20 رئيس دولة وحكومة يجتمعون في باريس لدعم أوكرانيا

«الإليزيه» يؤكد: «لسنا مستسلمين ولا انهزاميين»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية - رويترز)
TT
20

20 رئيس دولة وحكومة يجتمعون في باريس لدعم أوكرانيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية - رويترز)

يجتمع نحو عشرين رئيس دولة وحكومة، معظمهم أوروبيون، اليوم الاثنين، في باريس، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لإعادة تأكيد دعمهم لأوكرانيا التي تواجه وضعاً حرجاً في مواجهة موسكو، وبات مصيرها متوقفاً على المساعدات الغربية.

ويخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمعين في قصر الإليزيه عبر الفيديو، وقال لحلفائه، أمس الأحد، إن انتصار أوكرانيا أو هزيمتها «يعتمد عليكم».

يحضر الاجتماع قادة من الاتحاد الأوروبي، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس البولندي أندريه دودا، ورؤساء وزراء نحو 15 دولة في الاتحاد.

وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن دعم فرنسا لأوكرانيا لن «يضعف»، وقال، في بيان عبر منصة «إكس»، إن «روسيا، بزعامة الرئيس بوتين، ينبغي ألا تُعوّل على أي تعب لدى الأوروبيين».

ويدعو ماكرون أوروبا إلى تحرك جماعي في مواجهة روسيا، في وقت ما زال الكونغرس يعرقل الدعم الأميركي بالغ الأهمية لكييف، كما يثير احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض قلق الاتحاد الأوروبي.

وسيتطرق الاجتماع إلى عودة الهجمات الإلكترونية والمعلوماتية من جانب روسيا، التي باتت «أكثر عدوانية»، وفقاً للإليزيه الذي انتقد مناورات «الترهيب» الروسية.

وسيشارك في الاجتماع ممثلان عن الولايات المتحدة وكندا، وكذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.

والهدف، وفقاً لـ«الإليزيه»، هو «إعادة تعبئة ودرس كل الوسائل لدعم أوكرانيا بشكل فعال»، في وقتٍ تواجه فيه كييف التي تفتقر إلى الأسلحة والذخيرة وضعاً صعباً جداً في مواجهة روسيا.

وشددت الرئاسة الفرنسية على أن «الأمر يتعلق بدحض الانطباع بأن الأمور تنهار، وإعادة تأكيد أننا لسنا مُتعَبين، وأننا مصممون على إحباط العدوان الروسي. نريد أن نرسل رسالة واضحة إلى بوتين بأنه لن ينتصر في أوكرانيا».

ويصر «الإليزيه» على «أننا لسنا مستسلمين ولا انهزاميين، لن يكون هناك انتصار لروسيا في أوكرانيا».

وفي حين أنه من غير المتوقع صدور مزيد من إعلانات المساعدات، سيناقش المشاركون سبل «القيام بعمل أفضل، وبشكل أكثر حسماً»، في وقت قالت فيه كييف، الأحد، إن نصف الأسلحة الغربية الموعودة يجري تسليمه في وقت متأخر.

ووفقاً للرئاسة الفرنسية، فإن «الجميع يبذلون كل ما في وسعهم لناحية تسليم الأسلحة. يجب أن نكون جميعاً قادرين على القيام بعمل أفضل، كلٌّ وفق قدراته»، في حين أن بعض الأوروبيين، ولا سيما باريس وبرلين، يتبادلون الاتهامات علناً إلى حد ما، بعدم القيام بما يكفي.

ووقعت دول عدة؛ بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، اتفاقيات أمنية ثنائية مع كييف، في الأسابيع الأخيرة، لكن الاتحاد الأوروبي، الذي قدم مساعدات عسكرية بقيمة 28 مليار يورو منذ بداية الحرب، يكافح للوفاء بالتزاماته، خصوصاً فيما يتعلق بتسليم القذائف.

وأشارت الدبلوماسية الأميركية السابقة ديبرا كاغان، في مؤتمر المجلس الأطلسي، الجمعة، إلى أن «الأوروبيين لديهم الوسائل اللازمة للقيام بأشياء مهمة».

وأضافت: «لو كانت أوكرانيا تمتلك بالفعل طائرات مقاتلة من طراز إف-16، ولو كانت لديها صواريخ توروس من ألمانيا، لرأينا صراعاً مختلفاً تماماً اليوم».

وحذّرت من أن «التردد يسبب مزيداً من الموت والدمار».

يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه الكونغرس يعرقل المساعدات الأميركية البالغة 60 مليار دولار.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، الأحد، إن أوكرانيا مقتنعة بأن الولايات المتحدة لن «تتخلى» عنها في مواجهة روسيا.


مقالات ذات صلة

الأمين العام لـ«الناتو»: دعم أوكرانيا لا يتزعزع

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقائهما في أوديسا (أ.ب)

الأمين العام لـ«الناتو»: دعم أوكرانيا لا يتزعزع

كشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أنه زار مدينة أوديسا الأوكرانية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم.

«الشرق الأوسط» (بروكسل - كييف)
الولايات المتحدة​ صورة مركَّبة لرؤساء الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا (أ.ب)

محادثات المعادن الأوكرانية في واشنطن تحقق «تقدماً بنّاءً»

محادثات المعادن الأوكرانية في واشنطن تحقق «تقدماً بنّاءً» لكن لم تتوقف الانتقادات المتبادلة بين المسؤولين من الطرفين.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا «محادثات جدة» بين الوفدين الأميركي والروسي بقصر الدرعية في الرياض يوم 18 فبراير (رويترز) play-circle

الكرملين يسعى لتحديد «ملامح التسوية المقبلة» في أوكرانيا وينتقد «دوراً تخريبياً» لأوروبا

الكرملين يسعى لتحديد «ملامح التسوية المقبلة» بأوكرانيا، وينتقد «دوراً تخريبياً» لأوروبا، ومدير «الاستخبارات الخارجية» يحذر «الناتو» من استفزاز روسيا وبيلاروسيا.

رائد جبر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سان بطرسبرغ الجمعة الماضي (أ.ف.ب) play-circle

ويتكوف: بوتين منفتح على اتفاق «سلام دائم» مع أوكرانيا

قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على اتفاق «سلام دائم» مع أوكرانيا.

تحليل إخباري ترمب يعدّ دافعي الضرائب الأميركيّين هم من يدفعون ثمن هذه العولمة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل يربح الشرق من حرب ترمب على العولمة؟

سلوك ترمب هو بين الواقعية الهجوميّة، وخلق الفوضى، وضرب أسس النظام العالمي القديم. فإذا نجح، وأثرى الأميركيّين، فإن التاريخ سيعدّه «سوبرمان» القرن الـ21.

المحلل العسكري

فون دير لاين «لا تعترض» على شراء الأسلحة من أميركا

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ف.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ف.ب)
TT
20

فون دير لاين «لا تعترض» على شراء الأسلحة من أميركا

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ف.ب)
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (أ.ف.ب)

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه ليس لديها أي اعتراض جوهري على شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، على الرغم من تغيير السياسة في عهد الرئيس دونالد ترمب، وذلك فقاً لمقابلة مع صحيفة «دي زيت» الأسبوعية الألمانية.

وأكدت فون دير لاين في المقابلة التي نشرت (الثلاثاء)، أن من الممكن شراء الأسلحة الأميركية، على الرغم من أنه يمكن تعطيلها من الناحية الفنية من واشنطن. وأضافت أنها تدعو شخصياً لزيادة الإنتاج داخل أوروبا.

وقالت السياسية المنتمية إلى «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» إنه في الوقت الحالي، معظم المعدات العسكرية التي تشتريها دول الاتحاد الأوروبي تأتي من خارج أوروبا.

وأشارت إلى أن هذا الوضع يؤدي أيضاً إلى خلق فرص عمل جيدة، والبحث والتطوير في تلك المناطق.

وأعربت فون دير لاين عن رغبتها في أن تتم زيادة الإنتاج داخل أوروبا في المستقبل، ويمكن أن يشمل ذلك الشركات الأميركية التي تطور وتنتج في أوروبا.

وأكدت أهمية ضمان أن يكون للمليارات التي يستثمرها الاتحاد الأوروبي تأثير إيجابي على الاقتصاد الأوروبي.

ويخطط الاتحاد الأوروبي لإعادة التسلح بشكل كبير، حيث تم التوصل إلى اتفاقات مؤخراً من القادة على مختلف التدابير التي اقترحتها المفوضية الأوروبية.

وتشمل هذه التدابير قروضاً من الاتحاد الأوروبي تبلغ قيمتها 150 مليار يورو (169 مليار دولار)، وإعفاء الإنفاق الدفاعي من قواعد الديون في الاتحاد الأوروبي.