البحرية الفرنسية دمّرت ليلاً مسيّرتين في البحر الأحمر

سفينة «إتش إم سي إس شارلوت تاون» تبحر جنباً إلى جنب مع سفن الحلفاء في القناة الإنجليزية أثناء تمرين «الحرس الديناميكي 24» (الناتو)
سفينة «إتش إم سي إس شارلوت تاون» تبحر جنباً إلى جنب مع سفن الحلفاء في القناة الإنجليزية أثناء تمرين «الحرس الديناميكي 24» (الناتو)
TT

البحرية الفرنسية دمّرت ليلاً مسيّرتين في البحر الأحمر

سفينة «إتش إم سي إس شارلوت تاون» تبحر جنباً إلى جنب مع سفن الحلفاء في القناة الإنجليزية أثناء تمرين «الحرس الديناميكي 24» (الناتو)
سفينة «إتش إم سي إس شارلوت تاون» تبحر جنباً إلى جنب مع سفن الحلفاء في القناة الإنجليزية أثناء تمرين «الحرس الديناميكي 24» (الناتو)

أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن البحرية الفرنسية في البحر الأحمر دمّرت ليل الأربعاء - الخميس مسيّرتَين انطلقتا من اليمن.

وكانت وزارة الجيوش الفرنسية قد أعلنت أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمّرتا مسيّرتين في البحر الأحمر ليل الاثنين - الثلاثاء «بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت هيئة الأركان الخميس: إن فرقاطة فرنسية متعددة المهام «رصدت النوع نفسه من التهديد واشتبكت مع طائرتين مسيّرتين ودمرتهما» خلال الليل.

ومنذ 19نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفّذ الحوثيون، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة «حماس» وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

في محاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات مُعدّة للإطلاق كان آخرها الأحد.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، عادين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافاً مشروعة».

ونشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة المتعددة المهام «ألزاس» في 20 يناير الماضي لتنضم الى «لانغدوك» التي وصلت في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2023، بحسب الوزارة.

في 10 ديسمبر، اضطرت «لانغدوك» إلى إطلاق صواريخ من طراز «أستر-15» المضادة للطائرات لإسقاط مسيّرتين كانتا تتجهان نحوها مباشرة. كان إطلاق صواريخ أرض - جو هذه دفاعاً عن النفس هو الأول من نوعه بالنسبة للبحرية الفرنسية.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في ديسمبر حملت اسم «حارس الازدهار» Prosperity Guardian فيما أعلن الاتحاد الأوروبي الاثنين الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة مقررة لسنة قابلة للتجديد.

ستكون هذه المهمة مخولة إطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكنها لن تكون قادرة على ضرب أهداف برية ضد مواقع المتمردين الحوثيين في اليمن، بحسب دبلوماسيين.

وأعلنت دول عدة نيتها المشاركة فيها، لا سيما بلجيكا، وإيطاليا، وألمانيا وفرنسا. وأعلنت إسبانيا عدم مشاركتها.

وقال مصدر عسكري أوروبي، الاثنين، لوكالة الصحافة الفرنسية: إن المهمة ستؤمّن «المواكبة والمراقبة وربما الحماية» في المنطقة، حيث تتولى اليونان قيادة العملية على المستوى الاستراتيجي في حين تتولى إيطاليا قيادة القوة على المستوى التكتيكي.


مقالات ذات صلة

«الحوثي»: سننفذ عملاً عسكرياً إذا هاجمت أميركا وإسرائيل غزة

العالم العربي أتباع الجماعة الحوثية في مَسيرة مسلَّحة بالعاصمة صنعاء (غيتي) play-circle

«الحوثي»: سننفذ عملاً عسكرياً إذا هاجمت أميركا وإسرائيل غزة

قال زعيم جماعة «الحوثي» اليمنية عبد الملك الحوثي إن جماعته ستنفذ عملاً عسكرياً على الفور إذا شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجوماً على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي أتباع الجماعة الحوثية في مَسيرة مسلَّحة بالعاصمة صنعاء (غيتي) play-circle

«الحوثي»: سننفذ عملاً عسكرياً إذا هاجمت أميركا وإسرائيل غزة

قال زعيم جماعة «الحوثي» اليمنية عبد الملك الحوثي إن جماعته ستنفذ عملاً عسكرياً على الفور إذا شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجوماً على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
الخليج المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يستعرض عدداً من الادعاءات خلال مؤتمر صحافي بالرياض (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» يفنّد 4 ادعاءات ضد «التحالف» في اليمن

استعرض «الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن» الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض عدداً من الادعاءات ضد التحالف بحضور عدد من وسائل الإعلام وممثّلي الدول

غازي الحارثي (الرياض)
العالم العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (رويترز)

غوتيريش يندد بوفاة موظف في «الأغذية العالمي» خلال احتجازه لدى الحوثيين

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء بشدة بوفاة موظف لدى برنامج الأغذية العالمي في أثناء احتجازه لدى جماعة الحوثي في اليمن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي وفاة أحد موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في سجن يمني بعد 3 أسابيع من اعتقاله من قبل الحوثيين (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تؤكد وفاة موظف إغاثة محتجز على يد الحوثيين في سجن يمني

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم، أن أحد موظفي الإغاثة التابعين له لقي حتفه في سجن يمني بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله من قبل الحوثيين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

ماكرون يحذّر من إبرام كييف سلاما مع موسكو يكون بمثابة «استسلام»

الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)
الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)
TT

ماكرون يحذّر من إبرام كييف سلاما مع موسكو يكون بمثابة «استسلام»

الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)
الرئيس إيمانويل ماكرون متحدثاً في إطار الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا عبر العالم بقصر الإليزيه (أرشيفية - رويترز)

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من سلام يكون بمثابة «استسلام» لأوكرانيا، متسائلا إذا كان نظيره الروسي فلاديمير بوتين مستعدا «بصدق» لوقف إطلاق نار «دائم»، وذلك في مقابلة مع صحيفة فايننشل تايمز نُشرت الجمعة.

وقال ماكرون إن «سلاما يكون بمثابة استسلام هو خبر سيئ للجميع». وأضاف «السؤال الوحيد في هذه المرحلة هو هل الرئيس بوتين مستعد لوقف إطلاق النار بشكل صادق ودائم ومستدام (...)»، مشددا على أن أوروبا سيكون لها «دور تؤدّيه» في المناقشات المتعلقة بالأمن الإقليمي. وشدد ماكرون على أن أوكرانيا «وحدها يمكنها التفاوض مع روسيا» بشأن المسائل المتعلقة بسيادتها ووحدة أراضيها.
والأربعاء قال وزير الدفاع الأميركي الجديد بيت هيغسيث إنه «من غير الواقعي» تصوّر عودة أوكرانيا إلى حدودها ما قبل عام 2014. وكانت روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014، قد طالبت بخمس مناطق احتلتها بدرجات متفاوتة منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
كما شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن يكون الأوروبيون موجودين على طاولة المفاوضات المتعلقة بأي بنية أمنية مستقبلية للقارة. وقال «يعود إلى المجتمع الدولي - مع دور محدد للأوروبيين - البحث بالضمانات الأمنية وعلى نطاق أوسع قواعد الأمن للمنطقة بكاملها. وهذا هو الدور الذي يتعين علينا أن نؤديه».
وكان ماكرون أول من تحدث عن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا لضمان أمنها في حال وقف إطلاق النار. وأكد وزير الدفاع الأميركي من جهته أنه يعود الى الأوروبيين إيجاد ضمانات أمنية «قوية» للحفاظ على سلام «دائم»، مستبعدا نشر جنود أميركيين في أوكرانيا.