20 ألف متظاهر في مدريد يطالبون بوقف «الإبادة الجماعية» في غزة

من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في مدريد (أ.ب)
من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في مدريد (أ.ب)
TT

20 ألف متظاهر في مدريد يطالبون بوقف «الإبادة الجماعية» في غزة

من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في مدريد (أ.ب)
من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في مدريد (أ.ب)

تظاهر 20 ألف شخص، اليوم السبت، في مدريد، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات مناهضة لإسرائيل؛ احتجاجاً على الحرب في غزة، معتبرين أنها «إبادة جماعية».

وخلف لافتة كُتب عليها: «أوقفوا الإبادة الجماعية في فلسطين»، لوّح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، وكذلك ببعض أعلام جنوب أفريقيا، غداة صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا إسرائيل إلى «اتخاذ جميع التدابير الممكنة» لتجنب إبادة جماعية في غزة.

وبلغ عدد المتظاهرين 20 ألفاً، بحسب أرقام أعلنتها سلطات العاصمة الإسبانية.

من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في مدريد (د.ب.أ)

ورفعت جنوب أفريقيا دعوى إلى محكمة العدل الدولية، اتهمت فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

ومن الشعارات التي رددها المتظاهرون: «أين العقوبات على إسرائيل؟»، و«إسرائيل تقتل برعاية أوروبا»، وفق مراسلة «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحمل العديد من المشاركين لافتة كتب عليها: «قاطعوا إسرائيل»، و«إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية».

وقالت المتظاهرة ماريا أنخيليس آرتشي (61 عاماً): «لا نستطيع قبول ما يحدث. إذا بدأنا بالتسامح مع مثل هذه الأمور وتبييضها، فلا أعرف إلى أين نتجه. علينا أن نستمر في النزول إلى الشوارع ومواصلة الدعم».

من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في مدريد (أ.ب)

بدورها، قالت لبنى النخالة (54 عاماً): «لقد مضى ما يقرب من 110 أيام وهم (الغزاويون) بلا ماء ولا طعام ولا أي شيء، والأطفال يموتون ويمرون بوضع صعب للغاية».

وداخل الاتحاد الأوروبي، تمثّل إسبانيا واحداً من أكثر الأصوات المنتقدة لإسرائيل على خلفية الحرب التي بدأت إثر هجوم نفذته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1140 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب سلطات الدولة العبرية.

وخلّفت العمليات الإسرائيلية في غزة مذاك 26 ألفاً و257 قتيلاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق حصيلة جديدة أعلنتها، السبت، وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في مدريد (أ.ب)

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، استدعت إسرائيل سفيرتها لدى إسبانيا للتشاور، بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، واعتبرتها الدولة العبرية «فاضحة».

وكان سانشيز قد طالب خصوصاً «بالاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي الذي من الواضح أنه لا يُحترم اليوم» في غزة.

وعادت السفيرة الإسرائيلية إلى مدريد في يناير (كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس البرلمان العراقي خلال «منتدى السلام» في دهوك (إكس)

بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس، إنَّ بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (دهوك)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
TT

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير جهوزيتها أو عقيدتها النووية، رداً على تغيير روسيا عقيدتها.

وقال مسؤول دفاعي أميركي إنَّ بلاده تجري تحليلاً دقيقاً للصاروخ الجديد الذي استخدمته روسيا، مقللاً في الوقت ذاته من احتمال أن «يغير مسار الحرب».

وبعد يوم من التكهنات حول نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استخدمت صاروخاً «باليستياً» متوسط ​​المدى من طراز «أوريشنيك» لأول مرة في أعمال قتالية في استهدافها مجمعاً صناعياً عسكرياً في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا لم تكن ملزمةً بتحذير الولايات المتحدة بشأن الضربة، ومع ذلك أبلغتها قبل 30 دقيقة من الإطلاق.