البابا يأسف لمقتل امرأتين كاثوليكيتين في غزة

البابا فرنسيس خلال عظته الأسبوعية في الفاتيكان الأحد (أ.ب)
البابا فرنسيس خلال عظته الأسبوعية في الفاتيكان الأحد (أ.ب)
TT

البابا يأسف لمقتل امرأتين كاثوليكيتين في غزة

البابا فرنسيس خلال عظته الأسبوعية في الفاتيكان الأحد (أ.ب)
البابا فرنسيس خلال عظته الأسبوعية في الفاتيكان الأحد (أ.ب)

أسف البابا فرنسيس، الأحد، لمقتل امرأتين من الرعية الكاثوليكية، السبت، في قطاع غزة، حيث يُستهدف «مدنيون عزّل» بقصف وإطلاق نار.

وقال البابا إثر صلاة الأحد في الفاتيكان: «ما زلت أتلقى من غزة أنباءً مؤلمة وبالغة الخطورة. يُستهدف مدنيون عزل بقصف وإطلاق نار. قُتلت أم وابنتها (...) وأصيب أشخاص آخرون برصاص قناصين»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «هذا الأمر حدث حتى داخل رعية العائلة المقدسة، حيث ليس هناك إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى ومعوقون». قُتلت امرأة وابنتها، السبت، برصاص جندي إسرائيلي داخل رعية العائلة المقدسة في غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، على ما أفادت به البطريركية اللاتينية في القدس.

وجاء في بيان للبطريركية «ظهيرة يوم 16 ديسمبر (كانون الأول) 2023، اغتال قنّاص من الجيش الإسرائيلي سيّدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة في غزة، حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب». وأضاف البيان: «استُشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات» من دون تحديد سنّيهما. وتابعت البطريركية: «وأصيب 7 أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير. لم يسبق ذلك أي تحذير أو إشعار. أُطلقت النار عليهم بدم بارد داخل مبنى الدير، حيث لا توجد مقاومة».

وختم البابا فرنسيس الذي أتمّ، الأحد، عامه السابع والثمانين: «يقول أحدهم إنه الإرهاب، إنها الحرب. نعم، إنها الحرب، إنه الإرهاب (...) فلنصلّ إلى الرب من أجل السلام». يبلغ عدد أفراد الطائفة الكاثوليكية في قطاع غزة 135 من بين 1000 مسيحي معظمهم من الأرثوذكس. اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة، وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية. وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة «حماس» التي تحكم القطاع. وأعلنت حكومة «حماس» أن 18 ألفاً و800 فلسطيني، تشكّل النساء والأطفال نحو 70 في المائة منهم، قُتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ اندلاع الحرب.


مقالات ذات صلة

صندوق إعمار عربي... و«حماس» خارج السلطة

المشرق العربي آليات بناء ثقيلة على الجانب المصري من معبر رفح  في انتظار السماح بإدخلها إلى قطاع غزة (أ.ف.ب)

صندوق إعمار عربي... و«حماس» خارج السلطة

تتركز الأنظار على الجهود المتسارعة لصوغ «خطة عربية» للرد على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مستقبل قطاع غزة، وسط توقعات بأنها ستتضمن إنشاء صندوق إعمارز

المشرق العربي هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يلتقي 4 مجندات مفرج عنهن من قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) play-circle

رئيس الأركان الإسرائيلي لمجندات مفرج عنهن: «أتحمل مسؤولية اختطافكن»

قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، لجنود مفرج عنهم إنه يتحمل مسؤولية اختطافهم خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأميركي ماركو روبيو خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (الخارجية التركية) play-circle

وزيرا خارجية أميركا وتركيا يبحثان ملفات سوريا وغزة وأوكرانيا

قال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو التطورات في سوريا وغزة والحرب بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة )
المشرق العربي رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا تتفقد عمليات إدخال المساعدات الإنسانية لغزة في معبر كرم أبو سالم (د.ب.أ) play-circle

رئيسة البرلمان الأوروبي تزور غزة

دخلت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قطاع غزة، اليوم (الجمعة)، في أول زيارة لمسؤول أوروبي كبير للقطاع منذ أكثر من 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الرهائن الإسرائيلي-الأمريكي ساغي ديكل تشين، والإسرائيلي- الروسي ألكسندر ساشا تروفانوف، وإيار هورن.(أسوشيتد برس) play-circle

إسرائيل تتسلّم أسماء 3 رهائن ستُفرج عنهم «حماس» السبت

أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنّها تسلّمت أسماء الرهائن الذين سيُفرج عنهم، السبت، ضمن سادس عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حركة «حماس» في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

فانس يدعو أوروبا لتحمل مسؤولية أمنها


نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يلقي كلمته (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يلقي كلمته (أ.ف.ب)
TT

فانس يدعو أوروبا لتحمل مسؤولية أمنها


نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يلقي كلمته (أ.ف.ب)
نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يلقي كلمته (أ.ف.ب)

شدد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس على مطالب الولايات المتحدة بأن يزيد حلف شمال الأطلسي الإنفاق الدفاعي، وذلك لدى حضوره، أمس، مؤتمر ميونيخ للأمن، في وقت يسود في أوساط الحلف قلق وعدم يقين شديدان بشأن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترمب.

وقال فانس إن على أوروبا أن تتحمل المزيد من المسؤولية عن أمنها، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ضمن انطلاق فعاليات الدورة الـ61 للمؤتمر الدولي. وأضاف أنه والرئيس دونالد ترمب «على قناعة راسخة بأن أوروبا بالطبع حليف مهم للغاية للولايات المتحدة»، مضيفاً في المقابل أنه من المهم للغاية إدراك أن «على أوروبا أن تضطلع في المستقبل بدور أكبر في أمنها». وانتهز فانس الفرصة في خطابه لانتقاد أوروبا، قائلاً إن «حرية التعبير في خطر». وختم خطابه بدعوة الأوروبيين إلى «الاستماع لمواطنيهم»، وإشراك أحزاب اليمين المتطرف في الحكم.