المجر تصوّت على انضمام السويد إلى «الناتو» الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء السويدي سيلتقي أوربان في بودابست الجمعة

وزير الدفاع السويدي بال جونسون يحضر اجتماع وزراء دفاع مجلس «الناتو» وأوكرانيا في مقر «الناتو» ببروكسل في 15 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
وزير الدفاع السويدي بال جونسون يحضر اجتماع وزراء دفاع مجلس «الناتو» وأوكرانيا في مقر «الناتو» ببروكسل في 15 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
TT

المجر تصوّت على انضمام السويد إلى «الناتو» الأسبوع المقبل

وزير الدفاع السويدي بال جونسون يحضر اجتماع وزراء دفاع مجلس «الناتو» وأوكرانيا في مقر «الناتو» ببروكسل في 15 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
وزير الدفاع السويدي بال جونسون يحضر اجتماع وزراء دفاع مجلس «الناتو» وأوكرانيا في مقر «الناتو» ببروكسل في 15 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة السويدية، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون سيلتقي نظيره المجري فيكتور أوربان في بودابست، الجمعة، قبل 3 أيام من تصويت البرلمان المجري على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت الحكومة، في بيان، إن «الدفاع والتعاون في مجال الأمن» سيتصدران جدول أعمال هذا الاجتماع. وكان أوربان طلب من كريسترسون زيارته للبحث في انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وتعقد المجر، آخر دولة ما زالت تعطّل مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، جلسة تصويت على المسألة الاثنين، وفق ما أفاد مسؤول بارز في الحزب الحاكم، مؤكداً أن كتلته ستصوّت لصالح الخطوة.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تقدمت السويد بطلب للانضمام إلى الحلف العسكري الغربي، بقيادة واشنطن، في مايو (أيار) 2022، تزامناً مع طلب مشابه من فنلندا.

ورغم دعمها استوكهولم بالمبدأ، فإن بودابست عطّلت العملية عبر طلبها من السويد التوقف عن «شيطنة» حكومة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، التي يتهمها معارضوها بالاستبداد، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال زعيم كتلة حزب «فيدس» البرلمانية، ماتي كوكسيس، الثلاثاء، على «فيسبوك»، إنه طلب من رئيس البرلمان أن «تتضمن جلسة 26 فبراير (شباط) 2024 على أجندتها التصويت النهائي... على إعلان (بروتوكول انضمام مملكة السويد إلى معاهدة حلف شمال الأطلسي)، وهو أمر تنوي كتلتنا البرلمانية دعمه».

ورداً على ذلك، رحّب وزير الدفاع السويدي بال جونسون، اليوم (الثلاثاء)، بتلك الخطوة، وقال في مؤتمر صحافي: «بالطبع نرحب بذلك»، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الكتلة البرلمانية لحزب «تحالف الديمقراطيين الشبان» (فيدس)، اليوم (الثلاثاء)، إن الحزب الحاكم في المجر اقترح أن يصوت البرلمان على التصديق لطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في 26 فبراير، مشيراً إلى أن الحزب سيصوّت لصالح القرار.

وأصبحت فنلندا العضو الـ31 لـ«الناتو» في أبريل (نيسان).


مقالات ذات صلة

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته يتصافحان في أثناء إلقائهما بياناتهما خلال اجتماعهما في قصر الإليزيه في باريس 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

ماكرون وروته يؤكدان ضرورة بقاء الدعم لأوكرانيا «أولوية مطلقة»

أكد كل من الرئيس الفرنسي والأمين العام لحلف الناتو، اليوم الثلاثاء، أهمية أن يبقى الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة روسيا «أولوية مطلقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مستقبلاً أمين عام الحلف الأطلسي مارك روته في زيارته الأولى لباريس منذ تسلمه منصبه الجديد (إ.ب.أ)

أوكرانيا والحلف الأطلسي محور الاتصالات الغربية استباقاً لخطط ترمب

المخاوف الغربية من خطط ترمب القادمة بالنسبة لأوكرانيا والحلف الأطلسي تهيمن على الاتصالات الراهنة.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا مصافحة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترمب بعد قمة مجموعة السبع بفرنسا في 26 أغسطس 2019 (د.ب.أ)

ماكرون يعجّل بالتواصل مع ترمب طارحاً نفسه ناطقاً باسم الأوروبيين

ماكرون يعجّل بالتواصل مع ترمب طارحاً نفسه ناطقاً باسم الأوروبيين وداعية بناء الاستقلالية الاستراتيجية للقارة القديمة التي تواجه خطر تراجع الاهتمام الأميركي بها.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (أ.ف.ب)

وزير الدفاع البريطاني يتوقع أن يظل ترمب داعماً لأوكرانيا و«الناتو»

قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، اليوم (الاثنين)، إنه يتوقع أن تظل الإدارة الأميركية القادمة ملتزمة تجاه حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا في حربها مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب متحدثاً بـ«خطاب النصر» في ويست بالم بيتش بفلوريدا صباح الأربعاء الماضي (أ.ب)

البنتاغون أمام اختبار ولاية ترمب الثانية

أكد ترمب أن مهمته الآن لا تقل عن «إنقاذ بلادنا»، التي تتضمن أجندة موسعة من شأنها إعادة تشكيل الحكومة، والسياسة الخارجية، والأمن القومي، والاقتصاد.

إيلي يوسف (واشنطن)

أسقف كانتربري جاستن ولبي يعلن استقالته

رئيس الكنيسة الإنجليكانية أسقف كانتربري جاستن ولبي (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الكنيسة الإنجليكانية أسقف كانتربري جاستن ولبي (أرشيفية - أ.ب)
TT

أسقف كانتربري جاستن ولبي يعلن استقالته

رئيس الكنيسة الإنجليكانية أسقف كانتربري جاستن ولبي (أرشيفية - أ.ب)
رئيس الكنيسة الإنجليكانية أسقف كانتربري جاستن ولبي (أرشيفية - أ.ب)

أعلن رئيس الكنيسة الإنجليكانية أسقف كانتربري جاستن ولبي، الثلاثاء، استقالته بعد تقرير خلص إلى أن كنيسة إنجلترا تكتمت على سلسلة انتهاكات.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، واجه ولبي ضغوطاً متزايدة على مدى أيام للاستقالة، بعدما خلص تحقيق مستقل إلى أنه كان عليه إبلاغ السلطات رسمياً عن عقود من الانتهاكات من قبل محام على صلة بالسلطات عام 2013.

وجمع التماس يطالب باستقالته وأطلق غداة التقرير نحو 14 ألف توقيع بينما حضّه عدد من كبار رجال الدين، بمن فيهم بعض الأساقفة، على الاستقالة.

وقال ولبي في بيان: «من الواضح جداً أن عليّ تحمّل مسؤولية شخصية ومؤسساتية عن الفترة الطويلة والمؤلمة بين 2013 و2024». وأضاف: «آمل أن يوضح هذا القرار إلى أي حد تفهم كنيسة إنجلترا بجدية الحاجة إلى التغيير والتزامنا العميق بخلق كنيسة (بأجواء) أكثر أماناً».

وتابع: «بينما أتنحى، أقوم بذلك بكل ألم مع جميع ضحايا الانتهاكات والناجين منها».

خلص تحقيق ميكن إلى أن جون سميث، المحامي الذي نظّم معسكرات صيفية للإنجيليين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، كان مسؤولاً عن انتهاكات كثيرة ووحشية ومروعة بحق نحو 130 فتى وشاباً.

وخلص إلى أن كنيسة إنجلترا تكتّمت على الهجمات الصادمة جسدياً وجنسياً ونفسياً وروحانياً التي وقعت في بريطانيا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا على مدى عقود.

توفي سميث الذي عاش في أفريقيا منذ عام 1984 عن 75 عاماً في جنوب أفريقيا عام 2018 بينما كان خاضعاً لتحقيق من قبل الشرطة البريطانية. ولم توجه له أي اتهامات جنائية.

اعتذر ولبي الذي تم تعيينه في المنصب عام 2013 عما حدث، لكنه سبق أن شدد على أنه لن يستقيل نظراً إلى أنه لم يكن على علم بالانتهاكات قبل ذلك.

وأفاد، الثلاثاء، بأنه قيل له إنه تم إبلاغ الشرطة ذلك العام، وأعتقد خطأ بأن حلاً مناسباً سيعقب ذلك.

وقبل ساعات، كثّف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الضغط على ولبي عندما قال إن ضحايا سميث «خُذلوا بشكل كبير جداً».