بوتين: صناعة الدفاع وفّرت نصف مليون وظيفة جديدة منذ 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين: صناعة الدفاع وفّرت نصف مليون وظيفة جديدة منذ 2022

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الجمعة)، أن أكثر من نصف مليون روسي انضموا للعمل في صناعة الدفاع منذ عام 2022، وهو عدد يعكس الجهد الحربي الكثيف لدعم الهجوم في أوكرانيا، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بوتين، خلال منتدى مخصص لدعم الهجوم في أوكرانيا نُظّم في بلدة تولا الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر جنوب موسكو، إنه «على مدى العام ونصف العام الماضيين، استُحدثت 520 ألف فرصة عمل جديدة في صناعة الدفاع».

منذ عام 2022، أعادت روسيا توجيه اقتصادها بالكامل نحو صناعة الأسلحة وزادت إنتاجها، رغم العقوبات التي فرضها الغرب التي تهدف خصوصاً إلى عرقلة تصنيع الذخائر والأسلحة.

وتمكنت موسكو من الالتفاف على بعض العقوبات، والحصول مثلاً على الإلكترونيات الدقيقة التي تحتاج إليها وخصوصا من آسيا.

وأقرّت الحكومة زيادة هائلة تناهز 70 في المائة في الميزانية الفيدرالية المخصصة للدفاع في عام 2024.

لكنّ التركيز على قطاع الدفاع الذي يوفر رواتب مرتفعة، بالإضافة إلى تعبئة مئات الآلاف من الرجال وفرار عدد كبير منهم إلى الخارج، أدى إلى نقص العمالة في قطاعات مثل البناء والزراعة.

وأوضح فلاديمير بوتين أن روسيا لديها «6000 شركة تابعة للمجمع الصناعي الدفاعي، توظف 3.5 مليون شخص»، من دون احتساب «10 آلاف مقاول متعاقد».

ورغم أن الجبهة ثابتة بشكل عام في أوكرانيا، يُجمع بعض المراقبين على أن قدرات إنتاج الأسلحة والذخائر لدى الجانبين الأوكراني والروسي ستكون حاسمة لمواصلة النزاع شديد الحدة.

وحضّ الرئيس الروسي، الجمعة، الشركات على «مواكبة» التطورات التكنولوجية على الجبهة.

وقال: «لتحقيق النجاح في ساحة المعركة اليوم، من الضروري الرد بسرعة وبشكل مناسب على ما يحدث هناك... مَن يفعل كل هذا بشكل أسرع ينتصر».

ورغم إشادة بوتين مؤخراً بالمستوى «المُرضي للغاية» للإنتاج العسكري، تقول استخبارات دول غربية إن روسيا تلقت أكثر من مليون قذيفة مدفعية من حليفتها كوريا الشمالية.

وتطالب أوكرانيا الغرب بـ«كبح» إنتاج الأسلحة في روسيا، مؤكدةً أن 95 في المائة من «المكونات الأجنبية الضرورية» المستخدمة في الأسلحة الروسية تُنتجها شركات غربية.


مقالات ذات صلة

مصادر: بوتين سيطالب بعدم انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» أبداً ضمن أي محادثات مع ترمب

أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

مصادر: بوتين سيطالب بعدم انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» أبداً ضمن أي محادثات مع ترمب

كشفت مصادر مطلعة عن أن روسيا ستطالب بأن تقلص أوكرانيا علاقاتها العسكرية بشكل كبير مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأن تصبح دولة محايدة تمتلك جيشاً محدوداً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف أثناء غارة روسية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا، 14 يناير 2025 (رويترز)

مستشار بوتين: أوكرانيا ومولدوفا قد تفقدان استقلالهما

قال مستشار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أوكرانيا ومولدوفا يمكن أن تفقدا وضعهما كدولتين مستقلتين، وذلك في مقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي في قمة زعماء «مجموعة العشرين» في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

بتهديده بضم غرينلاند... ترمب يعزّز مقاربة بوتين حيال أوكرانيا

تشكّل تهديدات دونالد ترمب بضم غرينلاند وبنما وكندا، سابقة تقوّي وضعية بوتين «المفترسة» لأوكرانيا، وفق تحليل في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

الكرملين: لا تحضيرات بعد لاجتماع بوتين وترمب

قال الكرملين، الاثنين، إنه لا توجد تحضيرات محددة حتى الآن لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ علم غرينلاند يرفرف في مستوطنة إيجاليكو (رويترز)

تصريحات ترمب عن غرينلاند تدق ناقوس الخطر في أوروبا

أثارت اقتراحات ترمب بأنه يمكن إعادة ترسيم الحدود الدولية - بالقوة حال لزم الأمر - استفزازات في أوروبا على نحو خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روسيا: لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

روسيا: لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

ذكر الكرملين، اليوم (الأربعاء)، أن تركيز روسيا على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط يهدف إلى الحد من تداعياتها، مضيفاً أن موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على تلك العقوبات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نحلل الموقف بعناية. الهدف هو اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل عواقب تلك الإجراءات غير القانونية وخدمة مصالح بلدنا، أولاً وقبل كل شيء، وشركاتنا».

ورداً على سؤال حول رد روسي محتمل على العقوبات الأميركية، قال بيسكوف: «لا يمكن استبعاد أي شيء. سنفعل الأفضل لمصلحة بلدنا».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات أوسع نطاقاً على النفط الروسي في العاشر من يناير (كانون الثاني) استهدفت «جازبروم نفت» و«سورجوتنفت جاز»، فضلاً عن 183 سفينة شحنت النفط الروسي.