت لاحق من هذا العام.

وقال مسؤولون أوكرانيون بمن فيهم، الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن كييف بحاجة إلى المزيد من الضمانات الأمنية قبل الدخول في محادثات مع موسكو. ويأمل المسؤولون الأميركيون في إبرام صفقة للمعادن مع أوكرانيا من شأنها أن تسمح لأميركا بالوصول إلى احتياطيات البلاد الهائلة مقابل استمرار المساعدات. لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل مثل هذه الصفقة. لكن إدارة ترمب تنظر إليها باعتبارها عنصرا حاسما في سياستها تجاه أوكرانيا.