فنلندا تختار رئيسها وسط توترات مع روسيا

ألكسندر ستاب (يمين) وبيكا هافيستو (يسار) ويوسي هالا-آهو (وسط) خلال مناظرة رئاسية في 25 يناير 2024 (أ.ف.ب)
ألكسندر ستاب (يمين) وبيكا هافيستو (يسار) ويوسي هالا-آهو (وسط) خلال مناظرة رئاسية في 25 يناير 2024 (أ.ف.ب)
TT

فنلندا تختار رئيسها وسط توترات مع روسيا

ألكسندر ستاب (يمين) وبيكا هافيستو (يسار) ويوسي هالا-آهو (وسط) خلال مناظرة رئاسية في 25 يناير 2024 (أ.ف.ب)
ألكسندر ستاب (يمين) وبيكا هافيستو (يسار) ويوسي هالا-آهو (وسط) خلال مناظرة رئاسية في 25 يناير 2024 (أ.ف.ب)

يتوجه الفنلنديون إلى صناديق الاقتراع، اليوم (الأحد)، لانتخاب رئيسهم الذي ازدادت أهمية دوره نظراً إلى الارتفاع الحاد للتوترات مع روسيا المجاورة، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ورغم أن سلطاته محدودة مقارنة برئيس الوزراء، فإن رئيس البلاد يوجه السياسة الخارجية بالتعاون الوثيق مع الحكومة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأصبحت فنلندا التي ظلت محايدة خلال الحرب الباردة، العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي العام الماضي، ما أثار استياء روسيا التي تتشارك معها حدوداً طولها 1340 كيلومتراً.

بالنسبة إلى الجولة الأولى من هذه الانتخابات الرئاسية، تقود شخصيتان سياسيتان السباق بين 9 مرشحين، وفقاً لاستطلاعات الرأي، هما رئيس الوزراء المحافظ السابق ألكسندر ستاب، ووزير الخارجية السابق بيكا هافيستو من حزب «الخضر».

ويحتل مرشح حزب «الفنلنديين» اليميني المتطرف، يوسي هالا-آهو، المركز الثالث في هذه الاستطلاعات، ويمكن أن يكون دوره معرقلاً وفق خبراء.

تفتح مراكز الاقتراع الساعة 9:00 بالتوقيت المحلي (07:00 ت.غ) وتغلق الساعة 20:00 (18:00 ت.غ).

وتدهورت العلاقات بين فنلندا وروسيا إلى حد بعيد منذ فبراير (شباط) 2022 والهجوم الروسي في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد انضمام جارتها إلى «الناتو» في أبريل (نيسان) 2023، توعدت موسكو بـ«إجراءات مضادة».

وواجهت فنلندا خصوصاً تدفقاً للمهاجرين على حدودها الشرقية. واتهمت هلسنكي موسكو بتدبير أزمة هجرة على أبوابها، وأغلقت حدودها مع روسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) في خطوة أيدها جميع المرشحين.

وقال ألكسندر ستاب، مساء الخميس، خلال المناظرة المتلفزة الأخيرة، إن «روسيا -وعلى رأسها فلاديمير بوتين- تستخدم البشر سلاحاً»، مضيفاً: «في هذه الحال، يجب أن نضع أمن فنلندا في المقام الأول».

وبالنسبة إلى منافسه الرئيسي بيكا هافيستو، يتوجب على هلسنكي أن «تبعث رسالة واضحة مفادها أن هذا (الوضع) لا يمكن أن يستمر».


مقالات ذات صلة

شباب محبط من السياسة في تونس يرى الحلّ في الهجرة

شمال افريقيا شبان تونسيون يتظاهرون في تونس العاصمة يوم 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

شباب محبط من السياسة في تونس يرى الحلّ في الهجرة

بحسب دراسة أجراها «الباروميتر العربي» صدرت قبل أكثر من شهر، فإن 7 من كل 10 شباب تونسيين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يريدون الهجرة.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مزارعات من فريانة أكدن أنهم سيشاركن في الانتخابات لتحسين أوضاعهن وأوضاع أسرهن (أ.ف.ب)

مزارعات تونس المهمشات مصرّات على التصويت لمحاربة الفقر والتهميش

مزارعات تونس المهمشات يؤكدن مشاركتهن في الانتخابات الرئاسية لتحسين أوضاعهن في ظل تدهور اقتصادي واجتماعي كبير.

«الشرق الأوسط» (فرنانة - تونس)
الولايات المتحدة​ صورة مدمجة تظهر المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ف.ب)

أزمة الشرق الأوسط تخيّم على الانتخابات الرئاسية الأميركية

خيّم النزاع في الشرق الأوسط إلى حد كبير على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومع تصاعد حدة التوتر، يمكن أن يغيّر هذا النزاع نتيجة انتخابات الرئاسة في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

تقرير: ترمب رفض تقديم مساعدات حرائق الغابات في كاليفورنيا قبل معرفة من سيصوت له

قال تقرير لموقع «بوليتيكو» إنه في السنوات الأربع التي جلس فيها دونالد ترمب في البيت الأبيض، فضّل أحياناً اعتماد التفضيل السياسي في الاستجابة للكوارث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول  في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

للأسبوع الخامس... المستثمرون يواصلون تخارجهم من الأسهم الأميركية

خفض المستثمرون حيازاتهم في صناديق الأسهم الأميركية للأسبوع الخامس على التوالي حتى 25 سبتمبر مدفوعين بمخاوف مستمرة بشأن صحة الاقتصاد

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.