دول البلطيق ستنشر أنظمة دفاعية على حدودها مع روسيا وبيلاروسيا

جندي من الجيش الإستوني (وزارة الدفاع الإستونية)
جندي من الجيش الإستوني (وزارة الدفاع الإستونية)
TT

دول البلطيق ستنشر أنظمة دفاعية على حدودها مع روسيا وبيلاروسيا

جندي من الجيش الإستوني (وزارة الدفاع الإستونية)
جندي من الجيش الإستوني (وزارة الدفاع الإستونية)

اتفقت دول البلطيق الثلاث، اليوم (الجمعة)، على تعزيز تأمين حدودها مع روسيا وبيلاروسيا تحسباً لتهديدات عسكرية محتملة في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الإستونية.

وأثار العدوان الروسي في المنطقة مخاوف في دول البلطيق من أنها قد تكون التالية إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا.

ووقّع وزراء دفاع دول البلطيق اتفاقاً «تقوم بموجبه إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ببناء منشآت دفاعية مضادة لأي تحركات (على حدودها) في السنوات المقبلة للردع والدفاع ضد التهديدات العسكرية إذا لزم الأمر»، وفق ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الإستونية.

وأضافت الوزارة، أن المنشآت ستكون على الحدود مع روسيا وبيلاروسيا. وتقع لاتفيا وليتوانيا على الحدود مع البلدين، بينما تتقاسم إستونيا حدوداً مع روسيا فقط. ولم ترد في البيان تفاصيل عن المنشآت، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ودول البلطيق، وجميعها جمهوريات سوفياتية سابقة وأصبحت الآن أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، هي من أشد المؤيدين لأوكرانيا منذ اليوم الأول للغزو قبل عامين تقريباً.

وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور في البيان: «لقد أظهرت حرب روسيا في أوكرانيا أنه بالإضافة إلى المعدات والذخيرة، هناك حاجة أيضاً إلى إنشاء منشآت دفاعية مادية على الحدود».

كما أعلن نظيره اللاتفي أندريس سبرودس عن المشروع في منشور على منصة «إكس» قال فيه: «سننشئ خط دفاع البلطيق للدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي وحرمان خصومنا من حرية الحركة».


مقالات ذات صلة

تقرير: أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق نار محدوداً خلال محادثات مع الولايات المتحدة في السعودية

أوروبا جنود أوكرانيون يقفون بالقرب من مركبة عسكرية على الحدود الروسية بمنطقة سومي بأوكرانيا 16 أغسطس 2024 (رويترز)

تقرير: أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق نار محدوداً خلال محادثات مع الولايات المتحدة في السعودية

قال مسؤولان أوكرانيان كبيران، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لوكالة أسوشييتد برس للأنباء، إن وفداً أوكرانياً من المقرر أن يجتمع مع وزير الخارجية الأميركي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع وسائل الإعلام على متن طائرته أثناء توجهه إلى جدة بالمملكة العربية السعودية 10 مارس 2025 (أ.ف.ب)

روبيو: أوكرانيا ستضطر للتنازل عن أراض لصالح روسيا في أي اتفاق لإنهاء الحرب

نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قوله إن التنازلات من جانب أوكرانيا وروسيا ستكون مهمة لإنجاح الدبلوماسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: يمكننا تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة أميركا وبالتعاون مع أوروبا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إنه يمكن تحقيق سلام عادل ودائم تحت قيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع أوروبا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي الاثنين في جدة (واس) play-circle 00:17

محمد بن سلمان وروبيو يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية

استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة مساء الاثنين، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.

«الشرق الأوسط» (جدة)
أوروبا صورة نشرها الجيش الأوكراني الاثنين لعدد من جنوده خلال تدريب عسكري في مكان غير معلن بمنطقة زابوريجيا (أ.ف.ب)

محادثات أميركية - أوكرانية تركز على «اتفاق إطار للسلام»

تحتضن مدينة جدة السعودية، الثلاثاء، محادثات أميركية - أوكرانية بهدف البحث في إنهاء النزاع الروسي الأوكراني. وأعرب الجانب الأوكراني عشية الاجتماعات أنه سيقترح…

«الشرق الأوسط» (جدة - كييف - لندن)

روسيا تطرد دبلوماسيَين بريطانيَين بسبب التجسس

رجل يسير أمام مدخل السفارة البريطانية في موسكو الاثنين (إ.ب.أ)
رجل يسير أمام مدخل السفارة البريطانية في موسكو الاثنين (إ.ب.أ)
TT

روسيا تطرد دبلوماسيَين بريطانيَين بسبب التجسس

رجل يسير أمام مدخل السفارة البريطانية في موسكو الاثنين (إ.ب.أ)
رجل يسير أمام مدخل السفارة البريطانية في موسكو الاثنين (إ.ب.أ)

أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الاثنين، سحب اعتماد اثنين من الدبلوماسيين البريطانيين، في خطوة عدّت لندن أنها تستند إلى اتهامات «خبيثة ولا أساس لها».

وأكدت موسكو طرد ألكش أوديدرا، مشيرةً إلى أنه السكرتير الثاني في السفارة، ومايكل سكينر التي أفادت بأنه زوج السكرتيرة الأولى للبعثة الدبلوماسية.

وأوضح الجهاز أن نشاط مكافحة التجسس الذي قام به «كشف عن وجود استخباري بريطاني غير معلن تحت ستار السفارة». وأكد أنه توصل إلى «مؤشرات تدل على أن هذين الدبلوماسيين يقومان بنشاط تخريب واستعلام يهدد أمن الاتحاد الروسي»، مشيراً إلى أنهما «قاما عمداً بتوفير معلومات خاطئة عند الحصول على إذن لدخول بلادنا، وبالتالي خالفا القوانين الروسية».

وفي تعليق على الإجراء الروسي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: «هذه ليست المرة الأولى توجه فيها روسيا اتهامات خبيثة ولا أساس لها بحق موظفينا».

وقامت وزارة الخارجية الروسية بسحب اعتماد الدبلوماسيين المذكورين، وأمرتهما بمغادرة الأراضي الروسية خلال أسبوعين حداً أقصى، حسب جهاز الأمن. وأكدت الوزارة بدورها على «تلغرام» أنها استدعت ممثلاً عن السفارة على خلفية هذه المسألة.

وشهدت العلاقات بين موسكو ولندن توترات بسبب قضايا أمنية وتجسسية منذ تولي الرئيس فلاديمير بوتين زمام الأمور في روسيا قبل ربع قرن. واتهمت المملكة المتحدة موسكو بقتل العميل الروسي السابق المناهض للكرملين ألكسندر ليتفيننكو عبر تسميمه في لندن عام 2016. وفي 2018، قامت لندن وحلفاؤها بطرد عشرات الدبلوماسيين الروس على خلفية اتهامهم بالتجسس، إثر محاولة قتل العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال عبر تسميمه في بريطانيا. والجمعة الماضي، دانت هيئة محلفين في محكمة بريطانية ثلاثة بلغاريين لضلوعهم في شبكة تجسس في المملكة المتحدة استهدفت صحافيين ومررت معلومات حساسة إلى روسيا على مدى ثلاثة أعوام.

ويأتي الإعلان الروسي عن طرد الدبلوماسيَين في وقت تشهد الديناميات المرتبطة بحرب أوكرانيا تحولات عميقة. وركزت موسكو خلال الأسابيع الماضية انتقاداتها على الدول الأوروبية عوضاً عن الولايات المتحدة، بعدما بدأت واشنطن تقارباً مع موسكو تخلله إطلاق مباحثات مباشرة معها سعياً للتوصل إلى تسوية للحرب التي بدأت مطلع 2022.