قدمت رئيسة المجر كاتالين نوفاك، اليوم (السبت)، استقالتها عقب احتجاجات على قرار بالعفو عن رجل متورط في قضية تحرّش بأطفال.
وأعلنت نوفاك، في خطاب تلفزيوني، أنها ستستقيل من منصبها، رئيسةً للمجر، الذي تشغله منذ عام 2022، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».
وقالت نوفاك: «لقد منحت عفواً رئاسياً تسبب في ذهول وقلق لعدد كبير من الناس»، وتابعت: «لقد أخطأت».
وأضافت نوفاك (46 عاماً): «أعتذر لأولئك الذين جرحتهم، ولجميع الضحايا الذين ربما تَشكّل لديهم انطباعٌ بأنني لا أدعمهم. كنت وسأظل أؤيد حماية الأطفال والعائلات».
ونوفاك وزيرة سابقة لشؤون الأسر، تولّت الرئاسة في مارس (آذار) 2022 لتصبح بذلك أول امرأة تتبوّأ المنصب.
والجدل قائم حول عفو مُنح في أبريل (نيسان) الماضي في خضم زيارة أجراها البابا فرنسيس إلى بودابست، إلى نائب مدير سابق لدار للأطفال، ساعد على التستر على رئيسه الذي استغل جنسياً أطفالاً ومراهقين.
وبعد أن كشف الموقع الإخباري المستقل «444» القرار الأسبوع الماضي، دعت المعارضة في البلاد إلى استقالة نوفاك.
وبعد دقائق على إعلان استقالتها، أعلنت جوديت فارغا، وهي الأخرى حليفة لرئيس الوزراء فيكتور أوربان، «انسحابها من الحياة العامة» على خلفية موافقتها على العفو بصفتها وزيرة للعدل، وهو منصب استقالت منه للتفرغ لحملة الترشّح للبرلمان الأوروبي.
وأعلنت في منشور على «فيسبوك» استقالتها من عضوية البرلمان، «ومن رئاسة قائمة للمرشحين للبرلمان الأوروبي».
في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها…
رئيس وزراء بولندا يتوقع أن تبدأ مفاوضات حرب أوكرانيا «هذا الشتاء»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5090309-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%A1
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتبادلان وثائق اتفاق حول التعاون بمجال الدفاع في وارسو الاثنين (أ.ب)
موسكو:«الشرق الأوسط»
وارسو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
وارسو:«الشرق الأوسط»
TT
رئيس وزراء بولندا يتوقع أن تبدأ مفاوضات حرب أوكرانيا «هذا الشتاء»
رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتبادلان وثائق اتفاق حول التعاون بمجال الدفاع في وارسو الاثنين (أ.ب)
من المتوقع أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، إلى وارسو، حيث تعد بولندا واحدة من أقوى الداعمين لأوكرانيا ضد الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022، بينما يزور مرشح التحالف المسيحي الألماني للمنافسة على منصب المستشار، فريدريش ميرتس، بولندا، الثلاثاء، مباشرة بعد محادثاته السياسية في أوكرانيا.
وتزامنت هذه الزيارات مع تصريحات رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك التي قال فيها إن المفاوضات بشأن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تبدأ «هذا الشتاء»، حيث تستعد بلاده لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يناير (كانون الثاني).
وذكر توسك في اجتماع لمجلس وزرائه: «ستكون رئاستنا (في الاتحاد الأوروبي) مشاركة في المسؤولية، من بين أمور أخرى، عن شكل المشهد السياسي، وماهية الوضع الذي ربما سيبدو عليه الأمر أثناء المفاوضات التي ربما ستبدأ في شتاء هذا العام، بينما لا تزال هناك علامات استفهام هنا».
وأوضح: «ستكون رئاستنا مسؤولة بشكل مشترك، من بين أمور أخرى، عما سيكون عليه المشهد السياسي، وعن الوضع الذي قد يكون عليه خلال المفاوضات (بشأن السلام) التي ما زالت تدور حولها علامات استفهام وقد تبدأ في شتاء هذا العام».
وصرّح دونالد توسك أنه ستتسنّى له «الفرصة لمناقشة المسألة مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي»، معلنا أيضاً عن الزيارة المرتقبة لوارسو لكلّ من رئيس المحافظين الألمان فريدريش ميرتس الأوفر حظا لتولّي المستشارية الألمانية إثر الانتخابات التشريعية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «فريدريش ميرتس سيطلعني على محادثاته في كييف»، مضيفاً أن «الرئيس ماكرون سيكون في ضيافتنا بعد غد» كي «يبلغنا بما حدث في المناقشات» التي جرت في باريس مع ترمب وزيلينسكي خلال لقاء وصفه توسك «بالقصير لكن المهم».
وكشف رئيس الوزراء البولندي أيضاً أنه على «اتصال وثيق» بالحلفاء في منطقة إسكندينافيا وبحر البلطيق «الذين يعدّون بولندا والرئاسة البولندية رأس الحربة لهذا المجهود المقبل الذي آمل أن يفضي إلى السلام». وأردف: «تكلّمت مع رئيس الوزراء السويدي وبعد نحو 10 ساعات سيأتي رئيس وزراء إستونيا إلى وارسو».
أكد رئيس وزراء إستونيا، كريستن ميشال استمرار دعم بلاده لأوكرانيا، وذلك خلال زيارته الأولى لكييف منذ توليه منصبه في يوليو (تموز) من هذا العام. وأضاف ميشال، أن إستونيا، العضو في كل من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، تدعو الحلفاء الآخرين إلى زيادة مساعداتهم العسكرية لأوكرانيا.
وتعد إستونيا، إلى جانب جمهوريات البلطيق الأخرى، واحدة من أقوى داعمي أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. وقال ميشال: «يمكن للدولة والشعب الأوكراني التعويل على دعم إستونيا حتى انتهاء الحرب بالنصر».
وتأتي محادثات توسك مع ماكرون وميرتس على خلفية مخاوف بشأن المدى الذي سيواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. ومن الصعب أن يتمكن الأوروبيون من سد الفجوة في حال عدم مواصلة الولايات المتحدة دعمها العسكري لأوكرانيا. وأعلن ميرتس من قبل أنه يعتزم إعادة تنشيط التعاون مع بولندا وفرنسا في إطار ما يعرف باسم «مثلث فايمار» حال فوزه بالمستشارية.
من المرجح أن يكون الدعم المستمر لأوكرانيا، التي تعرضت لهجوم من روسيا قبل 3 سنوات تقريباً، موضوعاً محورياً في المحادثات في وارسو، بعد أن منيت القوات الأوكرانية بنكسات عسكرية في الميدان.
وقال مدير المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين إن روسيا تقترب من تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا وتمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية في كل المناطق. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ناريشكين قوله لرازفيدشيك، وهي النشرة الرسمية لجهاز المخابرات الخارجية «الوضع على الجبهة ليس في صالح كييف... ونمتلك زمام المبادرة الاستراتيجية في كل المناطق».
وفي ضوء احتمال إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أهمية الضمانات الأمنية الأوروبية. وخلال لقائه مع فريدريش ميرتس قال زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى ضمانات أمنية ليس فقط من حلف شمال الأطلسي «الناتو» وحسب، بل من الدول الأوروبية أيضاً.
ومن جانب آخر، قال الرئيس الأوكراني، الاثنين، إنه منفتح على الانتشار المحتمل لقوات غربية في كييف لضمان أمن البلاد في إطار جهود أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب المستمرة مع روسيا. وقال زيلينسكي على قناته على تطبيق «تلغرام» إن الانتشار سيكون خطوة نحو انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابع زيلينسكي: «ولكن قبل هذا، يجب أن يكون لدينا تفاهم بشأن موعد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف (الناتو)». ويسعى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، والتقى مع زيلينسكي في باريس، السبت، إلا أن زيلينسكي قال، الاثنين، إنه سيتواصل مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بشأن إمكانية حصول أوكرانيا على عضوية حلف «الناتو» نظراً؛ لأنه لا يزال في المنصب، في حين أن ترمب ليس لديه بعد «حقوق قانونية» لاتخاذ قرار في هذا الشأن.
وتحدث ترمب عن زيلينسكي في تصريحات نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، حيث قال: «إنه يرغب في وقف إطلاق النار... إنه يريد تحقيق السلام.
لم نتحدث عن تفاصيل». وأشار ترمب إلى أن قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتكبد خسائر كبيرة في أوكرانيا. وأضاف: «أنا أقوم بصياغة تصور لكيفية إنهاء هذه الحرب السخيفة».