خبيرة أممية تدعو روسيا إلى الإفراج عن شاعرين مسجونين

مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا (إكس)
مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا (إكس)
TT

خبيرة أممية تدعو روسيا إلى الإفراج عن شاعرين مسجونين

مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا (إكس)
مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا (إكس)

حضت خبيرة في الأمم المتحدة الثلاثاء روسيا على الإفراج فورا عن شاعرين سُجنا لمشاركتهما في فعالية قراءة لأعمال تنتقد الحرب في أوكرانيا، في مثال جديد على قمع حرية التعبير.

وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في الاتحاد الروسي ماريانا كاتزاروفا إن «القرار يتناقض بشكل صارخ مع المعايير الدولية لحماية حرية التعبير».

وقد أصدرت محكمة في موسكو الخميس قرارا بسجن كل من أرتيوم كاماردين سبع سنوات وإيغور شتوفيا خمس سنوات ونصف سنة لمشاركتهما في جلسة قراءة لقصائد في موسكو.

وخلال اللقاء الذي نُظم في 25 سبتمبر (أيلول) 2022، شارك عدد من النشطاء والشعراء في قراءة أشعار مناهضة للتعبئة العسكرية وللحرب.

وطالبت كاتزاروفا بالإفراج الفوري عن الشاعرين ودعت السلطات الروسية لـ«التحقيق فورا في اتهامات بالتعذيب وسوء المعاملة بحق كاماردين خلال توقيفه ومثول المسؤولين الذي يقفون وراء تلك الجرائم أمام العدالة».

في الفعالية التي أقيمت في ساحة ماياكوفسكي بموسكو، نقطة التقاء المعارضين منذ الحقبة السوفياتية، قرأ كاماردين قصيدة بعنوان «اقتلني يا مسلح» تنتقد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وبعد توجيه الاتهام لهما في بادئ الأمر بـ«التحريض على الكراهية» اتهما في وقت لاحق بـ«الدعوة لأعمال تستهدف أمن الدولة». ودانتهما في ما بعد محكمة في منطقة موسكو.

وحذرت كاتزاروفا من أن «طبيعة التهم وشدة الأحكام وسير المحاكمة نفسها بناءً على شهادة شاهد سر، تبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الروسي بأكمله مفادها أن الأصوات المعارضة، سواء من خلال الشعر أو الفن أو غير ذلك من أشكال التعبير، ستواجه تداعيات خطيرة». وأضافت «أصبحت المحاكمات الصورية أداة للتخويف تهدف إلى بث الخوف وثني الآخرين عن المشاركة في التعبير المناهض للحرب».

ووثقت المقررة الخاصة قمع المعارضة والتعبير السلمي المناهض للحرب في روسيا، في تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ولطالما سعت روسيا للحد من الانتقادات للسلطات، لكنها صعدت الإجراءات القمعية بشكل كبير منذ بدء الحرب التي تشنها في أوكرانيا. وحوكم آلاف الروس من معارضين ومواطنين عاديين، لانتقادهم الهجوم على أوكرانيا المستمر منذ عامين وحكم على بعضهم بعقوبات قاسية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.



توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

توجيه اتهامات بالقتل للمشتبه به في هجوم سوق عيد الميلاد بألمانيا

سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تضع زهوراً تكريماً لأرواح ضحايا هجوم الدهس بسيارة في سوق لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الألمانية، الأحد، إن المشتبه به في هجوم دهس بسيارة استهدف سوقاً لهدايا عيد الميلاد في ألمانيا، وأسفر عن مقتل 5 على الأقل وإصابة العشرات، يواجه اتهامات بالقتل والشروع في القتل، بعد تمديد احتجازه احتياطياً.

وذكرت الشرطة في مدينة ماغدبورغ بوسط ألمانيا، حيث وقع الهجوم، يوم الجمعة، أن مناوشات وقعت خلال مظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها نحو 2100 شخص، مساء السبت، بينما شارك سكان آخرون في فعاليات لتكريم وتأبين القتلى، وفقاً لوكالة «رويترز».

والمشتبه به طبيب هارب من السعودية حيث كان مطلوباً على ذمة قضايا جنائية، ومقيماً في ألمانيا منذ عقدين، ويبلغ من العمر (50 عاماً).

وأمر قاضٍ بالحبس الاحتياطي للمشتبه به لحين المحاكمة، بعد أن وجَّه إليه الادعاء اتهامات بقتل 5 أشخاص، وعدة تهم بالشروع في القتل والإيذاء الجسدي الخطير، وفقاً لبيان للشرطة.

وذكر بيان الشرطة أن القتلى هم طفل في التاسعة من عمره، وأربع نساء أعمارهن 52 و45 و75 و67 عاماً.

ولم تكشف السلطات الألمانية عن اسم المشتبه به الذي لديه إقامة دائمة في ألمانيا، ولا تكشف التقارير الإعلامية عن اسمه بالكامل تماشياً مع قوانين الخصوصية المحلية.

ووقعت مناوشات خلال الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 2100 شخص، مساء السبت، بعد يوم من الهجوم. ووصف يمينيون التجمع، عبر تطبيق «تلغرام» بأنه «مظاهرة ضد الإرهاب».

وشوهد المحتجون يرتدون أقنعة سوداء، ويحملون لافتة كبيرة عليها كلمة «إعادة المهاجرين»، وهو مصطلح شائع بين أنصار اليمين المتطرف الذين يسعون إلى تطبيق ترحيل جماعي للمهاجرين والأشخاص الذين يعدونهم عِرقياً من غير الألمان.

ولا يزال الدافع وراء هجوم مساء يوم الجمعة غير معروف. ويبحث المحققون في انتقادات من المشتبه به لمعاملة السلطات الألمانية للاجئين، من بين أمور أخرى.