بسبب العاصفة «إيشا»... آلاف من الركاب يستيقظون «في المكان الخطأ»

فوضى في الرحلات الجوية... ومقتل اثنين بالمملكة المتحدة

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية تهبط في مطار هيثرو خلال العاصفة «إيشا» في لندن (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية تهبط في مطار هيثرو خلال العاصفة «إيشا» في لندن (رويترز)
TT

بسبب العاصفة «إيشا»... آلاف من الركاب يستيقظون «في المكان الخطأ»

طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية تهبط في مطار هيثرو خلال العاصفة «إيشا» في لندن (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية تهبط في مطار هيثرو خلال العاصفة «إيشا» في لندن (رويترز)

استيقظ الآلاف من ركاب الخطوط الجوية في جميع أنحاء أوروبا هذا الصباح في الوجهة الخطأ - وربما في البلد الخطأ - بعد أن تسببت العاصفة «إيشا» في فوضى في الرحلات الجوية، مع عشرات الإلغاءات والتحويلات والتنقل في أوروبا الغربية.

وأفاد تقرير لشبكة «سي إن إن» أن حركة الطيران شهدت ارتباكاً الليلة الماضية، خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يسافرون من وإلى آيرلندا والمملكة المتحدة. وأشار التقرير إلى أن المطارات في آيرلندا والمملكة المتحدة تضررت بشدة من العاصفة، مع هبوب رياح تصل سرعتها إلى 90 ميلاً في الساعة عبر المدارج. وتم تحويل عديد من الطائرات المتجهة غرباً إلى هبوط أكثر أماناً في أوروبا، وغالباً ما كانت تطير إلى الوجهة قبل أن تفشل في الهبوط. كما تأثرت شركة «رايان إير» بشكل خاص؛ لأن قاعدتها هي دبلن، حيث تم إلغاء 166 رحلة داخلية وخارجية يوم الأحد، وفقاً لكيفن كولينان، رئيس مجموعة الاتصالات في مشغل مطار دبلن.

أشخاص يصطفون في مطار دبلن بعد إلغاء الرحلات الجوية بسبب العاصفة «إيشا» (رويترز)

كما شهد المطار 36 تحويلاً للرحلات الجوية و34 رحلة متنقلة، حيث تخلّت الطائرات عن الهبوط في منتصف الرحلة.

وصلت رحلة «ريان إير» من لانزاروت في جزر الكناري، إلى دبلن تقريباً حتى العاصمة الآيرلندية، قبل أن تستدير وتُحوَّل إلى بوردو في فرنسا دون محاولة الهبوط.

رحلة أخرى لشركة «ريان إير» كان من المفترض أن تقوم بقفزة سريعة من مانشستر إلى دبلن. بعد أن حلقت في مكان قريب، وحاولت الهبوط في دبلن، لكنها قامت بالالتفاف وتحوّلت إلى باريس بوفيه، وهي عادة رحلة تستغرق نصف ساعة أصبحت تستغرق ساعتين ونصف الساعة.

ذهبت رحلة أخرى من مانشستر إلى دبلن ذهاباً وإياباً بين المملكة المتحدة وآيرلندا لأكثر من 3 ساعات، ويبدو أنها تدور، ولكنها تتحاشى الهبوط في دبلن، وتحاول الوصول إلى الأرض في بلفاست (حيث قامت بالالتفاف) وحلقت فوق غلاسكو قبل أن تهبط في ليفربول، على بعد 31 ميلاً فقط من مطار المغادرة.

انتهت هذه الرحلة من شانون إلى إدنبرة في كولونيا (موقع فلايت رادار - سي إن إن)

كما تم تحويل رحلة مدتها ساعة من شانون إلى إدنبرة، على طول الطريق إلى أسكوتلندا ثم تم تحويلها إلى كولونيا في ألمانيا. وقد تأخرت بشدة أيضاً، حيث كان من المقرر أن تغادر دبلن في الساعة 3.35 مساءً، ووصلت إلى كولونيا نحو منتصف الليل. وأُجبرت رحلة «لوفتهانزا» من ميونيخ إلى دبلن على القيام بجولة والعودة إلى ميونيخ.

كما تضررت المملكة المتحدة بشدة، إذ كان هناك أكثر من 100 جولة في مطارات المملكة المتحدة، وفقاً لمشغل مراقبة الحركة الجوية في المملكة المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء الآيرلندية إنه تم إلغاء نحو 150 رحلة جوية أو 25 في المائة من الرحلات (الأحد) في مطار دبلن، لكن الحركة استُؤنفت صباح أمس (الاثنين).

«إنذار أحمر»

وتم إصدار إنذار أحمر من الرياح القوية خلال الليل في أسكوتلندا، حيث توقفت القطارات صباح الاثنين؛ بسبب سقوط الأشجار على القضبان والفيضانات.

وأدى مرور العاصفة «إيشا» إلى مقتل شخصين في المملكة المتحدة، بينما لا تزال الكهرباء مقطوعة عن عشرات الآلاف من المنازل في المملكة المتحدة وآيرلندا.

شجرة تسقط بسبب العاصفة «إيشا» في بريطانيا (رويترز)

وقالت شرطة أسكوتلندا (الاثنين) إن رجلاً يبلغ 84 عاماً قضى، مساء الأحد، بعد اصطدامه بشجرة سقطت جراء العاصفة بالقرب من إدنبرة. وفي آيرلندا الشمالية، توفي سائق يبلغ 60 عاماً في حادث تصادم مع مركبة أخرى؛ بسبب سقوط شجرة، مساء الأحد.

و«إيشا» هي تاسع عاصفة حصلت على اسم منذ سبتمبر (أيلول). وبعدها من المتوقع أن تجلب العاصفة «جوسلين» معها أمطاراً ورياحاً قوية إلى آيرلندا والمملكة المتحدة، يومي الثلاثاء والأربعاء، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».


مقالات ذات صلة

زوابع تضرب وسط الولايات المتحدة وتجرف كل ما في طريقها

الولايات المتحدة​ أضرار خلّفتها زوبعة في مطار قرب أوماها بولاية نبراسكا (رويترز)

زوابع تضرب وسط الولايات المتحدة وتجرف كل ما في طريقها

ضربت عشرات الزوابع القوية، الجمعة، وسط الولايات المتحدة موقعة أضرارا ومتسببة بإصابة ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح بحسب السلطات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا تعد باكستان خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان ومن بين أكثر الدول المهددة بتغير المناخ (إ.ب.أ)

أمطار غزيرة تودي بـ41 شخصاً بباكستان في 3 أيام

قضى 41 شخصاً على الأقل بينهم 28 أُصيبوا بصواعق في باكستان بسبب أمطار غزيرة منذ الجمعة، حسبما ذكرت السلطات في إحدى الدول الأكثر عرضة للظواهر المناخية القاسية.

«الشرق الأوسط» (لاهور)
أميركا اللاتينية قوات الإنقاذ والجنود يعملون تحت الأمطار الغزيرة ووسط الدمار الذي خلفته العاصفة (أ.ف.ب)

23 قتيلاً على الأقل جراء عاصفة شديدة في جنوب شرقي البرازيل

تبذل فرق إنقاذ برازيلية جهداً كبيراً تحت أمطار غزيرة لمساعدة ضحايا العاصفة الشديدة التي ضربت جنوب شرقي البلاد نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (بيتروبوليس (البرازيل))
الولايات المتحدة​ أميركيان يتناولان الطعام على الرصيف أمام منزلهما المدمر جراء عواصف شديدة في أوهايو الأميركية (أ.ب)

3 قتلى إثر عواصف شديدة في الولايات المتحدة

قضى 3 أشخاص في ولاية أوهايو الأميركية بعدما ضربت عواصف قويّة وسط الولايات المتحدة موقعة عشرات الجرحى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا تُظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في لا تيست دو بوش بجنوب غربي فرنسا في 11 مارس 2024 موجات تتكسر على الشاطئ أثناء المد العالي (أ.ف.ب)

ارتفاع حصيلة العواصف التي اجتاحت جنوب شرقي فرنسا إلى 5 قتلى

أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا بسبب العواصف العاتية التي اجتاحت جنوب شرقي فرنسا، إلى 5 أشخاص.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ملك بريطانيا يستأنف مهامه العامة... ويواصل تلقي علاج السرطان

ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلال حضوره مناسبة في نوفمبر الماضي في ديدكوت غرب إنجلترا (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلال حضوره مناسبة في نوفمبر الماضي في ديدكوت غرب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

ملك بريطانيا يستأنف مهامه العامة... ويواصل تلقي علاج السرطان

ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلال حضوره مناسبة في نوفمبر الماضي في ديدكوت غرب إنجلترا (أ.ف.ب)
ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلال حضوره مناسبة في نوفمبر الماضي في ديدكوت غرب إنجلترا (أ.ف.ب)

يستأنف ملك بريطانيا تشارلز الثالث مهامه العامة، اليوم الثلاثاء، بعد التأثير الإيجابي لعلاجه من مرض السرطان.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن الملك تشارلز يتلقى الرعاية كمريض غير مقيم بالمستشفى منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي.

ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلال زيارة إلى أرماغ في مايو الماضي (أ.ف.ب)

وقالت مصادر إنه رغم الأخبار السارة، لا يزال الملك يعاني من السرطان، وسيواصل العلاج من المرض، الذي لم يتم الإفصاح عن نوعه على وجه التحديد.

ومن المقرر أن يزور الملك والملكة القرينة كاميلا مركزاً لعلاج السرطان اليوم الثلاثاء للقاء اختصاصيين ومرضى.

وتهدف الزيارة إلى زيادة الوعي بأهمية التشخيص المبكر للمرض، وتسليط الضوء على الأبحاث المبتكرة التي تدعمها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، والتي تجرى في المستشفى.

ملك بريطانيا تشارلز الثالث (أ.ف.ب)

وأمضى الملك تشارلز، في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثلاث ليال في المستشفى لإجراء عملية جراحية بسبب تضخم البروستاتا، حيث تم اكتشاف إصابته بالسرطان.

وأرجأ جميع المناسبات العامة بعد الإعلان عن تشخيصه بالمرض في مطلع فبراير الماضي، لكنه واصل مهامه الرسمية من خلف جدران القصر.


دوقة إدنبره أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي (صور)

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس  خلال زيارة كييف (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس خلال زيارة كييف (رويترز)
TT

دوقة إدنبره أول فرد من العائلة المالكة البريطانية يزور أوكرانيا منذ الغزو الروسي (صور)

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس  خلال زيارة كييف (رويترز)
صوفي دوقة إدنبره تلتقي بسفير المملكة المتحدة في أوكرانيا مارتن هاريس خلال زيارة كييف (رويترز)

زارت صوفي دوقة إدنبره كييف أمس (الاثنين) حسبما أعلنت لندن، وهي أول زيارة لأوكرانيا يجريها أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية منذ الغزو الروسي.

وقالت صوفي خلال حفل استقبال في مقر إقامة السفير البريطاني «علمتُ المزيد عن الوضع بكل حقائقه، وهو طبعاً أمر محزن. إن الكلفة البشرية للحرب حقيقية جداً، وأعلم أن الجميع هنا يشعرون بها بشدة».

أضافت «صحيح أن النساء والفتيات يدفعن أعلى ثمن من حيث الكلفة البشرية، ومن حيث كيفية تأثرهن والطريقة التي يمكن أن يُستخدمن بها كأسلحة حرب».

صوفي دوقة إدنبره تلتقي بطفلة خلال زيارة مركز للأطفال في إربين خلال زيارة كييف (أ.ف.ب)

وتابعت صوفي «الاغتصاب يُستخدم للإهانة، والحطّ من قدر الناس، وتدميرهم»، في إشارة إلى الاتّهامات الكثيرة بالعنف الجنسي التي تستهدف الجيش الروسي في أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

صوفي دوقة إدنبره خلال زيارة إحدى المؤسسات غير الحكومية خلال زيارة كييف (أ.ف.ب)

ووفقاً لوزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، فقد التقت صوفي ناجيات من العنف الجنسي والتعذيب، إضافة إلى نساء نزحن بسبب القتال، وأطفال رحِّلوا إلى روسيا قبل إعادتهم إلى أوكرانيا.

صوفي دوقة إدنبره تلقي خطابا خلال زيارة كييف (رويترز)

كما أشادت بذكرى المدنيّين الذين قُتلوا في بوتشا قرب كييف، بعد عامين على الاحتلال الدامي والقصير لهذه المدينة من جانب الجيش الروسي في ربيع العام 2022.

والتقت الدوقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا لمناقشة دعم الناجيات من العنف الجنسي.


فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام الكنائس خلال الأعياد الشهر المقبل

رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)
رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية أمام الكنائس خلال الأعياد الشهر المقبل

رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)
رجال الشرطة الفرنسية في محطات القطارات (أ.ف.ب)

طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الاثنين، تعزيز الإجراءات الأمنية قرب الكنائس خلال الاحتفالات بالأعياد خلال شهر مايو (أيار)، مشيراً إلى «المستوى العالي جداً للتهديد الإرهابي».

وقال الوزير في برقية اطلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية» إن «استمرار التوترات القوية على المستوى الدولي»، خصوصا الحرب في غزة بين «حماس» وإسرائيل، يتطلب «الحفاظ على يقظة كبيرة» أمام أماكن العبادة المسيحية.

وأضاف دارمانان أنه سيتعين تأمين أكثر المواقع حساسية من خلال وجود أمني «ثابت في أوقات وصول المؤمنين، ومغادرتهم» بدعم من الجنود.

ورفعت فرنسا مستوى التحذير في إطار خطة الحماية الأمنية «فيجيبيرات» Vigipirate إلى أعلى مستوى بعد اعتداء في صالة للحفلات في موسكو أسفر عن 144 قتيلاً، وتبناه تنظيم «داعش».


حمزة يوسف يتنحى من رئاسة وزراء اسكوتلندا

رئيس الوزراء حمزة يوسف يعلن استقالته في إدنبره أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء حمزة يوسف يعلن استقالته في إدنبره أمس (إ.ب.أ)
TT

حمزة يوسف يتنحى من رئاسة وزراء اسكوتلندا

رئيس الوزراء حمزة يوسف يعلن استقالته في إدنبره أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء حمزة يوسف يعلن استقالته في إدنبره أمس (إ.ب.أ)

أعلن حمزة يوسف أمس (الاثنين)، تنحّيه من رئاسة الوزراء في اسكوتلندا، لعجزه عن تشكيل ائتلاف جديد بعد أيام قليلة من انهيار اتفاق الائتلاف الحكومي بين «الحزب الوطني الاسكوتلندي» الذي يتزعمه و«حزب الخضر».

وانتخب حمزة يوسف (39 عاماً) زعيماً للحزب الوطني الاسكوتلندي في مارس (آذار) 2023، بعد الاستقالة المفاجئة لرئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستورجين بعد 9 سنوات في السلطة. وجسد يوسف، وهو أول زعيم مسلم لحكومة في أوروبا الغربية، الاستمرارية مع سلفه، واستمر في مناصرة النضال من أجل استقلال اسكوتلندا، على الرغم من تراجع شعبية حزبه.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده بمقره الرسمي في أدنبره أمس، أن تجاوز الانقسامات السياسية الحالية «لا يمكن أن يتم إلا عبر شخص آخر في السلطة»، مشيراً إلى أنه سيبقى في منصبه حتى تعيين خلف له. وتأتي استقالته بعد انهيار الائتلاف الحكومي بين «الوطني الاسكوتلندي» و«الخضر»، إثر تخلي الحكومة المفوضة عن تعهد طموح بشأن المناخ. كما عارض «الخضر» قرار الحكومة الأخير بتعليق إصدار قانون مثير للجدل يسهّل تغيير الجنس.

وأمام البرلمان 28 يوماً لتعيين رئيس وزراء جديد. ومن بين الأسماء المطروحة وزيرة المالية السابقة في عهد نيكولا ستورجين، كيت فوربس، التي خسرت أمام يوسف العام الماضي، وجون سويني نائب رئيس الوزراء من 2014 إلى 2023.

وفي لندن، قال متحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك، إن الحكومة البريطانية ستعمل مع الزعيم المقبل «في القضايا الحقيقية التي يهتم بها الناس»، مشيراً إلى الاقتصاد وفرص العمل وأمن الطاقة.


روسيا أعادت هيكلة «فاغنر» منعاً لتكرار تمردها

عناصر من «فاغنر» في بيلاروسيا (أرشيف - أ.ف.ب)
عناصر من «فاغنر» في بيلاروسيا (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

روسيا أعادت هيكلة «فاغنر» منعاً لتكرار تمردها

عناصر من «فاغنر» في بيلاروسيا (أرشيف - أ.ف.ب)
عناصر من «فاغنر» في بيلاروسيا (أرشيف - أ.ف.ب)

بعد 7 أشهر على مقتل يفغيني بريغوجين، الحليف السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قاد جيشه الخاص المعروف باسم مجموعة «فاغنر»، تمرداً ضده فيما بعد، بدأت موسكو فرض سيطرتها على مرتزقة هذه المجموعة لخدمة أجندة الكرملين.

ونقل موقع «بوليتيكو» الإخباري عن مسؤوليْن أميركييْن طلبا عدم الكشف عن اسميهما، قولهما إن الحكومة الروسية أعادت هيكلة المجموعة، من خلال خلط الآلاف من مقاتليها السابقين مع مرتزقة آخرين موالين لبوتين، وتقسيمهم جميعاً إلى 4 مجموعات قتالية. ووفقاً للمسؤولين الأميركيين، تتحالف إحدى المجموعات مع الحرس الوطني الروسي، وقد انتقلت بالفعل إلى أوكرانيا، وفقدت عدداً كبيراً من عناصرها، بينما تعمل مجموعتان أخريان تحت سيطرة وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات في موسكو.

وقال المسؤولان إن المجموعة الرابعة، المعروفة باسم الفيلق الأفريقي والمتحالفة مع مجموعة موجودة تعرف باسم «ريدوت»، لا تزال تعمل على السيطرة على بقية عناصر «فاغنر» السابقين في بعض العواصم الأفريقية.

ولا يُعرف الكثير عن تركيبة هذه الفصائل الجديدة، بما في ذلك عدد أعضائها الذين ينتمون في الأصل إلى «فاغنر».

ومن غير الواضح أيضاً إلى أي مدى لا يزال نجل بريغوجين، الذي سيطر في البداية على الآلاف من مرتزقة «فاغنر» بعد وفاة والده، منخرطاً في قيادة المقاتلين الذين ما زالوا موالين لأهداف والده.

ولقي بريغوجين مصرعه في أغسطس (آب) الماضي عندما انفجرت طائرته في الجو.


روسيا: وضع اليد على فرع «أريستون» الإيطالية رد على «أفعال عدائية»

مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا: وضع اليد على فرع «أريستون» الإيطالية رد على «أفعال عدائية»

مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)
مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو (أرشيفية - رويترز)

شدّدت السفارة الروسية في إيطاليا على أن قرار موسكو وضع اليد على الفرع الروسي لمجموعة «أريستون» الإيطالية اتّخذ «رداً على أفعال عدائية ومخالفة للقانون الدولي مارستها الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى انضمت إليها».

وجاء في منشور للسفارة على منصة «فيسبوك» أن «السلطات الإيطالية ضحّت بالمصالح الوطنية الحقيقية للجمهورية للانخراط في مغامرات جيوسياسية عقيمة وخطيرة معادية لروسيا».

ومن بين «الأفعال العدائية» للدول الغربية التي أشارت إليها السفارة، تدابير ترمي إلى «حرمان روسيا وأشخاص معنويين وأشخاص طبيعيين عدة خلافاً للقانون من حق الملكية» فيما يتّصل بـ«ممتلكات موجودة على أراضي هذه الدول»، في إشارة إلى أصول روسية مجمّدة في أوروبا على أثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

كانت إيطاليا قد قرّرت، السبت، أن تستدعي الاثنين السفير الروسي لطلب توضيحات بعدما أعلنت موسكو وضع «أريستون تيرمو غروب» (Ariston Thermo Group)، فرع مجموعة «أريستون» الإيطالية المتخصصة في التدفئة وأجهزة تسخين المياه، تحت «السيطرة الموقتة» لشركة الطاقة العامة الروسية العملاقة «غاز بروم».

وأشارت السفارة إلى أن «روسيا الاتحادية قدّمت تفسيرات مفصّلة فيما يتّصل بقانونية وصلاحية القرارات المتّخذة بحق شركة هي بحكم القانون هولندية».

وأضافت: «الخطاب واللهجة اللذان يزدادان عدوانيةً وانعداماً للمسؤولية لقادة غربيين وشركاتهم لا يمكن تفسيرهما إلا بأنهما ينطويان على نية متعمّدة لتهديد مستمر لأمن روسيا الاتحادية، سواء القومي أو الاقتصادي أو الطاقوي أو غيره».

وفي بيان نُشر الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها أبلغت السفير الروسي في روما «خيبة أملها الكبيرة بعد هذه الخطوة غير المتوقعة وطلبت من السفير أليكسي بارامونوف توضيحاً لأسبابها التي لا أسس قانونية لها».

وفق وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، هذا الإجراء اتّخذ بحق «شركة ذات جذور تاريخية في البلاد، ولا صلة له بالأزمة الدولية الراهنة».

والسبت دان متحدث باسم الاتحاد الأوروبي التدبير، عاداً أنه يشكل «دليلاً إضافياً على تجاهل روسيا للقوانين والأنظمة الدولية»، وحضّ موسكو على التراجع عنه.

بدورها، دانت برلين قرار موسكو الذي وضع أيضاً شركة «بي إس إتش هاوسغيراتي» (BSH Hausgerate GmbH) التابعة لمجموعة «بوش» الألمانية، تحت «السيطرة الموقتة» لـ«غاز بروم».


اليمين واليسار يهاجمان مقترح ماكرون لتقاسم الردع النووي مع الأوروبيين

ردود فعل واتهامات عنيفة للرئيس الفرنسي بسبب مقترحه حول قوة الردع النووية الفرنسية (إ.ب.أ)
ردود فعل واتهامات عنيفة للرئيس الفرنسي بسبب مقترحه حول قوة الردع النووية الفرنسية (إ.ب.أ)
TT

اليمين واليسار يهاجمان مقترح ماكرون لتقاسم الردع النووي مع الأوروبيين

ردود فعل واتهامات عنيفة للرئيس الفرنسي بسبب مقترحه حول قوة الردع النووية الفرنسية (إ.ب.أ)
ردود فعل واتهامات عنيفة للرئيس الفرنسي بسبب مقترحه حول قوة الردع النووية الفرنسية (إ.ب.أ)

يعتزم الرئيس الفرنسي تقديم خطته الخاصة برؤيته للدفاع الأوروبي، التي كانت موضوع خطابه الرئيسي في جامعة السوربون يوم الخميس الماضي، والذي ألحقه بـ«حوار» مع 12 شاباً خلال زيارته إلى مدينة ستراسبورغ نهاية الأسبوع الماضي، خلال القمة الأوروبية التي ستلتئم يومي 27 و28 يونيو (حزيران) المقبل أي بعد حصول الانتخابات الأوروبية.

وأشار ماكرون إلى أنه سيطلب من القادة الأوروبيين أن «يقدموا مقترحات» في هذا الشأن. لكن ردود الفعل السلبية التي أثارها اقتراحه الرئيسي الداعي إلى إعطاء «بُعد أوروبي» للقدرات النووية الفرنسية المسخرة أساساً للدفاع عن «المصالح الحيوية لفرنسا» لم تتأخر، بل إنها جاءت عنيفة للغاية.

بداية، يتعين التذكير بأن فرنسا هي القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي. ولكن ثمة ثلاث دول أوروبية - أطلسية (ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا) نشرت فيها الولايات المتحدة صواريخ نووية تكتيكية تتحكم بها قيادة الحلف الأطلسي وواشنطن في المقام الأخير. وما يريده ماكرون، الذي حذّر في خطابه في جامعة السوربون من أن أوروبا تواجه تهديداً وجودياً من العدوان الروسي، أن يتبنى الاتحاد الأوروبي استراتيجية دفاعية «ذات مصداقية»، وأقل اعتماداً على الولايات المتحدة. ولتحقيق هذا الغرض، عدّد الرئيس الفرنسي ما يحتاج إليه الأوروبيون من دفاع جوي متقدم وفاعل، وصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى الداخل الروسي، ولكن خصوصاً قوة ردع نووية تشكل القدرات الفرنسية داخلها عصبها الأساسي. ورغم أن ماكرون حرص على التذكير بـ«خصوصية فرنسا»، فإنه أكد أن القوة النووية الفرنسية «جاهزة للمساهمة أكثر فأكثر في الدفاع عن التراب الأوروبي». وتمتلك فرنسا 300 رأس نووي؛ وفق تقرير المعهد الدولي لبحوث السلام في استوكهولم، مقابل 6200 رأس لروسيا، و5550 للولايات المتحدة. أما بريطانيا الدولة النووية الأوروبية الثانية، ولكن خارج الاتحاد الأوروبي، فإنها تمتلك 225 رأساً نووياً.

ماتيلد بانو رئيسة المجموعة النيابية لحزب «فرنسا المتمردة» في البرلمان رأت أن كلام ماكرون «فيه ضرب من الجنون» (أ.ف.ب)

المعارضة تُحذر من التخلي عن السيادة

ما أثار المعارضة الفرنسية عنوانه المقترح الأخير للرئيس الفرنسي، إذ أقام الدنيا ولم يقعدها ودفعها، يميناً ويساراً، إلى إطلاق حملة شعواء ضد مقترحه. فاليمين، بجناحيه التقليدي والمتطرف، هب للدفاع عن «السيادة الفرنسية» التي يفرط فيها ماكرون. فقد كتب النائب في البرلمان الأوروبي تيري مارياني، الذي ينتمي لحزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، على «إكس» إن «ماكرون أصبح خطراً وطنياً»، مضيفاً أنه «لا يمكننا الانتظار حتى التاسع من يونيو لنعطيه إشارة واضحة بأن سياساته قد انتهى أوانها!»، ملمحاً إلى الانتخابات الأوروبية التي تبين استطلاعات الرأي أن الحزب المذكور سيكون الفائز الأكبر فيها، وسيتخطى حزب ماكرون «النهضة»، والحزبين المتحالفين معه «هورايزون»، و«موديم» بما لا يقل عن 15 نقطة. ومن جانبها، اتهمت مارين لوبان، المرشحة الرئاسية السابقة ورئيسة مجموعة نواب الحزب في البرلمان، ماكرون بـ«الكذب». وكتبت على «إكس»: «سبق لنا وأعلنا ذلك، إلا أن ماكرون نفى وقد كذب علينا، إذ إنه يريد أن يشارك الاتحاد الأوروبي في ردعنا النووي». ويريد حزب «التجمع الوطني» إدخال تعديل على الدستور يؤكد على أن قوة الردع النووية الفرنسية «جزء لا يتجزأ من السيادة الفرنسية، وغير قابلة للتصرف».

جان لوك ميلونشون زعيم اليسار المتشدد خلال مؤتمر صحافي 22 أبريل على مدخل معهد العلوم السياسية في باريس (أ.ب)

لم يكن «حزب الجمهوريين» اليميني التقليدي أقل عنفاً في انتقاد ماكرون. فقد قال رئيس لائحته للانتخابات الأوروبية فرنسوا كزافيه بيلامي، في حديث تلفزيوني الأحد إن ماكرون «يتحدث عن تقاسم الردع النووي مع شركائنا الأوروبيين. إنها فكرة سيئة للدفاع الأوروبي، ولكنها تعد خطراً حقيقياً لسيادة وأمن فرنسا»، مضيفاً: «لا يتعين أن يقول رئيس الدولة (الفرنسية) هذا الكلام. إنها تصريحات بالغة الخطورة؛ لأنها تمس عصب السيادة الفرنسية».

لم يكن رد الفعل على الجانب الآخر من الخريطة السياسية أقل عنفاً، فحزب «فرنسا المتمردة» الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق جان لوك ميلونشون لم يكن أقل عنفاً في البيان الذي أصدره، حيث جاء فيه أن ماكرون «وجه ضربة لمصداقية الردع النووي الفرنسي»، كما أنه «يضعف موقف فرنسا». وكتب النائب باستيان لاشو، اختصاصي المسائل الدفاعية في الحزب المذكور أن الرئيس الفرنسي «يتلطى وراء الدفاع عن التراب الأوروبي من أجل القضاء على الاستقلالية الفرنسية الاستراتيجية». ومن جانبها، قالت النائبة ماتيلد بانو، رئيسة مجموعته النيابية في البرلمان، إن «العقيدة النووية الفرنسية، هي أننا لا نؤمن بالمظلة (الأميركية)، ولن نشعل نزاعاً نووياً لصالح دول أخرى». في إشارة إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأضافت النائبة بانو: «هذا نوع من الجنون، وكلام غير مسؤول بتاتاً»، فضلاً عن أنه «يفاقم احتمالات اندلاع نزاع نووي في أوروبا».

نُدرة المدافعين عن مقاربة الرئيس الفرنسي

لم يجد ماكرون من يدافع عن طروحاته سوى قلائل. وأول من هب لنجدته حليفه السياسي فرنسوا بايرو، رئيس حزب «الحركة الديمقراطية» الوسطي، الذي عدّ أنه «قد تتوافر ظروف، حيث ترى حكومة فرنسية أن التهديد الواقع على أوروبا هو أيضاً تهديد لفرنسا». وإذ أكد أن «مصالح فرنسا اليوم هي أوروبا»، استطرد قائلا في مقابلة تلفزيونية: «تخيلوا وجود تهديد مميت ضد ألمانيا، هل تعتقدون أننا سنكون آمنين؟ هل تعتقدون أن مصالحنا الحيوية لن تتأثر بهذا التهديد؟». إلا أن بايرو سارع إلى التنبيه من أنه يتعين أن تبقى مسؤولية اللجوء إلى النووي بيد السلطات الفرنسية، وهو العنصر الذي غاب عن مداخلات ماكرون. كذلك، دافعت ماري توسان، رئيسة لائحة الخضر إلى الانتخابات الأوروبية، عن مقترح ماكرون، انطلاقاً من كون حزبها يدعو لقيام «دولة فيدرالية أوروبية»، وأن أمراً مثل هذا يشمل بالطبع التشارك في القوى بما فيها السلاح النووي. وتساءل نائب رئيس اللائحة ديفيد كورمان: «لم لا؟».

رئيس لائحة «حزب الجمهوريين» اليميني الكلاسيكي فرنسوا كزافيه بيلامي خلال جولة انتخابية له الخميس (أ.ف.ب)

حقيقة الأمر أنها ليست المرة الأولى التي تثار فيها هذه المسألة، لكنها الأولى التي تطرح بهذا الشكل. والثابت أن السير على هذه الطريق سيكون شائكاً بالنسبة للرئيس الفرنسي؛ إذ يتعين عليه بداية أن يقنع الرأي العام، وأن يجد من يؤيده في البرلمان، حيث يفتقر للأكثرية النيابية. فالردع النووي هو أقوى سلاح تملكه فرنسا في الدفاع عن سيادتها ومصالحها إزاء التهديدات. ومع اتساع نطاقه، سوف تتضاعف مسؤولياتها. فضلاً عن ذلك، ثمة مجاهيل تتناول ما سيكون عليه موقف الدول الأوروبية، وما متطلباتها ومدى تقبلها لمظلة نووية أوروبية إلى جانب «أو مكان» مظلة نووية أميركية - أطلسية. وفي هذا السياق، برزت المقابلة التي نشرتها صحيفة «دي فيلت» الألمانية لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الأحد، الذي عد أن تعزيز التعاون الأوروبي الدفاعي بمثابة «بوليصة تأمين ثانية على الحياة» إلى جانب الحلف الأطلسي.


تركيا تعلن القبض على داعشي خطط لهجوم بالقنابل في إسطنبول

صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره وزير الداخلية التركي على حسابه في «إكس» للقبض على الداعشي مخطط هجوم إسطنبول
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره وزير الداخلية التركي على حسابه في «إكس» للقبض على الداعشي مخطط هجوم إسطنبول
TT

تركيا تعلن القبض على داعشي خطط لهجوم بالقنابل في إسطنبول

صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره وزير الداخلية التركي على حسابه في «إكس» للقبض على الداعشي مخطط هجوم إسطنبول
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره وزير الداخلية التركي على حسابه في «إكس» للقبض على الداعشي مخطط هجوم إسطنبول

أحبطت أجهزة الأمن التركية محاولة تنظيم «داعش» الإرهابي تنفيذ هجوم بالقنابل في إسطنبول.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الاثنين، إنه تم القبض على إرهابي من «داعش» في منطقة بايكوز في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول، كان يعد لتنفيذ هجوم بالقنابل. وأضاف أنه خلال العملية الأمنية «بوزدوغان - 32» ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، تبين أن «ك.أ»، الذي ينتمي إلى التنظيم الإرهابي، ولديه معرفة بصناعة القنابل، كان يعد لتنفيذ هجوم في إسطنبول.

استعداد لهجوم «بالقنابل»

وتابع أن قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض على الإرهابي في مكان عمله بمنطقة بايكوز، وتبين أنه كان يستعد لهجوم بالقنابل، وكان يختبر مع شخص آخر ما إذا كان سيحدث انفجار بالمواد الكيميائية المستخدمة في صنع القنابل في مكان عمله. وذكر يرلي كايا: «لقد كان مفهوماً أن المواد الكيميائية التي تم ضبطها والتي يُعتقد أنها تستخدم في صنع القنابل هي مواد كيميائية (متفجرة) يمكن أن تسبب انفجارات واسعة النطاق».

وأشار إلى أنه تم القبض على 6 آخرين تبين أن لهم صلة بعنصري تنظيم «داعش»، وتم احتجازهم، كما تم ضبط كمية كبيرة من المواد المستخدمة في صناعة القنابل.

وشدد وزير الداخلية التركي على أنه «لن يتم التسامح مع أي إرهابيين، وستواصل أجهزة الأمن معركتها ضد الإرهاب بكل تصميم، وسنقضي عليه بفضل الجهود المتفوقة التي تبذلها قواتنا الأمنية».

عمليات مستمرة

وكان يرلي كايا قد أشار، الأسبوع الماضي، إلى أن أجهزة الأمن التركية نفذت منذ 1 يونيو (حزيران) 2023 حتى 22 أبريل (نيسان) الحالي، 1422 عملية ضدّ تنظيم «داعش» في أنحاء البلاد، أسفرت عن القبض على 2991 من عناصر التنظيم، تم توقيف 718 منهم، بينما تمّ الإفراج المشروط بمراقبة قضائية عن 566 منهم.

وعاد تنظيم «داعش» الإرهابي مؤخراً، وبعد توقف لأكثر من 7 سنوات إلى نشاطه في تركيا.

وأعلن التنظيم، الذي صنّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013 والمسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017، مسؤوليته عن الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» في إسطنبول في مطلع فبراير (شباط) الماضي ما أسفر عن مقتل شخص.

وقال «داعش»، عبر قناة على «تلغرام»، إن الهجوم جاء «استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين».

وكان الهجوم على الكنيسة هو الأول لـ«داعش» بعد آخر هجوم له نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين.

ومنذ ذلك الوقت، تنفّذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر التنظيم أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف ومنع دخول أكثر من 5 آلاف إلى البلاد.


الشرطة الفرنسية تخرج مؤيدين للفلسطينيين من جامعة السوربون

الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون من ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية (إ.ب.أ)
الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون من ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الفرنسية تخرج مؤيدين للفلسطينيين من جامعة السوربون

الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون من ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية (إ.ب.أ)
الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون من ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية (إ.ب.أ)

تدخلت الشرطة الفرنسية بعد ظهر، الاثنين، في جامعة السوربون بباريس لإخلاء ناشطين مناصرين للقضية الفلسطينية كانوا قد نصبوا خياماً داخل الجامعة، وفق ما أفادت به صحافية في «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأخرج نحو 50 متظاهراً من الحرم الجامعي، ثم اقتيدوا في مجموعات تحت حراسة أمنية، بعد أيام من تحرك مماثل شهد توترات في جامعة أخرى مرموقة في العاصمة هي جامعة سيانس بو.

وقال ريمي البالغ من العمر 20 عاماً، وهو طالب في التاريخ والجغرافيا: «كنا نحو 50 شخصاً عندما وصلت الشرطة مسرعة إلى الحرم الجامعي. وكانت العملية عنيفة جداً؛ حيث جرى سحب نحو 10 أشخاص على الأرض دون اعتقالات». وأضاف: «لقد رافقونا نحو المخرج، ثم جعلونا نسلك شارع سان جاك ضمن مجموعات».

وتجمع عشرات الطلاب ظهراً أمام جامعة السوربون وداخل المبنى؛ حيث نصبوا الخيم، نحو 12 خيمة وفق إدارة الجامعة، بين 20 و30 وفق أحد المتظاهرين.

وأشارت إدارة الجامعة إلى أنه «جرى إفراغ المدرجات ظهراً»، وتقرر إغلاق جامعة السوربون بعد ظهر الاثنين.

وتجمع نحو 150 شخصاً أمام جامعة السوربون بحضور 3 نواب من حزب «فرنسا الأبية» اليساري المتشدد.

نظم، الجمعة، يوم تعبئة تخللته توترات في جامعة سيانس بو بباريس بحضور كثير من نواب الحزب نفسه.


بريطانيا تستكمل إزالة أدوات مراقبة صينية من مواقع حساسة بحلول 2025

برج إليزابيث المعروف أكثر باسم بيغ بن ومبنى البرلمان في العاصمة البريطانية لندن فجر يوم 5 فبراير 2024 (رويترز)
برج إليزابيث المعروف أكثر باسم بيغ بن ومبنى البرلمان في العاصمة البريطانية لندن فجر يوم 5 فبراير 2024 (رويترز)
TT

بريطانيا تستكمل إزالة أدوات مراقبة صينية من مواقع حساسة بحلول 2025

برج إليزابيث المعروف أكثر باسم بيغ بن ومبنى البرلمان في العاصمة البريطانية لندن فجر يوم 5 فبراير 2024 (رويترز)
برج إليزابيث المعروف أكثر باسم بيغ بن ومبنى البرلمان في العاصمة البريطانية لندن فجر يوم 5 فبراير 2024 (رويترز)

ذكرت الحكومة البريطانية، اليوم (الاثنين)، أنها تتوقع إزالة تكنولوجيا مراقبة صينية الصنع من مواقع حساسة بحلول أبريل (نيسان) 2025، في إطار سعيها لتشديد الإجراءات الأمنية وسط ازدياد المخاوف المتعلقة بأنشطة تجسس تمارسها بكين، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتصاعد القلق في شتى أنحاء أوروبا مما وُصف بأنشطة تجسس صينية. واتهمت الشرطة البريطانية الأسبوع الماضي، رجلين بالتجسس لصالح بكين، أحدهما ورد أنه عمل باحثاً في البرلمان البريطاني لصالح عضو بارز.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قالت الحكومة البريطانية إن أنظمة المراقبة البصرية التي تنتجها شركات خاضعة لقانون المخابرات الوطنية الصيني ينبغي عدم استخدامها في مواقع حساسة مثل المباني الحكومية والقواعد العسكرية.

ودعا مشرعون أيضاً إلى فرض حظر على بيع واستخدام كاميرات المراقبة التي تنتجها شركتا «هيكفيجن» و«داهوا»، وهما شركتان صينيتان مملوكتان جزئياً للدولة، بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.

وأوضحت الحكومة أنها خلصت إلى أن الغالبية العظمى من المواقع الحساسة لم تستخدم تلك المعدات قط. ومن بين عدد قليل من المواقع التي كانت تستخدمها، استبدلها نحو 50 بالمائة منذ ما قالته الحكومة البريطانية، فضلاً عن التقدم المحرز في إزالة ما تبقى.

وقال وزير الدولة أليكس بورجارت في بيان: «العمل ماضٍ قدماً لإزالة الأجهزة المتبقية، إذ من المتوقع إزالتها مما يقرب من 70 بالمائة من المواقع بحلول أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، ومن جميع المواقع المتبقية في موعد أقصاه أبريل (نيسان) 2025».

وحذّرت بريطانيا قبل 6 أشهر من أن جواسيس صينيين يستهدفون رجال أعمال ومسؤولين بريطانيين في مناصب سياسية ودفاعية حساسة، في إطار عملية تجسس معقدة تهدف إلى جمع أسرار.

وأضاف البيان: «تأخذ الحكومة أمن مواطني بريطانيا وأنظمتها ومؤسساتها بجدية بالغة، ولدينا مجموعة من الإجراءات المعمول بها للتدقيق في سلامة ترتيباتنا».