السفير الروسي: أميركا لا تريد حلاً سريعاً للصراع في أوكرانيا

السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف (رويترز)
السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف (رويترز)
TT

السفير الروسي: أميركا لا تريد حلاً سريعاً للصراع في أوكرانيا

السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف (رويترز)
السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف (رويترز)

أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، اليوم (الخميس)، أن تسليم الولايات المتحدة قنابل عالية الدقة إلى أوكرانيا يتعارض مع أي تصريحات أميركية حول الرغبة في التوصل إلى حل سريع للصراع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال أنطونوف، في بيان، إن «إعلان اليوم عن أن دفعة أخرى من الذخيرة بعيدة المدى في طريقها إلى خط التماس (قوات كييف) ينفي في الواقع أي تأكيدات من البيت الأبيض حول الرغبة في تحقيق نهاية سريعة للصراع»، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء.

وأضاف أنه «ليس بالأقوال، بل بالأفعال، يتم تحريض الوكلاء (في إشارة إلى قوات كييف) على ارتكاب فظائع جديدة».

من جهتها، حذرت أوكرانيا حلفاءها من أنها تواجه نقصاً «خطيراً» في قذائف المدفعية، في ظل قيام روسيا بنشر ثلاثة أضعاف القوة النارية الأوكرانية على الخطوط الأمامية كل يوم.

جنود أوكرانيون يشاركون بمناورات عسكرية وسط الهجوم الروسي على البلاد (رويترز)

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن وزير الدفاع رستم عمروف كتب إلى نظرائه في الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع يصف النقص العددي الضخم الذي تواجهه قواته وهي تحاول صد هجمات روسية جديدة.

وقال عمروف إن أوكرانيا لا تستطيع إطلاق أكثر من 2000 قذيفة يومياً عبر خط المواجهة الذي يمتد لمسافة 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، وهذا أقل من ثلث الذخيرة التي تستخدمها روسيا، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها وكالة «بلومبرغ».

وأضاف عمروف أن نقص الأسلحة في أوكرانيا يتفاقم يوماً بعد يوم، وحث الحلفاء على بذل المزيد للوفاء بتعهدهم بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

الخليج الأمير محمد بن سلمان والرئيس فولوديمير زيلينسكي (الخارجية السعودية)

محمد بن سلمان وزيلينسكي يبحثان جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا طائرة عسكرية روسية تقترب من قاعدة حميميم الجوية على ساحل اللاذقية بسوريا في 14 ديسمبر 2024 (رويترز)

روسيا تركّز على ليبيا لتحقيق طموحاتها بعد سقوط حليفها الأسد

أدى سقوط بشار الأسد في سوريا إلى عرقلة مشاريع روسيا في أفريقيا، وأرغمها على البحث عن نقطة إسناد بديلة في حوض البحر المتوسط، متطلعة في هذا السياق إلى ليبيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا طائرة من طراز «بوينغ 737» تقلع في مطار بوينس آيرس بالأرجنتين في 26 ديسمبر 2024 (رويترز)

هبوط اضطراري لطائرة «بوينغ 737» تابعة لشركة «يوتير» في موسكو

ذكرت «وكالة الإعلام الروسية» أن طائرة «بوينغ» تابعة لشركة «يوتير» للطيران هبطت اضطرارياً في مطار فنوكوفو بموسكو، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
TT

إيطاليا: على «الناتو» التركيز على خاصرته الجنوبية لمواجهة روسيا

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال مؤتمر صحافي في روما (رويترز)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في مؤتمر صحافي، الخميس، إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي (الناتو) التركيز أكثر على الجنوب وأفريقيا، مشيرة إلى أن روسيا قد تعزز وجودها في شرق ليبيا بعد انهيار النظام المتحالف معها في سوريا.

وتمخضت الإطاحة ببشار الأسد في سوريا، حيث توجد قاعدتان روسيتان هما حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية، عن حالة من عدم اليقين بشأن النفوذ الروسي في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

وتشكل القاعدتان جزءاً لا يتجزأ من الوجود العسكري الروسي العالمي، إذ إن قاعدة طرطوس البحرية هي مركز الإصلاح والإمداد الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، في حين تعد قاعدة حميميم نقطة انطلاق رئيسية للنشاط العسكري.

وقالت ميلوني، وفقاً لوكالة «رويترز»، إنها أثارت قضية الوجود الروسي في أفريقيا مع حلفائها على مدى العامين الماضيين، وحثت الحلف على تعزيز وجوده في القارة. وأضافت: «نركز بشدة على خاصرتنا الشرقية غير مدركين أن جميع خواصر هذا التحالف عرضة للخطر وخاصة الجنوبية».

وقال الكرملين، الشهر الماضي، إنه يجري مناقشات مع الحكام الجدد في سوريا بشأن قواعده وإنه لن ينسحب من هناك، لكن إيطاليا تخشى أن يسعى الكرملين إلى تعزيز وجوده في أماكن أخرى.

ورأت ميلوني أنه «بعد سقوط نظام الأسد، من الحكمة توقع أن تبحث روسيا عن منافذ (بحرية) أخرى، ومن الحكمة توقع أن أحد هذه المنافذ قد يكون برقة».

وتقع برقة في شرق ليبيا وتخضع لسيطرة قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر الذي طور لسنوات علاقات مع الكرملين.