أعلن فريق أليكسي نافالني، أمس، أنَّ والدة المعارض الروسي تسلَّمت جثتَه بعد أكثر من أسبوع على وفاته في سجن بالمنطقة القطبية حيث كان يقضي عقوبة بالحبس 19 عاماً لإدانته بتهم اعتُبرت على نطاق واسع بمثابة انتقام سياسي منه بسبب مواقفه المعارضة.
وقالت المتحدثة باسم الفريق، كيرا إيارميش، عبر منصة «إكس»: «تمّ تسليم جثّة أليكسي إلى والدته»، مضيفة أنَّها لا تعرف حتى الآن ما إذا كانت «السلطات ستمنع تنظيم (الجنازة) كما ترغب العائلة وكما يستحقّ أليكسي»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت السلطات الروسية قد رفضت طوال الأسبوع الماضي تسليم ليودميلا نافالنيا جثة ابنها، بعدما توجّهت إلى بلدة سالخارد في منطقة يامالو - نينيتس، الأقرب جغرافياً إلى السجن الذي توفي فيه.
والجمعة، أعلن فريق نافالني أنَّه تقدّم بدعوى قضائية لتسلّم الجثة، وقال إنَّ محققين محليين هدّدوا بدفنه في حرم السجن إذا لم توافق والدته على جنازة ذات طابع «سري».
وقالت إيارميش إنَّ مصير الجنازة لم يتّضح بعد. وأضافت: «لا تزال ليودميلا إيفانوفا في سالخارد. الجنازة لا تزال معلّقة. لا نعرف ما إذا ستتدخّل السلطات في إقامتها بالشكل الذي تريده العائلة والذي يستحقه أليكسي».
وكان فريق نافالني قد قال في وقت سابق إنَّ الكرملين يسعى لمنع إقامة جنازة شعبية يمكن أن تتحوَّل إلى تحرّك داعم لحركة المعارض والمناوئ لبوتين. ولم يدلِ الرئيس الروسي، الذي لم يلفظ يوماً اسم نافالني علناً، بأي تعليق على وفاة أبرز معارضيه.